أوباما: لم نناقش إطاحة الأسد... ولن نتحالف معه

نشر في 17-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 17-11-2014 | 00:01
No Image Caption
دي ميستورا يدعو إلى صيغة سياسية توافقية للحل... والمعلم إلى موسكو قريباً لبحث «المبادرة الروسية»
مع تركيز الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة على استراتيجية القضاء على تنظيم «داعش»، نفى الرئيس الأميركي باراك أوباما اتجاه إدارته لتغيير خطتها في سورية، مؤكداً أنه ليس هناك أي نية لإطاحة الرئيس بشار الأسد ولم تتم مناقشة هذا الأمر.

كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس عن عدم وجود أي نية لدى إدارته لإطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وأن هذا الأمر لم تتم مناقشته بعد، موضحا أن بلاده تسعى الى حل سياسي في سورية يرضي جميع الأطراف.

وفي مؤتمر صحافي في ختام قمة العشرين في أستراليا، أكد أوباما أن ادارته لم تقم بمراجعة شاملة لاستراتيجيتها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ»داعش» في سورية والعراق.

وكانت تقارير أفادت قبل أيام بأن الرئيس الأميركي ينوي مراجعة استراتيجيته ضد «داعش» وأن ادارته توصلت الى قناعة بأنه لا يمكن القضاء على «داعش» في ظل وجود الأسد.

وشدد أوباما على أن جميع الخيارات مطروحة لقتال «داعش» ومن بينها إرسال قوات على الأرض في حال تمكنه من السيطرة على «أسلحة نووية».

وإذ أشار أوباما إلى أن هذه المعركة ليست حرباً ضد أهل السنة، اعتبر أن تحالفاً مع الأسد سيضعف الائتلاف الدولي والوقوف الى جانب الأسد سيدفع مزيداً من السنة في سورية باتجاه دعم «داعش».

وكشف الرئيس الأميركي عن إبلاغه دمشق بألا تتعرض للطائرات الحربية خلال عملياتها في سورية، مقراً بأن «طبيعة الدبلوماسية» تحتم أن تتعامل واشنطن مع بعض خصومها.

معركة كوباني

وعلى الأرض، نفذت طائرات الائتلاف الدولي ليل السبت - الأحد غارات عدة على مواقع «داعش» في كوباني في حين تواصلت الاشتباكات العنيفة بين التنظيم المتطرف ووحدات حماية الشعب الكردية منذ أكثر من سبعين ساعة بعد أن شهدت على مدى أسبوعين تراجعاً في حدتها ومراوحة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فإن المعارك ترافقت «مع قصف من جانب وحدات الحماية وقوات البيشمركة العراقية على مواقع داعش». كما تزامنت مع تنفيذ طائرات الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة سلسلة غارات على المدينة.

ومع انتقال زمام المبادرة إلى الطرف الكردي، أكد المرصد ارتفاع عدد قتلى معركة كوباني خلال شهرين إلى 1153، غالبيتهم العظمى من مقاتلي «داعش» و«وحدات الشعب».

وذكر المرصد أن المقاتلين الأكراد «نفذوا عملية ضد قوة من التنظيم في الريف الشرقي لكوباني، على بعد أكثر من عشرة كيلومترات من المدينة، اذ قاموا بتفجير عربة للتنظيم خلال مرورها مع ركابها، ما نتسبب في مقتل ثلاثة من عناصره»، إضافة إلى مقتل 23 داعشياً بينهم قياديان منذ مساء السبت وحتى صباح أمس.

كهرباء درعا

في غضون ذلك، أعلن تشكيلٌ عسكري تابع للجيش الحر سيطرته على مركز التحكم بالكهرباء في درعا، والذي يغذي مراكز التشكيلات العسكرية لقوات الأسد في جنوب المدينة.

ووثق «الفيلق الأول» سيطرته على المحطة بشريط مصور عقب انسحاب قوات النظام من بلدة الشيخ مسكين ومن اللواء 82، موضحا أنه تم قطع التيار عن تشكيلات قوات الأسد، خاصةً الفرقة الخامسة والتاسعة والـ15 وباقي التشكيلات الأمنية التابعة للنظام في جنوب درعا. كما تم تأمين المحطة من قبل الجيش الحر لكي لا يعيد نظام الأسد السيطرة عليها.

اشتباكات العاصمة

وفي العاصمة، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن انفجاراً قوياً هز حي جوبر الدمشقي ترافق مع اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة وقوات النظام في المنطقة.

وفي ريف دمشق، سقط عدد من القتلى والجرحى جراء الغارات الجوية على السوق التجاري في بلدة عين ترما، كما شنت قوات النظام سلسلة غارات جوية على مزارع شبعا ومدينة الزبداني بريف دمشق.

دي ميستورا

سياسياً، أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا في حديث لصحيفة «الموندو» الإسبانية أنه «لا حل عسكرياً للأزمة السورية»، مشيرا إلى ان «النزاع يجب أن يحل من قبل السوريين من خلال صيغة سياسية توافقية»، موضحاً أنه «أجرى مشاورات مع جميع الجهات والدول المعنية»، مؤكداً أنه «لا أحد يرى أن الصراع يمكن أن يحل عسكرياً».

وأمام مشكلة المقاتلين العائدين تقف الحكومات حائرة مترددة بين وجوب سجنهم أو إعادة تأهيلهم، إذ اختار معظمها نهج الحزم بينما يختبر بعضها برامج تأهيل لم تثبت بعد جدواها.

ففي أوروبا والولايات المتحدة وكذلك في بلدان الشرق الأوسط والخليج تتساءل الشرطة والقضاة وأجهزة مكافحة الارهاب عن كيفية معاملة آلاف الشبان الذين قاتلوا في صفوف جماعات جهادية في سورية أو العراق لدى عودتهم إلى بلدانهم، خاصة بسبب التخوف من انغماس بعضهم في الارهاب.

المعلم في روسيا

من جهة أخرى، يعتزم وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، زيارة العاصمة الروسية موسكو نهاية الشهر الجاري برفقة المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد ومعاون وزير الخارجية لشؤون أوروبا أيمن سوسان.

وقالت صحيفة «الوطن» المقربة من النظام إن المعلم سيلتقي القيادة الروسية وفي مقدمتهم الرئيس فلاديمير بوتين، وسيستمع الوفد السوري للأفكار الروسية بخصوص استئناف المفاوضات السياسية السورية، قبل أن يقدم ما لديه من رؤى وطروحات. ويجري الحديث أخيرا عن مبادرة روسية لتشكيل حكومة تضم بعض المعارضين. واستقبلت موسكو قبل أيام رئيس ائتلاف المعارضة السابق الشيخ معاذ الخطيب.

(دمشق، واشنطن،

سيدني - أ ف ب،

رويترز، د ب أ)

back to top