اكثر من 130 الف لاجئ سوري في تركيا ومقتل 42 بغارات شنها الطيران السوري
وصل اكثر من 130 الف لاجئ غالبيتهم من الاكراد الى تركيا هربا من تقدم تنظيم الدولة الاسلامية في شمال شرق سوريا حيث يواجه مقاومة كردية في محيط بلدة عين العرب الاستراتيجية.
وارغم مقاتلو التنظيم المتطرف سكان هذه المناطق على الفرار الى تركيا المجاورة بعد استيلائهم على 64 قرية تقريبا في منطقة عين العرب (كوباني بالكردية) الاسبوع الماضي.ويريد الجهاديون السيطرة على ثالث اكبر المدن الكردية في سوريا ما سيمنحهم سيطرة كاملة على شريط حدودي طويل على الحدود مع تركيا. لكن تقدمهم السريع الذي سجل في الايام الماضية ابطئ الاثنين شرق وجنوب هذه البلدة بعد تدخل المقاتلين الاكراد.وكان حزب العمال الكردستاني حض الاكراد الاثنين الى عبور الحدود للقتال في سوريا.وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان تنظيم الدولة الاسلامية موجود على بعد عشرة كلم شرق وغرب عين العرب وعلى بعد عشرين كلم جنوبا.ودعا معارضون سوريون ومسؤولون اكراد ايضا الى تدخل الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والذي اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما استعداده لشن غارات جوية ضد معاقل التنظيم في سوريا.واعلن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش للصحافيين في انقرة الاثنين ان "عدد السوريين تخطى 130 الفا" متوقعا ارتفاع هذا العدد اذا استمر هجوم الجهاديين في هذه المنطقة السورية.واكد قورتولموش "اتخذنا كل التدابير الضرورية في حال استمر تدفق النازحين. ليس هذا ما نتمناه طبعا، لكننا اخذنا احتياطاتنا" آملا في ان يتمكن اللاجئون من العودة الى منازلهم بعد عودة السلام.واكدت مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين هذا الرقم وقالت ان النازحين لجأوا الى عدة مدن في جنوب شرق تركيا مرورا بتسع مراكز حدودية.وفي انقرة، اوضح مسؤول تركي في هيئة ادارة الازمات والكوارث الطبيعية لوكالة فرانس برس ان "ثلاث نقاط عبور" كانت مفتوحة الاثنين امام اللاجئين على الحدود التركية-السورية. وعند معبر مرشد بينار (جنوب شرق محافظة شانلي اورفة) كان عشرات الاشخاص ينتظرون الاثنين للتمكن من دخول البلاد كما افاد مراسل وكالة فرانس برس.وفتحت تركيا التي لها حدود بطول 900 كلم مع سوريا واستقبلت حتى الان 1,5 لاجئ هربوا من المعارك في سوريا منذ 2011، حدودها الجمعة امام السوريين الذين بدأوا بالنزوح عن بلدة عين العرب .وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان سوريين غير اكراد انضموا الى المقاتلين الاكراد للدفاع عن المدينة فيما قدر المرصد عدد القتلى من الجانبين بحوالى ستين قتيلا.وفيما حذرت المعارضة السورية في المنفى من "تطهير اتني" في المنطقة، بدأ اللاجئون يدلون بافاداتهم. وقال احدهم ويدعى صاحب بصراوي لوكالة فرانس برس "عندما هاجم (الجهاديون) البلدة قالوا انهم سيقتلون كل الاكراد الذين تتراوح اعمارهم بين 7 و77 عاما. لذلك جمعنا اغراضنا ورحلنا".وكانت عين العرب في مناى نسبي عن المعارك ولجا اليها قرابة مئتي الف نازح سوري، بحسب الامم المتحدة.ودعا تنظيم "الدولة الاسلامية" الاثنين انصاره المتطرفين الى قتل المدنيين وخصوصا الاميركيين والفرنسيين والبلدان المشاركة في التحالف الدولي الذي شكل لمحاربة المتطرفين في العراق وسوريا.وقال ابو محمد العدناني المتحدث باسم التنظيم في تسجيل صوتي تم بثه باكثر من لغة، مخاطبا المتطرفين "اذا قدرت على قتل كافر اميركي او اوروبي واخص منهم الفرنسيين الانجاس او استرالي او كندي او غيره من الكفار المحاربين رعايا الدول التي تحالفت على الدولة الاسلامية، فتوكل على الله واقتله باي وسيلة او طريقة كانت".والولايات المتحدة وفرنسا هما الدولتان الوحيدتان اللتان تنفذان ضربات جوية في العراق ضد معاقل "الدولة الاسلامية" التي اعلنت في تموز/يوليو الخلافة في المناطق الخاضعة لسيطرتها في البلدين.واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين ان ما لا يقل عن 42 شخصا بينهم 16 طفلا قتلوا الاحد في غارات جوية شنها طيران النظام السوري في ريف محافظة ادلب (غرب).وتقع غالبية منطقة ريف ادلب تحت سيطرة المعارضة المسلحة باستثناء مركزها مدينة ادلب.