شنّ "الائتلاف الدولي" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش"، ليل الجمعةـ السبت وفجر أمس، سلسلة ضربات جوية جديدة على محافظتي الرقة وحلب السوريتين ومنطقة كوباني.

Ad

واستهدف الائتلاف، الذي انضمت إليه بريطانيا والدنمارك وبلجيكا أمس الأول، للمرة الأولى محافظة حمص، (وسط) القريبة من العاصمة دمشق، في خطوةٍ قد تزيد احتمال المواجهة مع قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك غداة إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن العمليات العسكرية في سورية باتت "شبه متواصلة".

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "طائرات تابعة للتحالف العربي- الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (...) قصفت منطقة الحماد الصحراوية الواقعة شرق مدينة تدمر التي يسيطر عليها التنظيم"، بعيداً عن خط الجبهة، حيث تنتشر القوات السورية التي تسيطر على حمص، ثالثة مدن البلاد.

في غضون ذلك، وبعد ساعات من موافقة البرلمان البريطاني بمجلسيه وبأغلبية كبيرة على المشاركة في ضرب "داعش" في العراق، وصلت إلى العراق أمس مقاتلات بريطانية وبدأت طلعات جوية فوق البلاد لتحديد أهدافها والبدء في القصف، في وقت ألمح رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون إلى إمكانية أن تشارك بلاده في قصف سورية، ولكنه أبقى هذا الاحتمال بعيداً تماماً كما فعلت فرنسا التي قالت إنها تدرس هذا الأمر.

 وفي طهران، أكد القائد العام للقوات البرية الإيرانية، الجنرال أحمد رضا بوردستان، أن بلاده ستهاجم مقاتلي "داعش" في "عمق الأراضي العراقية" إذا اقتربوا من حدودها، في حين تنتقد طهران الاستراتيجية الأميركية التي تقضي باستخدام سلاح الجو ضد التنظيم.

وبينما تشير التقارير إلى أن المرحلة الثانية من الاستراتيجية التي صممتها الولايات المتحدة للقضاء على "داعش" تتطلب عملية برية ستقوم بها عناصر من المعارضة السورية المعتدلة، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي، مساء أمس الأول، إن هناك حاجة إلى ما بين 12 و15 ألف مقاتل من قوات المعارضة لاستعادة المناطق التي سيطر عليها "داعش" شرق سورية.

(واشنطن، دمشق، لندن، بغداد، طهران ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)