أسباب تحطم الطائرة الجزائرية فوق مالي لا تزال مجهولة

نشر في 20-09-2014 | 20:14
آخر تحديث 20-09-2014 | 20:14
No Image Caption
أعلن مكتب التحقيقات والتحاليل الفرنسي السبت أن التحقيق في سقوط الطائرة المستاجرة من الخطوط الجوية الجزائرية فوق مالي في 24 يوليو لم يتح حتى الآن التوصل الى "سبب واضح" يفسر أسبابه.

وقال برنار بوداي المسؤول في مكتب التحقيقات عند عرضه التقرير الأول للتحقيق في الحادث الذي أوقع 116 قتيلاً بينهم 54  فرنسياً "لا سبب محدداً حتى الآن" يفسر تحطم الطائرة.

وأضاف للصحافيين "في الوقت الراهن لا شيء يدل على أنه بإمكاننا استبعاد أو تأكيد فرضية حصول عمل إرهابي، نحن لا نرجح أياً من الأثنين".

وكانت العناصر الأولى للتحقيق التي نشرت في مطلع أغسطس أظهرت بأن الطائرة تناثرت قطعاً لدى ارتطامها بالأرض وأن سرعتها تراجعت وانحرفت يساراً لسبب غير معروف، في أثناء اجتيازها عاصفة شديدة.

وقد تحطمت الطائرة وهي من نوع ماكدونل دوغلاس ام.دي 83 أثناء قيامها برحلة من واغادوغو إلى العاصمة الجزائرية، فوق شمال مالي بعد حوالي 32 دقيقة على اقلاعها.

وأدى الحادث إلى مقتل 116 شخصاً منهم 54 فرنسياً (يحمل بعض منهم الجنسية المزدوجة) و23 من بوركينا فاسو والبقية من لبنان والجزائر واسبانيا وكندا والمانيا ولوكسمبورغ، ولقي جميع أفراد الطاقم الأسبان الستة مصرعهم.

وأضاف بوداي أن جهاز تسجيل المحادثات في قمرة القيادة لم يكن يعمل بشكل طبيعي "ولم يتسن فهم الرسائل" التي تم تبادلها بين أفراد الطاقم.

أما جهاز تسجيل معلومات الرحلة فأظهر أن الطائرة تعرضت "لسقوط مفاجىء" بعد "تباطوء محركاتها" أثناء الطيران.

وأوضح الخبير أن أنظمة الطيران الآلية "لم تكن مشغلة، بدون أن يتسنى معرفة ما إذا تم وقف تشغيلها تلقائياً أو عبر حركة متعمدة أو غير متعمدة من أفراد الطاقم"، مضيفاً بأن الطاقم "كانت لديه خبرة في الطيران" وكذلك المؤهلات للتعامل مع ظروف مناخية صعبة ولم يكن يعاني من التعب.

وأشار بوداي إلى أن الظروف المناخية عند حدوث التحطم "يمكن أن تعتبر طبيعية"، لكنه أضاف بأن الطائرة "قامت بمناورات" تحليق حول غيوم ما قد يكون "تسبب بدخولها مطبات هوائية وحصول تجمد".

وأوضح أن مسجل تفاصيل الرحلة لم يظهر أية اشارات عن دخول الطائرة مطبات "وليس هناك ما يثبت فرضية حصول تجمد أم لا".

وكان مدير المكتب الفرنسي للتحقيقات والتحليلات ريمي جوتي قال للصحافيين في أغسطس أنه يبدو بأن الطائرة تحطمت عند ارتطامها بالأرض وليس في الجو.

وقال أن الطائرة سقطت عمودياً بسرعة شديدة وكانت سليمة كما يبدو عندما ارتطمت بالأرض.

وأضاف "حين ننظر إلى مسارها، يدفعنا الأمر إلى الاعتقاد بأن الطائرة لم تتحطم أثناء طيرانها، وهذا لا يستثني أن يكون عطلاً حصل خلال الطيران".

وأظهر مسجل معلومات الرحلة بأن سقوط الطائرة من آخر ارتفاع مسجل لها وهو البالغ 500 متر إلى الأرض استغرق حوالي ثانية كما قال المحققون.

واختارت سلطات مالي محققي المكتب الفرنسي للتحقيقات والتحليلات، وهو إدارة رسمية معترف بأهميتها عالمياً، بعيد حادث التحطم ليتولى إجراء التحقيق التقني.

ويجري المكتب تحقيقاً تقنياً هدفه تحسين شروط سلامة الطيران، لكن المسؤوليات الجنائية من اختصاص القضاء حيث تم فتح ثلاثة تحقيقات، في مالي وفرنسا وبوركينا فاسو، والحادث كان الثالث في العالم في غضون ثمانية أيام فقط حيث سجل قطاع الطيران أسوأ اسبوع له.

ففي 17 يوليو أسقطت طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية فوق شرق أوكرانيا ما أدى إلى مقتل 298 شخصاً كانوا على متنها، ثم تحطمت طائرة تايوانية بسبب الأمطار الغزيرة في تايوان في 23 يوليو ما أدى إلى مقتل 48 شخصاً.

back to top