اجتماع عربي - أميركي - تركي لبحث الحرب على «داعش»

نشر في 10-09-2014 | 00:07
آخر تحديث 10-09-2014 | 00:07
● كيري يبدأ جولته في المنطقة... وأوباما يجتمع مع قادة الكونغرس عشية إعلان استراتيجيته

● الخارجية الأميركية: 40 دولة ستنضم إلى التحالف... والحرب قد تستمر أعواماً

تسارعت الاجتماعات والتحضيرات الدولية والإقليمية لبدء مواجهة «داعش»، ومن المقرر أن يعلن أوباما اليوم استراتيجيته لمواجهته، بينما بدأ وزير خارجيته جولة شرق أوسطية لحشد الدعم للتحالف الدولي المنوي تشكيله ستتوج باجتماع أميركي- عربي- تركي في جدة.

أعلنت السعودية أمس أنها ستستضيف غداً الخميس اجتماعاً عربياً أميركياً بمشاركة تركيا، لبحث الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ»داعش»، وإمكانية مشاركة دول عربية في التحالف الدولي لمواجهة التنظيم الذي انضمت إليه حتى الآن 10 دول غربية.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن المملكة «ستستضيف الخميس في جدة اجتماعاً إقليمياً يضم دول مجلس التعاون الخليجي وكلا من مصر، والأردن، وتركيا، بمشاركة الولايات المتحدة الأميركية».

وبحسب البيان، سيبحث الاجتماع «الإرهاب في المنطقة، والتنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه وسبل مكافحته». وفي بيروت، أكد مصدر حكومي أن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل سيشارك كذلك في هذا الاجتماع.

وأكد مسؤول مصري رفيع لوكالة «فرانس برس» أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيشارك في اجتماع جدة، مضيفاً أن بلاده ترحب بالتحرك الأميركي والدولي لمكافحة الإرهاب وتنظيم «داعش»، مؤكداً أنها ستقدم «كل الدعم السياسي لهذا التحرك، ولكن في ما يتعلق بمشاركتها في إجراءات عملية أو أمنية، فإنها ينبغي أن تكون في إطار الأمم المتحدة وقرار من مجلس الأمن الدولي».

جولة كيري

وتوجه وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس إلى الشرق الأوسط في جولة تشمل خصوصا الأردن والسعودية، تهدف إلى «بناء تحالف دولي لمواجهة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية».

وقال كيري مساء أمس الأول، إن الهدف من جولته الشرق أوسطية هو تشكيل «أوسع ائتلاف ممكن من الشركاء عبر العالم من أجل التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية واضعافه، وفي نهاية المطاف دحره»، وأضاف أن «جميع الدول تقريبا لديها دور تلعبه من أجل القضاء على التهديد الذي يطرحه تنظيم الدولة الإسلامية والشر الذي يجسده»، وأشار إلى أن التحالف ضد «الدولة الإسلامية» مرشح «للاستمرار أشهراً وأعواما».

ومن المقرر، أن يبدأ كيري جولته اليوم في الأردن ثم يتوجه إلى السعودية، إلا أن الخارجية أبقت الباب مفتوحاً أمام محطات أخرى لكيري حسب الحاجة أو الضرورة.

40 دولة

وأوضحت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي مساء أمس الأول أن واشنطن تعتزم الاستناد إلى «أكثر من اربعين بلدا لتنفيذ مهام مختلفة تتراوح بين تقديم دعم عسكري للعراق، ووقف تدفق الجهاديين الأجانب، وقطع التمويل عن الدولة الإسلامية وصولاً إلى إيجاد حل للأزمة الإنسانية» الناجمة عن النزاع.

ورفضت بساكي تعداد الدول التي ستنضم إلى الائتلاف، مشيرة إلى أن بعضها مثل الدول العشر التي أعلنها في قمة الحلف الأطلسي والإمارات العربية المتحدة بات معروفا، في حين أن البعض الآخر لا يود أن يُعرف. وأكدت بساكي مرة جديدة أن الائتلاف المزمع تشكيله لن يضم إيران ولا سورية.

وبحسب دبلوماسيين أميركيين، فإن البانيا واستونيا وبولندا والسعودية واليابان وكوريا الجنوبية و10 بلدان أخرى «اقترحت تقديم مساعدة انسانية وأمنية للعراق». وأكدت دول الجامعة العربية يوم الأحد الماضي خلال الاجتماع الوزاري العربي عزمها على «التصدي لجميع التنظيمات الإرهابية»، بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية، «واتخاذ جميع التدابير سياسياً وأمنياً وقانونياً وفكرياً لمواجهة» الإرهاب.

أوباما

 إلى ذلك، اجتمع الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس مع أربعة من قيادات الكونغرس هم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ هاري ريد، وزعيم الأقلية في المجلس ميتش مكونيل، ورئيس مجلس النواب جون بينر، وزعيمة الأقلية في المجلس نانسي بيلوسي، وذلك عشية اعلانه استراتجيته ضد تنظيم «داعش»، بالتزامن مع ذكرى «أحداث 11 سبتمبر» في خطاب موجه الى الشعب الأميركي.

وأشار مسؤولون في البيت الأبيض إلى أن خطاب اوباما الذي لم يتم الانتهاء من إعداده بعد لن يتضمن تغييراً كبيراً في لهجة أوباما أو سياسته التي كشف عنها في السابق.

وقالت رئيسة لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ ديان فاينستاين، إن مدير وكالة المخابرات المركزية جون برينان، ومدير المخابرات الوطنية جيمس كلابر اطلعا اللجنة أمس على آخر التطورات.

ومن المقرر أن يدلي وزير الدفاع تشاك هيغل، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي بشهادتيهما يوم 16 سبتمبر أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ خلال جلسة استماع تتناول السياسة الأميركية إزاء العراق وسورية وخطر «داعش»، كما يمثل وزير الخارجية جون كيري أمام اللجنة في اليوم نفسه، وذلك بعد عودته من جولته الشرق أوسطية.

(الرياض، واشنطن ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)

back to top