الحمود: الإعلام مسؤول عن التحذير من التنظيمات المشبوهة

نشر في 14-10-2014 | 00:12
آخر تحديث 14-10-2014 | 00:12
No Image Caption
أكد الحمود أن "الحكومة ستحيل إلى مجلس الأمة قريباً مشروع قانون لتنظيم الإعلام الإلكتروني المهني"، متمنياً أن تكون هناك "مواثيق ومعايير أخلاقية لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي للحفاظ على ثوابت المجتمع الدينية والأخلاقية.
كشف وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب، الشيخ سلمان الحمود، أن تكلفة مشروع مبنى الإرسال الإذاعي في محطة إرسال جنوب الصباحية  بلغت مليونين و150 ألف دينار، مؤكدا أن الدولة لم تأل جهدا في دعم وزارة الإعلام، وذلك بتوجيهات واهتمام وحرص من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك، لتعزيز القدرة الإعلامية في الكويت.

وأعلن الحمود، في تصريح للصحافيين عقب افتتاحه محطة الإرسال الإذاعي في جنوب الصباحية، صباح أمس، أن "قانون الإعلام الإلكتروني في مراحله النهائية، ويختص بتنظيم الإعلام المهني مثل الصحيفة الإلكترونية والتلفزيون "اليوتيوب"، مؤكدا أن "الحكومة ستقدم قريبا المشروع الى مجلس الأمة".

وأكد "ضرورة التمييز بين الإعلام الإلكتروني المهني ووسائل التواصل الاجتماعي، والتي نتمنى أن تنظم من خلال وضع أدبيات ومعايير أخلاقية ومواثيق نحرص من خلالها على ترشيد هذه الوسائل، بما يحافظ على ترشيد ثوابت المجتمع الدينية والأخلاقية والاجتماعية، والبعد عما ينفر المجتمع ويخلق نوعا من الفرقة"، لافتا الى "اعتماد الحكومة على دور وسائل الإعلام المهنية في أن تكون قدوة لإيصال هذه المعاني المهمة والقيم خاصة لدى الشباب".

وأشاد الحمود بجهود القطاع الهندسي وكافة قطاعات وزارة الإعلام في دفع خطط ومشاريع كل قطاعات الوزارة وقدراتها الفنية، لافتا الى أن افتتاح هذه المحطة يعد نقلة في خطط تطوير الإرسال، بما يحقق الخدمات الفنية المثلى للقطاعين العام والخاص.

وأعلن أنه "في الأسبوع المقبل سيتم افتتاح محطة الصبية للإرسال الإذاعي وافتتاح المراقبة الرئيسية MCR في نوفمبر المقبل، والتي تنظم بث باقة تلفزيون الكويت بربطها مع الأقمار الاصطناعية وسيارات النقل والاستديوهات، والتي ستحدث نقلة في البث التلفزيوني وجودة الصورة"، مؤكدا أن الوزارة "بصدد الانتهاء وتنفيذ العديد من مشاريع البنى التحتية، التي ستحدث نهضة هندسية نحقق من خلالها نقلة إعلامية مهمة".

وأكد أهمية القطاع الهندسي في وزارة الإعلام، ولاسيما في ما يتعلق بتنفيذهم خطة القدرات الهندسية والفنية للوزارة، سواء للإذاعة أو للتلفزيون أو للإعلام الجديد، ولتلك الخطة التي لاقت الدعم والمساندة من الدولة لتطوير قدرات وزارة الإعلام والمنظور لها استراتيجيا لتفعيل القطاع الإعلامي لخدمة المجتمع الكويتي في الداخل والخارج.

وأضاف الوزير أن "وجود هذه المنظومة التي انطلقت اليوم (أمس) وإدخال منظومة متطورة جداً للإرسال الإذاعي سوف يحقق الهدف المرسوم له"، مؤكدا أنه "في القريب العاجل سيتم تنفيذ العديد من المشروعات لمساندة قدرات وزارة الاعلام".

وأشار إلى أن "هذه القدرة أيضاً ندعم من خلالها علاقتنا الدولية وعلاقتنا مع الإعلام الوطني الخاص الذي نشيد بجهوده في دعم صورة الكويت، وتوصيل رسالتها في الداخل والخارج"، مؤكدا أن "الإعلام اليوم مسؤول عن تحقيق أهداف الدولة من مشاريع وخطط تنموية وصياغة برامج قادرة على دعم الناشئة والشباب، في منظومة تعزز الجانب القيمي، وتعزز كذلك روح الانتماء الوطني".

أشقاء الكويت

وعن مناسبة استضافة الكويت اجتماعات وزراء الإعلام في دول المجلس قال الحمود: "نرحب بأشقاء الكويت الداعمين للعمل الخليجي المشترك، والذي نحقق من خلاله رسالة إعلامية هادفة تحقق تطلعات قادة وشعوب دول مجلس التعاون".

وعن الملتقى الإعلامي الذي ستستضيفه الكويت مساء اليوم في دورته الثانية، والمنعقد برعاية وحضور النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، رحب الوزير بالأشقاء الإعلاميين وبمشاركاتهم، مؤكدا أن فكرة الملتقى جاءت باقتراح من دولة الكويت لأهمية الربط بين الإعلام الحكومي والخاص، والذي انطلق من مملكة البحرين العام الماضي، وتميز بموضوعاته، وخاصة في ما يتعلق بقضية أمن الخليج وأهمية الإعلام والتمييز ما بين الخبر والرأي، إضافة الى الإعلام الرياضي وأثره في الناشئة والشباب لاستقطابهم في أمور مفيدة.

 وأضاف أن "الملتقى الإعلامي يتم بمشاركة العديد من النخب الإعلامية في دول مجلس التعاون، وفي مختلف صنوف الإعلام"، مشيرا الى أن هذا "الملتقى يأتي قبل اجتماع وزراء الإعلام في الكويت لتعزيز مفهوم توحيد الخطاب الإعلامي ووحدة الصف والمصير الإعلاميين".

وأكد أن "الإعلام أصبحت له اليوم مسؤوليات جسام في ظل المتغيرات والمستجدات بالمنطقة، وهو ما يتطلب إعلاما واعيا وحذرا قادرا على مخاطبة الشباب والناشئة بشأن هذه المخاطر المحدقة، ولاسيما التنظيمات والمجموعات المشبوهة التي تعمل على تقويض الأمن العربي بشكل عام والخليجي بشكل خاص".

 ولفت الى أن "الملتقى سيضم بين فعالياته الاحتفاء باختيار دولة الكويت مركزا للعمل الإنساني، واختيار سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، قائدا للعمل الإنساني، والذي يشعرنا بالفخر كخليجيين وعرب ومسلمين أن نقدم صورة حقيقية عن الإسلام وطبيعته السمحة المشمولة بالمودة والسلام، وليس كما يحاول البعض ترويج الإشاعات التي من شأنها تشويه هذه الصورة الناصعة".

نظام مستحدث

من جانبه، قال الوكيل المساعد للشؤون الهندسية بالتكليف، المهندس خالد العلي، إن "محطة إرسال البث تعمل على موجة FM وبنفس الوقت بالبث الإذاعي الرقمي، وهو نظام مستحدث جديد في عالم البث الإذاعي، لافتا الى أن المحطة تتضمن ثلاثة أجهزة FM بقدرة 20 كيلووات لكل جهاز، بينما يعمل الجهاز الاحتياطي بقدرة 10 كيلووات، تعمل بنظام التحويل التلقائي، بحيث إذا حدث أي خلل في أي قناة بالمحطات الثلاث يعمل النظام الاحتياطي، وهو ما يتطلب أنظمة هندسية متطورة وحديثة جهزت للمحطة بهذا النظام.

وأشار إلى أن المحطة تتميز بنظام RDS، وهو نظام يساعد قائدي السيارات، بحيث تقوم المحطة بالتحويل من تلقائها من تردد الى آخر أفضل جودة، وقد أبدى عدد من المستمعين استحسانهم لهذا النظام في بداية تجربته، مشيرا الى أن هناك جهاز (الأوبتيمود) الذي يحسّن جودة الصوت الإذاعي.

وأكد أن المستمعين سيشعرون بالفرق في الجودة، وهو المستخدم في محطة الصبية التي سيتم افتتاحها قريبا على أحدث طراز، مشيرا الى أن "المحطة تحوي برج إرسال بارتفاع 200 متر مزود بخط تغذية مفصول الى جزأين، بحيث إذا حدث أي خلل في أحد الخطوط يعمل الآخر بكامل قدرته".

ولفت العلي الى أن "المحطة مدعمة بأجهزة خدمية احتياطية بنسبة 100 في المئة بالمولدات الكهربائية، بحيث تحوي مولدين يمكن لكل منهما أن يشغل المحطة بطاقة كاملة، ولدينا خطا تغذية كهربائية من وزارة الكهرباء وكذلك لدينا احتياطيات لنظام التكييف، ولدينا أيضا جهاز ضبط القدرة الكهربائية، بحيث يحمي جهاز الإرسال لو حدث أي تذبذب في الطاقة الكهربائية.

وأضاف أن "المحطة مزودة بجهاز نظام "يو بي إس"، بحيث يعمل في حال انقطاع للتيار الكهربائي، ما يعمل على حماية الأجهزة، الى أن يعمل المولد الكهربائي، لافتا الى أن "الوزارة تعمل على مشروع المراقبة الرئيسية في التلفزيون الذي سنتسلمه في شهر نوفمبر المقبل، والذي يعد نقلة من النظام القديم الى نظام HD الحديث، وهو ما سيشعر به المشاهد في جودة الصورة. وأعلن أنه "سيتم توريد سيارة النقل الخارجي بنظام (full HD) في شهر مارس المقبل، وهي بمواصفات حديثة وكاميرات (full HD) وكاميرا الحركة البطيئة أيضا".

مصطفى: محطة الصباحية لتقوية البث

قال الوكيل المساعد لشؤون التلفزيون، يوسف مصطفى، إن "الهدف من إقامة هذه المحطة هو تقوية الإرسال الإذاعي، ليغطي كافة أنحاء دولة الكويت ومستمعي إذاعة الكويت في الخارج"، مؤكدا أن "هناك المزيد من المشاريع الإعلامية سيسعد بها المشاهد والمستمع على الصعيد المرئي والمسموع والإلكتروني، وأن قطار المشاريع انطلق لإنجازها، فبعد افتتاح محطة إرسال الصباحية سيتم افتتاح محطة الصبية لتضيف قوة إلى قوة الإعلام الكويتي". وأوضح أن "دورة أكتوبر البرامجية تحتوى على نسبة كبيرة جداً من اهتمامات القيادة الإعلامية في ما يتعلق بشؤون المرأة والطفل وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، لأهميتهم في المجتمع، وسيكون هناك مزيد من إتاحة الفرصة للقطاع الخاص للدخول شريكا في النجاح للخطة الاستراتيجية الإعلامية لتلفزيون دولة الكويت".

back to top