بينما بدأ رئيس الحكومة البريطاني ديفيد كاميرون جولة أوروبية، لمحاولة إقناع الزعماء الأوروبيين بإجراء إصلاحات تطالب بها لندن للبقاء في الاتحاد الأوروبي، وضع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس سقفا عاليا لمطالب حكومته من أوروبا.

Ad

وقال هاموند أمس إن حكومته تريد من الاتحاد الأوروبي الموافقة على تعديل معاهداته التأسيسية كجزء من حملتها لإعادة التفاوض بشأن شروط بقائها فيه.

وكان مسؤولون أوروبيون استبعدوا تماماً أي تعديل في المعاهدة التأسيسية. وأشار هاموند إلى أنه يجب أن تحصل لندن على اتفاق حقيقي لإقناع ناخبيها بالتصويت لمصلحة البقاء في الاتحاد.

وقال «إذا لم يتفق شركاؤنا معنا ولم يعملوا للتوصل إلى مجموعة الاتفاقات هذه فحينئذ لا نستبعد أي شيء». وأضاف «النصيحة التي نتلقاها هو أننا بحاجة إلى تغيير المعاهدة». وأعلنت الحكومة البريطانية المحافظة أمس الأول أن السؤال الذي على البريطانيين الإجابة عنه بنعم أو لا خلال الاستفتاء الذي سيجري قبل نهاية 2017 سيكون «هل يجب أن تبقى المملكة المتحدة عضواً في الاتحاد الأوروبي؟».

وبدأ كاميرون أمس جولة في العواصم الأوروبية والتقى رئيس الوزراء الهولندي مارك روت والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ويتوجه اليوم إلى وارسو للقاء رئيسة الوزراء البولندية ايفا كوباتش، ثم الى برلين حيث يجتمع بالمستشارة انجيلا ميركل.

وفي باريس، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس، بأن مشروع الاستفتاء البريطاني ينطوي على مخاطر عديدة، قائلا «اعتقد أن العملية خطيرة».

وقال فابيوس إن بريطانيا ستكون الخاسر بالتأكيد في حال خروجها من الاتحاد الأوروبي، ولو أن ذلك سينعكس سلبا أيضا على أوروبا، على حد قوله.

(لندن - أ ف ب، رويترز، د ب أ)