«التخطيط الاستراتيجي»: خطة موحدة لمواجهة التطرف والإرهاب

اختتم المؤتمر الرابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المعنون (الممارسات المتميزة في التخطيط الاستراتيجي- الدور التطبيقي للمؤسسات الإسلامية والحكومية والتنموية تجارب وتطبيقات متميزة) فعالياته أمس، وأقيم على مدى ثلاثة أيام برعاية وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع.

وتمثلت أبرز توصيات المؤتمر - بحسب بيان صحافي للوزارة أمس- في ضرورة اضطلاع «الأوقاف والشؤون الإسلامية» بدورها الرائد في مجال التخطيط الاستراتيجي والمبادرة بإعداد وصياغة خطة استراتيجية موحدة لمواجهة الفكر المتطرف والعنف والإرهاب على مستوى وزارات الأوقاف في الدول العربية والإسلامية.

وأكدت التوصيات ضرورة العمل على تشجيع الوزارات والمؤسسات الحكومية بدولة الكويت بصياغة وإعداد الخطة الإستراتيجية الخمسية، انطلاقاً من الخطة الإنمائية للدولة سعياً إلى تحقيق الرؤية الاستراتيجية بتحويل الكويت إلى مركز مالي تجاري عالمي مع الإشادة بالدور الذي تقوم به وزارة التخطيط بدولة الكويت، في هذا الشأن.

وشدد المشاركون على ضرورة استمرار الدور التطبيقي لوزارة الأوقاف الكويتية في مشروعها المتكامل لتشجيع ونشر الممارسات التطبيقية في التخطيط الاستراتيجي، وإعداد القيادات الاستراتيجية بالمؤسسات الإسلامية والعربية، فضلاً عن الأقليات الإسلامية في تطوير أداء تلك المؤسسات وبما ينعكس على أدائها، وتحقيق التقدم المنشود.

ولفتوا إلى ضرورة نشر الوعي الإعلامي بمكونات التخطيط الاستراتيجي، عن طريق اضطلاع المؤسسات الإعلامية بدورها التطبيقي وإعداد وإنتاج برامج وموضوعات وحملات إعلامية توجيهية في مجال التخطيط الاستراتيجي، بالتنسيق مع الجهات المتخصصة، لاسيما الاستفادة من تجربة وزارة الأوقاف الكويتية بهذا الشأن، نحو تشجيع المؤسسات وفئات المجتمع وخصوصاً الشباب بهذا المنهج الذي يمثل أداة للارتقاء بالأداء وتحقيق التقدم المنشود.

منظومة علمية  

وأشاروا إلى وجوب اضطلاع الوزارات المعنية بالتعليم والجهات ذات العلاقة بدورها التطبيقي نحو تضمين موضوع التخطيط الاستراتيجي ضمن تطوير المناهج التعليمة للمراحل المختلفة بما يؤدي إلى خلق بيئة صالحة لاكتساب المهارات وتنمية إدارة المواهب، وفق منظومة علمية متكاملة وملائمة وبالاستعانة بالمتخصصين في هذا المجال.

وأوصى المشاركون بضرورة الاهتمام بمفاهيم وآليات قياس الأداء الإستراتيجي، انطلاقاً من الخطط الإستراتيجية للوزارات والمؤسسات الحكومية، وكذلك ضرورة وضع الأطر اللازمة نحو تفعيل جائزة الكويت للتميز الحكومي وفق معايير التميز العالمية والمعتمدة في هذا الشأن.

وتقدم المشاركون بعدد من الاقتراحات والمشاريع منها إنشاء مركز الكويت لإعداد وتقييم القيادات الحكومية في المؤسسات الإسلامية، يختص بوضع النظم والبرامج المناسبة لتنمية وتطوير كفاءات الموارد البشرية والقادة بالمؤسسات الإسلامية على مستوى دولة الكويت على أن يمتد تدريجياً ليشمل دول المجلس التعاون الخليجي، ثم التوسع على مستوى الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى إعداد وثيقة علمية متكاملة تحتوي على الدور التطبيقي للمؤسسات الإسلامية والحكومية والتنموية في تشجيع الممارسات الاستراتيجية، على أن تتولى وزارة الأوقاف الكويتية الإشراف عليها، بالمشاركة والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، من خلال ورشة عمل تضم المتخصصين والعلماء في مجال التخطيط الإستراتيجي بحيث تكون منهاجاً عملياً لتلك المؤسسات دعماً لدورها التطبيقي في هذا المجال.