ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي الحادي والعشرين، أقيمت أمس الأول أمسية موسيقية تحت عنوان "حوار بين البيانو والقانون" لفرقة إيلي معلوف وجيلبير يمّين، على مسرح متحف الكويت الوطني، بحضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب م. علي اليوحة، والأمين العام المساعد لقطاع الفنون محمد العسعوسي، وجمهور يعشق الفن الموسيقي.

Ad

بدوره، وجه العازف والملحن وقائد الفرقة الموسيقية إيلي معلوف شكره الجزيل للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على دعوته للمشاركة في المهرجان.

ثم قدّم الصديقان في الحياة كما في الموسيقى، إيلي معلوف عازف البيانو والبزق، وجيلبير يمّين عازف القانون، والشريكان في أكثر من عمل موسيقي، أمسية جميلة لمشروعهما الثقافي، حيث تلاقى فيها موروثهما العربي ومدرستهما في فن الجاز، وبعض النغمات المحببة الآتية من أوروبا وأميركا اللاتينية. وعزف معهما فريق من ابرع العازفين كل على آلته، إيميك إفتشي على الكونترباص، وكراسن لوتزكانوف على الناي البلغاري (كافال) والساكسفون، وباتيست شابانيكس على الإيقاع الغربي (درامز).

جمعت الأمسية بعض مؤلفات يمّين ومعلوف ومقطوعات مرتجلة نابعة عن تجربة عميقة وحب للموسيقى النوعية وبعض الأنغام المجددة من صميم الموروث العربي مع الإيقاعات الجميلة، من بينها: قصة غرام، حكاية السلطعون، إضافة إلى العزف على البزق لأغنية المطربة فيروز "يا دارة دوري فينا" من كلمات الأخوين رحباني وألحان فيلمون وهبي.

وعزف يمّين "رقصة جدي"، التي تمثل حسب قوله الحالة السعيدة لجده التي رآها في إحدى صوره.

تجدر الإشارة إلى أن جيلبير يمّين تعلم العزف على القانون منذ سن العاشرة ليصبح في عام 2000 عازفاً رسمياً في الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى العربية، ثم أستاذا لآلة القانون في المعهد الوطني للموسيقى ببيروت، وتأثر بشكل واضح بأسلوب العزف التركي (العزف بالأصابع العشر) الذي كانت عازفة القانون اللبنانية إيمان حمصي أول من أدخله إلى الموسيقى العربية.

أما إيلي معلوف، فقد بدأ دراسته التقنية في باريس بالمعهد الأميركي للموسيقى الحديثة، ثم في معهدي تولوز وإيتامب وغيرهما منذ أن استقر في فرنسا عام 1989. ولشدة توقه إلى المعرفة والتمكن من الآلة الموسيقية التحق بصفوف أساتذة البيانو الجاز أمثال ميشيل بيتروشياني العازف وبرنار موري ومؤسس أكاديمية بيل ايفانس للبيانو.