"داعش" يستعيد تقدمه في اليرموك

نشر في 04-04-2015 | 18:22
آخر تحديث 04-04-2015 | 18:22
No Image Caption
عمّان تبقي الحدود مغلقة والخسائر تقدر بـ 100 مليون دولار

استعاد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) اليوم تقدمه داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، وبات يسيطر على 90 في المئة من المخيم بعد تراجع تنظيم "أكناف بيت المقدس" الفلسطيني.

ويمنح هذا التقدم التنظيم المتشدد وجوداً كبيراً في العاصمة السورية، ويجعله على بعد كيلومترات قليلة عن مقر سلطة الرئيس بشار الأسد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن اشتباكات عنيفة جرت اليوم، لليوم الرابع، بين مقاتلي "داعش" و"جبهة النصرة" من جهة و"أكناف بيت المقدس" ومقاتلين داعمين له من فصائل إسلامية من جهة أخرى، أسفرت عن مقتل 9 أشخاص بينهم مقاتلان، ورجلان أعدمهما "داعش" ذبحا وفصل رأسيهما عن جسديهما داخل المخيم.

وفي حين تحدث المرصد عن مقتل 5 جنود للنظام في اشتباكات مع فصائل إسلامية على أطراف المخيم، تحدثت التقارير عن قصف صاروخي عنيف من قوات النظام على الناحية الجنوبية للمخيم، بينما جددت وكالة الأنباء السورية الرسمية تأكيدها أنه "لا وجود لوحدات من الجيش العربي السوري والقوات المسلحة داخل المخيم منذ فترة طويلة".

ويقبع مخيم اليرموك، تحت حصار محكم منذ شهر يوليو 2013، ومازال قرابة 20 ألف مدني منهم 3000 طفل مهدد بالموت جوعاً داخله إضافة إلى حالات الوفاة التي حدثت بداخله، بسبب إصابات نقص الغذاء والأمراض.

وقالت الأمم المتحدة إنها قلقة جدا بشأن سلامة وحماية السوريين والفلسطينيين في المخيم.

من ناحيته، أكد سالم المسلط الناطق الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن مخيم اليرموك في "وضع حرج وخطير للغاية"، وطالب بـ"التدخل العاجل وإجبار الحكومة السورية على فتح ممر آمن لتأمين المدنيين". واتخذت قوات النظام السوري منذ الخميس الماضي إجراءات مشددة في محيط المخيم وعند المدخل الرئيسي الذي يربطه بالعاصمة، في محاولة لمنع تمدد مقاتلي التنظيم خارج المخيم.

الأردن

في غضون ذلك، أكد وزير الداخلية الأردني حسين المجالي أن معبر جابر الحدودي الاستراتيجي مع سورية "سيظل مغلقا لحين استقرار الاوضاع في مركز حدود نصيب السوري والمناطق التابعة له". وأشارت وكالة الأنباء الاردنية الرسمية الى ادخال شاحنات اردنية كانت عالقة بين جانبي الحدود الاردنية السورية. وأوضحت ان "ايا من السائقين الموجودين في المنطقة لم يتعرض لأي اذى باستثناء سائق حافلة سوري الجنسية اصيب في منطقة نصيب قبل يومين وادخل الى مستشفى المفرق الحكومي (70 كلم شمال عمان) ووافته المنية ظهر الجمعة".

وأعلنت السلطات الاردنية الاربعاء الماضي اغلاق المعبر المعروف لديها باسم جابر "بشكل مؤقت" بعد سيطرة مجموعات من المعارضة السورية و"جبهة النصرة" (فرع القاعدة في سورية) على معبر نصيب الواقع في الجهة المقابلة في محافظة درعا (جنوب سورية) بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوري. وقدر مدير المنطقة الحرة الاردنية السورية خالد الرحاحلة الخسائر الاجمالية للمنطقة الحرة بأكثر من 100 مليون دولار بعد نهب معظم مستودعاتها.

وأعلنت نقابة الشاحنات المبردة في لبنان أمس أن اكثر من ثلاثين شاحنة نقل وتبريد لبنانية محتجزة مع سائقيها على الحدود السورية الأردنية نتيجة اقفال الاردن للمعبر.

وكان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن أكد أن "نحو 300 سيارة (مدنية) وشاحنة محتجزة في المنطقة الحرة الفاصلة بين المعبرين، وتعرض معظمها بالإضافة الى المستودعات الموجودة للسرقة والنهب".

ويربط معبران بين سورية والاردن، الاول هو معبر الجمرك القديم الذي كان مخصصا لمرور الشاحنات قبل سيطرة جبهة النصرة وكتائب إسلامية عليه في اكتوبر 2013، والثاني هو معبر نصيب وهو المعبر الرسمي الوحيد وبات خاضعا منذ ليل الاربعاء ـ الخميس لسيطرة "النصرة" وفصائل المعارضة. وبهذا يكون نظام الأسد خسر كل معابره مع دول الجوار باستثناء المعابر مع لبنان.

وفي الصورة خرجت أمس تظاهرات في مدينة حلب شمال سورية تطالب بـ"الخلافة الإسلامية"، رفع خلالها المتظاهرون شعار "جبهة النصرة" (قاعدة الجهاد في بلاد الشام)، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ورددوا شعارات "الشعب يريد خلافة إسلامية، الشعب يريد تحكيم شرع الله، العلماني عدو الله، والشعب يريد إسقاط العلمانية". وفي الصورة التي وزّعها المرصد السوري لحقوق الإنسان جانب من التظاهرات.

back to top