في حبكة مستمدة من نصف أفلام قناة Lifetime أو Hallmark، تواجه كلير بيترسون، مدرسة لغة إنكليزية اعتادت التلصص أحياناً، طلاقاً وشيكاً. لكن نواه (راين غوزمان)، جارها الشاب (19 سنة)، لا يريد الاكتفاء بمواساتها.
تتحول ليلة من تبادل الحب إلى عملية مطاردة واسعة فيتحول نواه من حبيب إلى شخص سادي. ولكن كل ما تجيد كلير فعله يقتصر على الجلوس بتنانير قصيرة، تناول الشراب، والتساؤل عما دفعها إلى إقامة علاقة مع شاب كانت على علم بأنه سيصبح أحد طلابها.فيما تفكر في هذه المسألة، يستطيع المشاهد تحديد النقاط التي تستطيع تبديل مسار الفيلم بطريقة ناجحة في وقت أبكر.تشكل هذه مسألة أخلاقية، مع أنها لا تُعتبر غير مشروعة من الناحية القانونية. فمن الممكن أن تنتهي هذه القضية برمتها باعتراف بسيط.يصفع نواه مساعد المدير ويحطم رأس طالب، ولكن عوض دخول السجن، يُسمح له بتهديد المسؤولين في المدرسة. يبدو ذلك أشبه بمحاولة كلب براري أداء دور الكلب الشرس المخيف.فيلم تلفزيونييبدأ نص باربرا كوري كما لو أنه فيلم تلفزيوني، إلا أنه يتحوّل نحو النهاية إلى فيلم رعب دسم يتضمن مؤثرات خاصة رخيصة وحركات قتال سخيفة. أضف إلى ذلك ملاحظة الأشرار: إن كنت في حظيرة وكان محرك سيارة يتدلى فوقك من دون أي سبب يُذكر، فاخرج في الحال.تصف المرأة التي يخون الزوج كلير معها: «قال إن رائحتها تشبه رائحة كعك رقاقات الشوكولا». ولكن مَن كان يعرف أن لكعك Pillsbury Doughboy شقيقة؟عندما يرى نواه حذاء باهظ الثمن تلقته كلير هدية، يقول لها إنها لا تحتاج إليه لأنها تبدو مثيرة من دونه. لكن هذه العبارة لا تجذب أي امرأة.علاوة على ذلك، لم يسهم واقع أن هذه قصة عن تحول علاقة عابرة إلى مصيبة واسعة الانتشار في الأفلام التلفزيونية، في نجاح الفيلم. فقد شهدت هذه الحبكة نسخة مختلفة، حتى إنها باتت مستهلكة بالكامل. لذلك أتىThe Boy Next Door خالياً من أي جديد ومميز.لم يبذل المخرج روب كوهين مجهوداً ليدعم السيناريو السخيف مع انتقال التصوير من كاميرا مهتزة تُمسك باليد إلى كاميرا ثابتة. لذلك أتت المشاهد في معظم الأحيان مملة وقديمة الطراز.أفكار باليةكان من الممكن إنقاذ كل هذا لو أن لوبيز وغوزمان تحليا بقدر أدنى من الجاذب أو المهارة التمثيلية. فيبدو مشهد الحب بينهما آلياً. ولا تظهر لوبيز خائفة حقاً، إلا عندما تدرك مدى تأثير هذا الفيلم السيئ في مسيرتها المهنية.كان من الممكن أن ينجح الفيلم لو اضطلعت بهذا الدور ممثلة أخرى غير لوبيز. من الضروري أن تؤدي الدور ممثلة أقل جاذبية لأن ذلك يجعلها أكثر هشاشة وواقعية. كذلك كان من الممكن إنجاح الفيلم لو اختير لأداء دور نواه ممثل آخر غير غوزمان الذي يبدو كبيراً كفاية ليكون ابنه في المدرسة الثانوية.ولكن عند التفكير ملياً، ندرك أن ما من أمر قد ينقذ الفيلم. فهو مجموعة متكاملة من الأفكار البالية صورت بطريقة تفتقر إلى الإبداع وأداها ممثلون متحجرون. إذاً، لم يكن من الممكن لفيلم The Boy Next Soor أن يزداد سوءاً حتى لو تعمد ذلك.
توابل - Movies
الجار الفاشل في The Boy Next Door
07-02-2015