«الصحة» موضوع شائك في رسوم ساخرة
ملتقى دولي للكاريكاتير في القاهرة كرَّم جورج بهجوري
بمشاركة نحو 60 دولة عربية وأجنبية من بينها أوكرانيا، وروسيا، وإسبانيا، وكوبا، والبرازيل، وإيطاليا، ورومانيا، وتركيا، والهند، وإيران، وبولندا، واليابان، والصين، والمغرب، والكويت، والسعودية، والبحرين، والإمارات، أقيمت فعاليات الملتقى الدولي الثاني للكاريكاتير بقصر الفنون بدار الأوبرا في القاهرة.
وفي سياق متصل، تشهد القاهرة عودة صالون «الفن الفطري»، بعد انقطاع دام أكثر من 14 عاماً.
بمشاركة نحو 60 دولة عربية وأجنبية من بينها أوكرانيا، وروسيا، وإسبانيا، وكوبا، والبرازيل، وإيطاليا، ورومانيا، وتركيا، والهند، وإيران، وبولندا، واليابان، والصين، والمغرب، والكويت، والسعودية، والبحرين، والإمارات، أقيمت فعاليات الملتقى الدولي الثاني للكاريكاتير بقصر الفنون بدار الأوبرا في القاهرة.
وفي سياق متصل، تشهد القاهرة عودة صالون «الفن الفطري»، بعد انقطاع دام أكثر من 14 عاماً.
تناولت رسومات الملتقى الدولي الثاني للكاريكاتير في القاهرة {الصحة} بوصفها موضوعها الأساسي، بالإضافة إلى الموضوع الحر، وأهدى الملتقى فعالياته لروح الفنانين الكبيرين الراحلين مصطفى حسين وأحمد طوغان، اللذين غيبهما الموت أواخر العام الماضي. الملتقى الذي اختار إيطاليا ضيف شرف الدورة، كرَّم أيضاً فنان الكاريكاتير العالمي جورج البهجوري (83 عاماً). ويعد الأخير أحد أبرز فناني الكاريكاتير المصريين. بدأ حياته الفنية رساماً في الصحف والمجلات المصرية، وتميز في فن البورتريه، ورسم الشخصيات الشعبية والمشاهير، وله معارض مصرية ودولية عدة من بينها معرض {فرسان} في متحف اللوفر بباريس عام 2003، ومعرض {مختارات عربية» السابع في غاليري جدة للفنون بالسعودية 2014. كذلك نال جوائز عدة، من بينها جائزة من بينالي إيطاليا للكاريكاتير 1978.
اقتنيت أعمال البهجوري لدى أفراد ومؤسسات داخل مصر وخارجها، أبرزها مقتنيات في متحف الفنون المصري بالقاهرة، ومتحف الفن الحديث بعمان، ومتحف لومانس بفرنسا. جيل الرواد أشاد الحضور بتميز الأعمال المشاركة في الملتقى، وتفاعلها مع قضايا إنسانية عدة، بالإضافة إلى أنها تسخر من السلبيات الاجتماعية، وإذ ارتادت فضاءات تجريبية وجماليات التشكيل الكاريكاتيري، أبرزت الحس الفني الساخر، والتقطت ملامح مشاهير العالم من خلال فن {البورتريه}، وباستدعاء شخصيات تاريخية تجسد المفارقة بين الماضي والحاضر.قال مندوب الملتقى الفنان فوزي مرسي إن هذا الحدث الفني الدولي نظمته الجمعية المصرية للكاريكاتير واتحاد منظمات الكاريكاتير {فيكو}في مصر برئاسة الفنان الكبير عفت، بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية المصرية، وصندوق التنمية الثقافية والهيئة العامة لقصور الثقافة ومشروع التحرير لاونغ غوته ومتحف الكاريكاتير بالفيوم. كذلك شهد الملتقى ورشاً تثقيفية وفنية لمحبي الكاريكاتير، ولاكتشاف المواهب الناشئة وتحفيزها على الإبداع وإدراك خصوصية هذا الفن، والتعرف إلى أعمال جيل الرواد في العالم العربي، لا سيما أحمد طوغان ومحمد عفت ومصطفى حسين، والفلسطيني ناجي العلي، والكويتي حمد مطر العجيل، والسوري علي فرزات وغيرهم. من جهته أكد الفنان محمود عبد الوهاب أهمية ملتقى هذا العام، موضحاً أن الكاريكاتير أحد أقرب الفنون إلى الوجدان الإنساني، والسخرية والمبالغة من ضمن سماته الأصيلة، وهو فن موغل في القدم، ولا يزال يحمل شروط تواصله مع مختلف الأعمار، ويمكن من خلاله التعرف إلى ملامح وخصوصية حياة الشعوب الاجتماعية.الفن الفطريفي سياق متصل، يعود صالون {الفن الفطري} في القاهرة، بعد انقطاع دام أكثر من 14 عاماً، ذلك بعد إدارج هذا المحفل الفني النوعي على أجندة النشاط الفني لقصر الفنون لعام 2016 المقبل، وقد أقيمت دورته التأسيسية في مارس 2002، وشارك فيها نحو 88 فناناً من بينهم لويس توفيق، وحسن الشرق، والراحل عبدالبديع عبدالحي، ومحمود اللبان.يتميز {الفن الفطري} ببساطته المتناهية، والتحرر من النمطية، وارتياد آفاق غير مطروقة، ويمتاز بالعفوية والتلقائية، والتنوع بين النحت والتصوير والخزف، ويرجع تاريخه إلى الفنان البدائي في أزمان سحيقة، حيث وجد الإنسان منذ نشأته طرقاً مختلفة ومتنوعة للتعبير عن مشاعره واهتماماته وأفكاره.وقالت د. سهير الشربيني القائمة بأعمال رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية، إن التحضير للملتقى جار، والجدول الزمني للمشروعات والأنشطة مستمر بلا أي تعطيل أو معوقات، مع إقامة كثير من الفعاليات الدولية، والاهتمام بالمواهب الشابة، وإقامة الورش الفنية والندوات في مختلف المراكز والمتاحف بأرجاء مصر. يذكر أن د. سلوى الشربيني تولت مسؤولية القطاع خلفاً للدكتور أحمد عبدالغني، إثر تقدمه باستقالته إلى وزير الثقافة المصري، وعقب إسهاماته كرئيس للقطاع خلال فترة دامت لعدة أشهر وحتى مارس من العام الجاري، وعودته إلى حياته الأكاديمية، وممارسة إبداعه الفني.