قُتِلَ عشرون مدنياً السبت في قصف جوي نفذته طائرات تابعة للنظام السوري على مناطق في شمال غرب سورية في يوم شهد سقوط عشرات القتلى في غارات استهدفت مناطق أخرى في محافظة حلب، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

Ad

وقال المرصد السوري في بريد الكتروني الأحد "ارتكب الطيران الحربي للنظام مجزرة جديدة في جبل الزاوية"، المنطقة الجبلية الواقعة في محافظة إدلب والتي يسيطر عليها بشكل شبه كامل مقاتلو جبهة النصرة وفصائل إسلامية.

وذكر المرصد أن "19 مدنياً على الأقل بينهم رجل وابنه ومواطنة قضوا جراء قصف للطيران الحربي على مناطق في قرية بليون في جبل الزاوية"، مشيراً إلى أن "العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة".

كما "قتلت مواطنة جراء إصابتها في قصف جوي على مناطق في قرية جوزف في جبل الزاوية".

وجاءت هذه الغارات الدموية السبت بعد قصف جوي بالبراميل المتفجرة استهدف مناطق في محافظة حلب وأوقع 71 قتيلاً بين المدنيين.

ووصفت الهيئة العامة للثورة السورية الناشطة على الأرض الغارات الدموية بأنها "من أكبر المجازر التي ارتكبها طيران النظام منذ بداية العام 2015.

واستهدفت الغارات سوقاً شعبياً مكتظاً خلال ساعات الذروة في مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية بالإضافة إلى حي الشعار الواقع ضمن الأحياء الشرقية لمدينة حلب التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

وتعليقاً على غارات الأمس، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند "هالني الاعتداء العنيف الأخير الذي قام به نظام الأسد، إنه دليل صادم إضافي على الأساليب الفظيعة التي يستخدما نظام الأسد دون تمييز لقتل وجرح المدنيين الأبرياء وبينهم الأطفال".

وأضاف "لا نزال ننادي بانتقال سياسي نحو مستقبل لا مكان فيه للأسد".

وغالباً ما تتعرض المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في حلب لقصف بالبراميل المتفجرة ندد به العديد من المنظمات الدولية وغير الحكومية.

والبراميل المتفجرة عبارة عن براميل بلاستيكية محشوة بالمتفجرات والمواد المعدنية ولا يمكن التحكم بدقة بأهدافها كونها غير مزودة بصواعق تفجير، وبالتالي تصيب العديد من المدنيين.