في تطور عسكري جديد في سورية وعبر الصواريخ المضادة للطيران، تمكّن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من إسقاط طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني أثناء قيامها بمهمة عسكرية في منطقة الرقة ضمن غارات الائتلاف الدولي على سورية، حيث أسر قائدها الأردني، في حادثة تعد الأولى من نوعها منذ بدء الغارات على سورية قبل ثلاثة أشهر.

Ad

وقال مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات الأردنية، لـ «بترا»، إنه «تم أخذ الطيار رهينةً»، محملاً «داعش» ومن يدعمه مسؤولية سلامة الطيار والحفاظ على حياته.

وشدد المسؤول الأردني على أن «هذا التنظيم لا يخفي مخططاته الإرهابية، حيث قام بالكثير من العمليات الإجرامية من تدمير وقتل للأبرياء من المسلمين وغير المسلمين في سورية والعراق»، مشدداً على أن المملكة مستمرة في الحملة على «داعش» حتى القضاء عليه نهائياً.

وكان فرع التنظيم في الرقة نشر على مواقع جهادية، في وقت سابق، صوراً قال إنها لطيار أُسِر ويحيط به نحو 10 من عناصر التنظيم، وكتب على الصورة إنه مواطن أردني وذكر اسمه، حيث ظهر مرتدياً قميصاً أبيض، ويحمله أربعة رجال يخرجونه من بقعة ماء.

سياسياً، كشف مصدر في وزارة الخارجية الروسية، لوكالة «نوفوستي»، أن لقاءً بين ممثلي الحكومة والمعارضة السورية سيعقد في موسكو أواخر يناير المقبل، ومن المخطط استمراره أربعة أيام.

وفي وقت نقل موقع «روسيا اليوم»، عن المصدر نفسه، أنه ستتم دعوة «أوسع شريحة من المعارضة السورية» إلى هذا اللقاء، أعلن رئيس المكتب الإعلامي لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي منذر خدام أمس، «توصل عدد من الفصائل والشخصيات المعارضة التي تخوض حوارات منذ أكثر من شهرين إلى تفاهمات مشتركة للحل السياسي للأزمة، ليتوج ذلك بلقاء وطني بدأ اليوم (أمس) في القاهرة».

وأوضح المصدر أن هدف الاجتماع، الذي يشارك فيه أكثر من 20 فصيلاً بينها ائتلاف المعارضة، التوصل إلى رؤية سياسية واحدة تحت عنوان «خريطة الطريق لإنقاذ سورية» بحيث يمكن التوجه بها إلى لقاء موسكو الموسع.

(دمشق، عمّان- أ ف ب، رويترز، د ب أ)