الإعدام لـ 183 في «كرداسة»... وقتل 4 تكفيريين بسيناء
• محاكمة مرسي في قضية جديدة بالتخابر مع قطر
• أوروبا تنتقد القمع
• النيابة تحقق في مقتل 3 سيدات
• أوروبا تنتقد القمع
• النيابة تحقق في مقتل 3 سيدات
أصدرت محكمة مصرية أمس أحكاماً بالإعدام على 183 متهماً في قضية اقتحام قسم شرطة كرداسة وقتل ضباط والتمثيل بجثثهم، وبينما أعلن الجيش شن حملة عسكرية قتل فيها 4 تكفيريين وضبط 12 في شمال سيناء، انتقد الاتحاد الأوروبي قمع السلطات المصرية للمتظاهرين السلميين.
ايدت محكمة مصرية أمس أحكاما قابلة للطعن بإعدام 183 متهما في قضية قتل 13 رجل شرطة في منطقة كرداسة في عام 2013.وقضت محكمة جنايات الجيزة بمعاقبة 183 متهماً بالإعدام شنقاً، ومعاقبة مراهق (17 عاما) بالسجن 10 سنوات، وبراءة متهمين اثنين، وانقضاء الدعوى الجنائية بحق اثنين آخرين، لوفاتهما قبل الفصل في الدعوى، في قضية اقتحام حشود قسم شرطة كرداسة وقتل مأمور القسم ونائبه و12 ضابطاً وفرد شرطة والتمثيل بجثثهم.وأحالت المحكمة في ديسمبر الماضي المتهمين في القضية إلى دار الإفتاء للتصديق عليها في خطوة محض استشارية قبل أن تصدر أحكامها أمس بتأكيد الإعدام للمتهمين حيث يحاكم 143 متهما حضوريا و40 آخرين غيابيا.في السياق، قضت محكمة النقض أمس بنقض «إلغاء» الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، بالإعدام والسجن المؤبد، بحق 12 متهماً في قضية مقتل مساعد مدير أمن الجيزة، اللواء نبيل فراج، بمنطقة «كرداسة» في محافظة الجيزة، أثناء اقتحام قوات الأمن لمعاقل الإرهابيين، وكذلك اتهامهم بتكوين تنظيم إرهابي لقتل رجال الشرطة والجيش، وأمرت محكمة النقض بإعادة محاكمة المتهمين أمام دائرة جديدة.في غضون ذلك، أصدرت محكمة جنايات القاهرة، أمس، أحكاماً رادعة تراوحت بين السجن المؤبد حتى السجن المشدد ثلاث سنوات بحق 66 متهماً، مع تبرئة 14 آخرين، في أحداث القتل والعنف التي شهدتها منطقة «روض الفرج» (شمال القاهرة) في أعقاب فض اعتصامي الإخوان بمنطقتي «النهضة» و»رابعة العدوية»، 14 أغسطس 2013، وتضمن الحكم معاقبة محامي الجماعات الإرهابية الهارب خارج البلاد، ممدوح إسماعيل بالسجن المؤبد 25 عاماً.مرسي وقطرمن جهة أخرى، حددت محكمة استئناف القاهرة، جلسة 15 فبراير الجاري، لبدء محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و10 متهمين آخرين من أعضاء جماعة «الإخوان»، أمام محكمة جنايات القاهرة، بتهمة التخابر مع قطر، وهي القضية الرابعة التي يخضع فيها مرسي للمحاكمة منذ إطاحته في 2013.ويحاكم مرسي في ثلاث قضايا أخرى بينها قضية التخابر مع جهات أجنبية أخرى كحركة «حماس» الفلسطينية و»حزب الله» اللبناني والحرس الثوري الإيراني. وقد تصل العقوبات في حالة إدانته إلى الإعدام.كما حددت المحكمة نفسها، أمس جلسة 5 مارس المقبل، لبدء محاكمة 213 متهماً من أخطر عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي، لارتكابهم 54 جريمة تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم، وتفجيرات شملت منشآت أمنية بعدد من المحافظات المصرية في مقدمتها مباني مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء. أوروبا و«التظاهر»في سياق آخر، نعى الاتحاد الأوروبي، ضحايا أحداث العنف التي وقعت مع إحياء الذكرى الرابعة لثورة «يناير»، وقدمت الممثلة العُليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فريديريكا موغريني التعازي لأسر القتلى، داعية جميع الأطراف في مصر إلى ضبط النفس، وقالت في بيان، أمس، «يجب أن تُصان حرية التظاهر السلمي، والحوار هو السبيل الوحيد للمضي قدماً وإحراز التقدم المنشود».من جانبه، أكد رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، محمد زارع، أن قمع الحريات سيؤدي إلى مزيد من العنف، ولذا يجب أن تعطي الدولة الفرصة للمصريين للتعبير عن آرائهم بطريقة سلمية وإعادة النظر في القوانين الخاصة بالحريات.في المقابل، قال وزير العدالة الانتقالية وشؤون مجلس النواب، المستشار إبراهيم الهنيدي، إنه أرسل إلى رئيس الحكومة إبراهيم محلب، تصوراً كاملاً بشأن تعديل قانون التظاهر، منذ حوالي ثلاثة أشهر، وأضاف في تصريحات لمحرري البرلمان، أمس الأول، أن الحكومة لم تتواصل معه بشأن تلك التعديلات المقترحة منذ ذلك الحين.الجيش يثأرفي هذه الأثناء، وبعد ساعات من تعهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ«الثأر» من منفذي هجمات أدت إلى مقتل عشرات العسكريين في سيناء الخميس الماضي، قال مصدر أمني مسؤول إن «أربعة عناصر تابعة لتنظيم أنصار بيت المقدس لقوا حتفهم، فيما تم ضبط 12 آخرين في حملة أمنية شنتها قوات الجيش، أمس الأول بمدينة الشيخ زويد».وأفاد المصدر أن القوات تحركت بناء على معلومات إلى موقع تجمع أعضاء التنظيم جنوبي منطقة الشيخ زويد، وأن المضبوطين بينهم 4 من المشتبه في تورطهم في أحداث تفجيرات العريش الأخيرة.وكانت القوات المسلحة جددت هجماتها على البؤر الإرهابية، وأغارت طائرة بدون طيّار على مواقع في الظهير الصحراوي للشيخ زويد ورفح، وتحركت أرتال من الدبابات من الثكنات الأمنية للقيام بعمليات تمشيط ومداهمة، بينما بدأت نيابة شمال سيناء التحقيق في ملابسات مقتل 3 سيدات وإصابة 5 مدنيين آخرين من أسرة واحدة، جراء سقوط قذائف وأعيرة نارية بمركز رفح أثناء وجودهم في منازلهم.في سياق ذي صلة، نظم نشطاء وأهالي مدينة العريش، أمس، تظاهرة ضد الإرهاب، حملوا فيها لافتات تؤكد دعمهم للجيش، ورددوا هتافات أبرزها: «أهل سينا مش إرهاب».ورغم التشديدات الأمنية، أعلنت مصادر أمنية في العريش، أمس إصابة مجند بعيار ناري في القدم جراء اشتباكات وقعت عند كمين الصفا بالطريق الدائري جنوب العريش، وأكدت المصادر أن القوات ألقت القبض على عنصر وجار ملاحقة آخرين، في حين وصلت تعزيزات كبيرة للمنطقة التي باتت مغلقة.واستمر عنف الجماعات الإرهابية أمس حيث انفجرت ثلاث عبوات ناسفة، في محافظة الفيوم جنوب القاهرة، إحداها قرب مصرف بوسط المدينة، بينما فجر مجهولون برج كهرباء بقرية جرفس، ومحولاً للكهرباء بقرية الزاوية باستخدام عبوتين ناسفتين.