دعا سفراء الدول الإفريقية في الكويت الدول العربية إلى توجيه استثماراتهم نحو القارة السمراء، نظراً لما تملكه من إمكانات وفرص استثمارية واعدة في شتى المجالات.

Ad

أكد سفير الصومال، عميد السلك الدبلوماسي بالإنابة في الكويت، عبدالقادر أمين، أن إفريقيا تعتبر امتدادا للدول العربية، وبالتالي يجب أن تسابق هذه الدول الصين والهند وتركيا للاستثمار فيها، وخصوصا في مجالات المياه والزراعة حتى تكون إفريقيا المصدر الذي يغذي هذه الدول.

وقال أمين، في مؤتمر صحافي عقده أمس بمناسبة احتفال القارة السمراء بيوم إفريقيا: «في مثل هذا اليوم يحتفل سفراء القارة الإفريقية في الكويت بيوم قارتهم بمشاركة سفراء دول العالم»، مؤكدا أن «إفريقيا تتقدم للأمام عاما بعد عام ، وأن لديها من الثروات والإمكانات ما يجعلها مستقبلا واعدا للاستثمار وللتنمية المستدامة، وخصوصا بعد أن قطعت شوطا كبيرا في استبباب الأمن في مناطقها، وبفضل جهود ذاتية قامت بها».

وأكد أن «الكويت أدركت أن إفريقيا هي المستقبل، لذلك ساهمت منذ عقود في تطوير وبناء البنية التحتية في معظم دول إفريقيا، لذلك للكويت وجود إنساني واقتصادي وثقافي قديم في القارة، إضافة الى تنظيمها مؤتمر القمة الإفريقية العام الماضي، والتي حملت شعار «شركاء في التنمية والاستثمار»، لذلك نحن ندعو الحكومات والقطاع الخاص في الدول العربية إلى الاستثمار في إفريقيا التي تملك كثيرا من الفرص الاستثمارية».

المرأة الإفريقية

من جهته، قال سفير زيمبابوي مارك مارونغوي إن «برنامج الاحتفال لهذا العام سيتضمن معرضا للحرف اليدوية لكل الدول الإفريقية، كما سيتم عرض بعض أنواع الأطعمة للدول المشاركة»، لافتا الى أن «موضوع هذا العام سيكون حول دور المرأة والشباب في القارة الإفريقية، مع العلم بأن موعد احتفال هذا العام قدم الى ١٦ بدلا من ٢٥ من الشهر الجاري».   

من جانبه، قال السفير المصري في الكويت، عبدالكريم سليمان، إن «هناك استثمارات عربية كثيرة، وبالذات من الكويت، والصندوق الكويتي موجود في افريقيا ويقدم مشاريع كثيرة في ما يتعلق بالبنية التحتية والاستثمارات كبيرة، ومع ذلك إفريقيا لاتزال قارة بكرا والعديد من الفرص فيها لم يكتشف بعد، سواء في مجال السياحة أو الصناعة أو المعادن، وحين ندعو إلى ذلك، فإن ذلك لا يعني عدم رضانا، ولكن لدينا طموح ونريد المزيد في ظل الإمكانات التي تحتويها».

من جانبه، قال سفير جيبوتي في الكويت محمد علي إن «هناك دولة حاضرة بقوة مقارنة بالعربية مثل تركيا التي استثمرت في أكثر من ٤٧ دولة إفريقية، إضافة الي إسرائيل والصين، وهناك مجالات كثيرة، ولكن عند التحدث عن الاستثمارات العربية، فإننا نجد أن رجال الأعمال العرب يتحدثون دائما عن عوائق في القارة، ونعم هناك معوقات، ولكن الآخرين يغامرون، ولماذا نحن لا نغامر؟.

ومن جهته، قال السفير التونسي في الكويت نورالدين الري إن «افريقيا ليست مجرد سوق، بل هي امتداد حضاري وثقافي لكل الدول العربية، وهناك اهتمام بكل الفرص، وتجلى ذلك في القمة التي عقدت، ولابد من تجاوز العامل النظري وتفعيل الشراكة الحقيقية، وخصوصا أن هناك دولا عربية إفريقية تعد بوابة رئيسية للعالم العربي، وهي في احتكاك مباشر مع أحلام وآلام إفريقيا، ويمكن من خلال هذه البوابة تعزيز الشراكة بين الدول العربية والافريقية، وهناك منافسة بين القوى العظمى، لأنها هي بوابة المستقبل».

استثمار حقيقي

من جانبه، قال السفير التشادي في الكويت، علي أحمد، إن «موضوع الاستثمار العربي في إفريقيا موضوع جديد وقديم، وهو حيوي جدا، وسيظل يتداول بشكل سنوي، ولابد من النظر من زاوية عدم الخلط عند النظر إلى الاستثمارات العربية»، مؤكدا أن «دور الصندوق الكويتي موجود في ٩٨ في المئة من دول القارة الإفريقية».