وسط المعارك التي يخوضها «حزب الله» داخل سورية وعلى الحدود اللبنانية - السورية، وبعد الهجوم المباغت الذي تعرض له موقع للحزب في جرود بريتال في الأيام الماضية، أجرى الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله زيارة لمنطقة البقاع، حيث التقى كوادر الحزب، وأكد أن الحزب سيواصل القتال في سورية ولبنان، فيما بدا أنه رد على تصاعد الضغوط المحلية التي تدعوه الى الانسحاب من القتال الذي بات يؤثر يوما بعد يوم على الأوضاع الهشة داخل لبنان.   

Ad

وكشفت صحيفة محلية موالية للحزب عن هذه الزيارة علماً أن نصرالله يختبئ في مكان غير معلوم منذ حرب عام 2006 مع إسرائيل.  وذكرت الصحيفة في عددها الصادر أمس أن نصرالله «أكد في لقاء خاص عقده في الساعات الماضية مع عدد من كوادر الحزب في منطقة البقاع، جاهزية المقاومة الإسلامية في مواجهة أي عدوان إسرائيلي ضد الأراضي اللبنانية»، مشددا على أن «النصر سيكون حليف المجاهدين في معركتهم ضد المجموعات التكفيرية والإرهابية مثلما كان حليفهم في مواجهة العدو الاسرائيلي».

وأضافت الصحيفة أن «نصرالله استعرض التطورات في لبنان وسورية والعراق، وخصوصا في ظل التمدد الداعشي وصولا الى مرحلة بناء التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية وما حققته الغارات الجوية، سواء في العراق أو سورية، كما استعرض تطورات الاوضاع في سورية والإنجازات العسكرية التي تتحقق في الميدان يوماً بعد يوم».

الراعي والحريري

على المستوى السياسي، خرق اللقاء الذي جمع البطريرك الماروني مار بشارة الراعي ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري في روما امس الاول الجمود المسيطر على المشهد السياسي.

وذكرت مصادر متابعة ان «البطريرك وعد بموقف حاسم يسهل عبور مرحلة التمديد لمجلس النواب، على ان يقوم المجلس الممدد له بتقصير الولاية فور انتخاب الرئيس العتيد من اجل إجراء الانتخابات النيابية وفق قانون أكثر صحة في التمثيل»، لافتة إلى أن «صفقة التمديد أنجزت ومدته لن تقل عن سنتين وسبعة أشهر، لكن هذه المهلة ستكون مشروطة ببند ينهي المهلة فور انتخاب رئيس جديد وإقرار قانون للانتخاب».

إلى ذلك، زار وزير الداخلية نهاد المشنوق أمس رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل الرئيس الأسبق للجمهورية في الصيفي.  واعتبر المشنوق بعد اللقاء أن «الظروف الحالية لا تساعد على اجراء الانتخابات في مواعيدها»، مضيفا أن «التناقضات الإقليمية تنعكس سلبا على ظروف إجراء الانتخابات الرئاسية».

وزار المنشوق رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون في مقره بالرابية، وغادر دون الإدلاء بأي تصريح، مكتفيا بالقول: «اليوم Off».

انشقاق خامس

في موازاة ذلك، نشرت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو جديدا لتنظيم «داعش» يظهر فيه الجندي عبدالمنعم خالد من بلدة دوير عدوية عكار يعلن فيه انشقاقه عن الجيش وانضمامه لـ«داعش» ليصبح الجندي الخامس الذي ينشق عن الجيش خلال أيام، وقد تبين أن خالد كان قد فر من الجيش منذ 4 اشهر ولم يلتحق بالخدمة.

الهبة الإيرانية

إلى ذلك، استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل السفير الإيراني محمد فتحعلي أمس، وجرى النقاش حول الهبة الايرانية المقترحة للجيش اللبناني.

وجدد فتحعلي التأكيد على أن «الهبة العسكرية الايرانية للجيش اللبناني غير مشروطة، ومن دون مقابل، وهي من دولة إلى دولة من دون وسيط»، مضيفا: «نحن جاهزون لإرسالها، وهي خطوة أولى، اذا تمت فستؤدي الى المزيد». وكشفت مصادر مطلعة أن لقاء باسيل وفتحعلي جاء بعدما كان الممثل الشخصي لأمين عام الامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي قد اعترض على قبول لبنان للهبة الايرانية، لأنها تخالف قرار مجلس الأمن رقم 1740، المادة 5 منه تحديداً، التي تحظر على ايران توريد السلاح براً وبحراً وجواً، محذرا من تعرض لبنان للعقوبات.

سلام يطالب بنقل قسم من اللاجئين

دعا رئيس مجلس الوزراء اللبناني، تمام سلام، المفوضية الأوروبية ودول الاتحاد الأوروبي إلى «اتخاذ قرارات لمشاركة لبنان عبء النازحين، عبر إطلاق برامج لنقل أعداد كبيرة منهم إلى دول أخرى».

جاءت دعوة سلام خلال رعايته توقيع مذكرة التفاهم الخاصة بالدعم الموحد الذي يحدد الأولويات والمخصصات المالية للتعاون بين الاتحاد الأوروبي ولبنان بين 2014 و2016.

 وتراوح قيمة المخصصات الأوروبية للبنان بموجب الاتفاق الجديد بين 130 و159 مليون يورو.

 وستستخدم هذه الأموال في 3 مجالات، هي إصلاح النظام القضائي والأمني، وترسيخ التماسك الاجتماعي، وتعزيز التنمية الاقتصادية وحماية الفئات المحرومة اجتماعيا، وتعزيز الإدارة المستدامة والشفافة للطاقة والموارد الطبيعية.