النظام السوري يقطع الطريق إلى تركيا ويطمئن «الإندوف» بشأن «معركة درعا»

نشر في 18-02-2015 | 00:01
آخر تحديث 18-02-2015 | 00:01
No Image Caption
• خوجة يهاجم واشنطن وطهران

• «قيادة الثورة» يرفض لقاء دي مستورا
تمكنت قوات النظام السوري مدعومة من ميليشيات "الدفاع الوطني" ومقاتلين من إيران وحزب الله اللبناني وأفغانستان وفلسطين من استعادة السيطرة على عدة قرى شمالي حلب، وأغلقت طريق إمداد رئيسيا يربط بين ثاني أكبر مدن سورية والحدود التركية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن محور النظام حصّن تمركزاته في ريف حلب عقب السيطرة على قريتي باشكوي وسيفات، مشيراً إلى استمرار الاشتباكات العنيفة مع الكتائب المقاتلة والإسلامية، في قرية حردنتين وبلدة رتيان، بالتزامن مع قصف عنيف على منطقة الاشتباك وبلدة حيان.

ومع احتدام المعارك في مثلث الجنوب، درعا وريف دمشق والقنيطرة، حاول النظام طمأنة الأمم المتحدة على أمن وسلامة قوات السلام في الجولان السوري (إندوف)، بتأكيد نائب وزير الخارجية فيصل المقداد خلال لقائه أمس الأول قائد "الإندوف" الجديد الجنرال بورنا شاندرا ثابا، التزام دمشق بالواجبات المترتبة عليها بموجب اتفاقية فصل القوات لعام 1974 واستمرارها في تقديم التسهيلات اللازمة كي تتمكن القوة الأممية من تنفيذ ولايتها بالشكل المطلوب.

إدلب واللاذقية

وفي إدلب، أكد المرصد السوري أمس مقتل 7 عناصر من قوات النظام بينهم 3 ضباط برتبة عقيد وملازم أول ونقيب إثر إسقاط  "جبهة النصرة" طائرتهم المروحية فوق منطقة مطار أبو الظهور العسكري ليل الاثنين- الثلاثاء.

وفي اللاذقية، هددت فصائل المعارضة بقصف محطات الكهرباء والغاز رداً على مجازر النظام في دوما بالغوطة الشرقية، والمجزرة التي ارتكبها جيش النظام في قرية الناجية، يوم الأحد، في ريف إدلب.

وفي دمشق، توقفت خطوط الغاز المغذية لمحطات توليد الكهربائي في جنوب العاصمة إثر "اعتداء إرهابي"، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سانا). وأفاد ناشطون بأن انفجاراً وقع في خط الغاز الواصل إلى محطة تشرين الحرارية بالقرب من مطار دمشق الدولي، مما أدى لنشوب حريق هائل.

خوجة

سياسياً، اتهم رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض خالد خوجة الولايات المتحدة بالتفاهم مع إيران على حساب سورية، مشدداً على أن حل الأزمة لن يكون إلا بإزالة "الطاغية" بشار الأسد ونظامه.

وقال خوجة، في تصريحات صحافية نشرت أمس، إن مباحثات الملف النووي الإيراني لها علاقة وطيدة باستمرار النظام، مؤكداً أن السوريين يقاتلون "الجيش الإيراني وقاسم سليماني يدير معارك حوران، لذلك لم تعد طهران خطراً على سورية فقط، بل على المنطقة برمتها، ومن المؤسف أن الولايات المتحدة تربط الملف النووي بحزمة تفاهمات، من ضمنها الأسد غير مكترثة بما يحدث من قتل وتدمير".

وشدد خوجة على أن "هناك تنسيقاً منذ البداية بين تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والنظام"، موضحا أنه "منذ إطلاق الأسد سراح ما يعرف بالجهاديين من السجون وأقبية المخابرات، بالتزامن آنذاك مع إطلاق نوري المالكي (نائب رئيس العراق) أكثر من 1200 من عناصر تنظيم القاعدة، تشكلت لدينا المنظمات المرتبطة بالقاعدة وتنظيم داعش".

انحياز أممي

إلى ذلك، انتقد "مجلس قيادة الثورة" المعارض مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا أمس الأول، لأنه تبنى "مواقف غير نزيهة" بعد تأكيده يوم الجمعة الماضي أن الأسد "جزء من حل الأزمة".

وقال بيان صادر عن المجلس، الذي تشكل في أواخر العام الماضي بهدف توحيد المقاتلين المعارضين الذين لا ينتمون إلى الجماعات المتشددة، إن جميع "الفصائل قررت رفض اللقاء مع المبعوث الأممي لمواقفه غير النزيهة تجاه ثورة الشعب السوري".

وأعلنت متحدثة باسم دي ميستورا أمس أن هناك "قلقاً" بشأن موقف "قيادة الثورة"، وقالت لوكالة رويترز، "بلغنا البيان وسنتابع باهتمام وقلق رد فعل الجماعات والكيانات المختلفة".

(دمشق ــ أ ف ب، رويترز، دب أ)

back to top