أكد رئيس جمعية المهندسين الكويتية المهندس إياد الحمود حرص الجمعية على القيام بدورها المجتمعي في خدمة الوطن والوقوف على الجانب الفني للكثير من القضايا التي تعانيها الدولة، وذلك خلال مشاركته في ندوة أقامتها الجمعية أمس الأول، بعنوان "الدروس المستفادة من حادثة انقطاع التيار في 11 فبراير".
من جانبه، قال عضو لجنة الطاقة المهندس سعد المحيلبي: "إننا نسعى إلى الوقوف على الأسباب الفنية لحادثة انقطاع التيار في 11 فبراير الجاري، وتقديم توصيات تساهم في وضع الحلول ومعالجة التحديات التي تواجهها عملية استهلاك الكهرباء عموما في الكويت".وأضاف المحيلبي، أن تناول الجانب المهني والفني لهذه الحادثة سيساهم في تحديد مواطن الخلل وخصوصاً في شبكة التوزيع والتغذية، وسيساعد الوزارة على تجنبها، علاوة على الاستفادة من قصة نجاح التجربة .وذكر، أن الدولة التزمت بالعمل على توفير الأراضي اللازمة لمشاريع الطاقة النظيفة، حيث تم توفير نحو 100 كيلومتر مربع لهذه المشاريع تم تسليم 50 كيلومتر منها، آملاً تحقيق توفير15 في المئة طاقة نظيفة من حجم الاحتياجات حتى عام 2030.لجنة التحقيقمن جهته، قدّم الوكيل المساعد لتشغيل وصيانة المياه في وزارة الكهرباء والماء المهندس محمد بوشهري شرحاً مفصلاً للواقعة، مفضلاً أن يكون انعقاد الندوة بعد صدور تقرير لجنة التحقيق التي ستنهي عملها في الفترة التي حددتها توصيات مجلس الأمة.وأكد بوشهري، أنه بعد التعامل الآلي وحماية الشبكة نفسها بنفسها بعد حدوث التماس في خطوط محطة الصبية "الشورت"، ظهرت بوضوح قدرة المهندسين والفنيين على إعادة التيار التي تمت بزمن قياسي رغم أنه فقد نحو 200 ميغا أي ما كان يمثل نحو 40 في المئة من حمل الشبكة في ذلك اليوم.التدخل البشريوأوضح، أن التدخل الفني من قبل مهندسي الوزارة حصل بعد انقطاع التيار بنحو 6 دقائق، وعادت الشبكة إلى العمل بكامل أحمالها وأعيد التيار إلى المناطق كافة في نحو الساعة العاشرة ليلاً، ولابد من التوضيح أن عملية الاستعانة بشبكة الربط الخليجي ليست عيباً أو منّة بل ثمرة لتعاون الكويت مع دول الخليج الشقيقة والتي نقدم لها جزيل الشكر على تعاونها لتجاوز هذه الأزمة.التصدي للإشاعاتوأشار إلى الدور الكبير الذي قامت به وزارة الإعلام للتصدي للإشاعات لحظة انقطاع التيار، وأيضاً جهود كبيرة لأجهزة الداخلية والطوارئ الطبية، مضيفاً أن فزعة فنيين ومهندسي الوزارة الذين كانوا خارج الدوام وشباب الكويت في هذه الحادثة كانت واضحة وتدل على إحساس وطني وكبير بالمسؤولية في مثل هذه الحوادث الطارئة.وأوضح أن الحادثة نبهت إلى ضرورة تفعيل دور وسائل التواصل الاجتماعي والاستفادة منها إعلامياً وخاصة في مثل هذه الظروف، "وهو ماكنا نفتقده لحظة وقوع الحادثة"، مشيراً إلى أن الوزارة تعكف على وضع خطة عمل للاستفادة من ميزة وسائل التواصل الاجتماعي وخصوصاً في الطوارئ.
محليات
«المهندسين»: دعم شبكة الربط الخليجي وسنّ تشريعات لدعم الترشيد
25-02-2015