روحاني: إيران لن تسمح بإثارة الخلافات في العراق وتقسيمه

نشر في 13-05-2015 | 15:14
آخر تحديث 13-05-2015 | 15:14
No Image Caption
قال الرئيس الايراني حسن روحاني اليوم ان بلاده لن تسمح "لأي بلد" بإثارة الخلافات في العراق وتقسيمه مؤكدا في الوقت نفسه ان طهران "لا تدخر جهدا لاستقرار العراق واستباب أمنه".

واضاف روحاني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد معصوم "ندعم وحدة العراق ونقول لأولئك الذين يتحدثون من وراء المحيطات ويقومون بإعداد الخطط لمستقبل العراق بأن مخططاتهم ما هي إلا اضغاث احلام وان الشعب العراقي هو الذي يخطط لمستقبله ولن نسمح لاحد ان يبث الفرقة بين ابناء الشعب العراقي".

واكد ان استقرار العراق وامنه "يحظيان بأهمية بالغة" لدى ايران مشيرا الى انه بحث مع معصوم السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات التجارية والصناعية والنقل وتبادل الزيارات والطاقة والنفط والغاز وشق الطرق وبناء الطرق الدولية السريعة التي تربط البلدين.

واضاف ان الجانبين ناقشا ايضا "خطر الارهاب لكل المنطقة والعراق وتحدثنا عن ضرورة محاربة الارهاب بشكل جماعي" مشيرا الى انه "لا ينبغي الاكتفاء بطرد الارهابيين في العراق لانهم سيتجهون لسوريا".

وقال روحاني "نحن جاهزون لتقديم المساعدات كما قدمناها في الاشهر الماضية ونحن على اتم استعداد لاستمرار هذا التعاون".

من جانبه قدم الرئيس العراقي الشكر لإيران على المساعدات التي ارسلتها الى النازحين من العمليات "الارهابية" في بلاده بالقول "نحن ممتنون للدعم الذي يأتينا من كل الجهات لاسيما من الجمهورية الاسلامية الايرانية".

ووصف تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) بأنه "عدو الشعب العراقي وعدو شعوب المنطقة كلها" مضيفا ان التنظيم "بدأ بمقاتلة الابرياء وما ترك شريحة من شرائح الشعب العراقي الا وحاربها".

وفي سياق آخر اشار معصوم الى ان بلاده مستعدة للاستفادة من التجارب الايرانية في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والصحية وشق الطرق مضيفا انه "من الضروري ان نعمل ما أجل ان يكون هناك تعاون من اجل توقف التصحر".

وقال الرئيس العراقي "تناولنا في مباحثاتنا مد خط انابيب النفط والغاز عبر الاراضي الايرانية وكذلك مد الخطوط السكك بين العراق وايران وفتح الطرق السريعة بين البلدين ولا شك ان ذلك سيسهل التجارة والتنقل بينهما" مشيرا الى امكانية البدء بمد سكك حديدية بين البلدين "قريبا".

واضاف "بالنسبة للمواضيع السياسية كانت الافكار في الكثير منها متفقة وفي البعض متقاربة وفي النتيجة سنكون متفقين بكل ما من شأنه حماية البلدين والمنطقة من التدخلات الخارجية".

وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا قال معصوم انه "لا يمكن ان يترك الامر بان يتحكم ويحكم سوريا الارهابيون والاولوية الان لمحاربة الارهاب في سوريا كما نحارب الارهاب في العراق".

وحول المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة (5 + 1) قال معصوم "نحن نؤيد الحوار والمفاوضات ونعتقد بانه عندما تنجح المفاوضات ستكون لصالح دول المنطقة ولصالح الجميع الذين يريدون السلام في المنطقة".

وكان الرئيس العراقي وصل الى طهران أمس على رأس وفد رفيع المستوى تلبية لدعوة رسمية من نظيره الايراني.

back to top