أكدت المهندسة عواطف الغنيم أن وزارة الأشغال حريصة على الانتهاء من مشاريعها المختلفة، وفق جداولها الزمنية الموضوعة، وإجراء عقود الصيانة المختلفة لإطالة أعمار المشاريع بمختلف أنواعها.

Ad

كشفت وكيلة وزارة الأشغال العامة المهندسة عواطف الغنيم أن تسليم مبنى وزارة التربية الجديد الكائن في منطقة جنوب السرة سيكون في نوفمبر المقبل، في حين سيُسلَّم مستشفى الشيخ جابر الأحمد في ديسمبر من العام الحالي.

وقالت الغنيم في تصريح صحافي، عقب افتتاحها صباح أمس معرض قطاع الصيانة في مقر مبنى وزارة الأشغال، إن إقامة المعرض تهدف إلى بيان أهمية قطاع الصيانة في الوزارة، والمشاريع التي يقوم بها هذا القطاع في كل محافظات الدولة، مضيفة أن القطاع يقوم بصيانة الطرق السريعة والداخلية، إضافة إلى صيانة أنابيب الصرف الصحي، وأنابيب تصريف الأمطار، والمباني المختلفة للدولة.

 وأضافت أن هذا القطاع يجري الصيانة اللازمة للكثير من هذه المشاريع بهدف إطالة عمرها، موضحة "اننا خلال المعرض تعرفنا على كيفية إجراء الصيانة الدورية لمجارير الأمطار، ومجارير الصرف الصحي".

وردا على سؤال حول مشكلة تطاير الصلبوخ التي شهدتها البلاد في الشتاء قبل الماضي، قالت الغنيم، إن الوزارة اعتمدت خلطة جديدة "مختبريا" وتم اختيار موقع بالدائري السادس لتجريبها، وفي حالة نجاح التجربة سيتم اعتماد هذه الخلطة الاسفلتية الجديدة لباقي الطرق.

وذكرت "سنعرض هذا الطريق لظروف مناخية صعبة، فمع ارتفاع درجات الحرارة سنسقط عليه المياه، إضافة إلى تمرير أوزان مختلفة، لبيان كفاءته، ومن ثم تعمم هذه الخلطة على طبقات رصف الأسفلت سواء على الطرق السريعة أو الداخلية".

وتابعت "ننتظر اعتماد ميزانية الوزارة، لتوقيع الاتفاقية الخاصة بهذا المشروع التجريبي لتلك الخلطة، وستجرى هذه التجربة من خلال قطاع الصيانة، والمركز الحكومي".  وأشارت الغنيم إلى أن "الأشغال" تجري عمليات تنظيف لجاليات الأمطار وخصوصا الخطوط الرئيسية لتلك الجاليات مرة كل عام، لافتة إلى أن "بعض المقاولين يلقون بأنقاض البناء داخل هذه الجاليات مما يؤدي إلى انسدادها لذلك ستقوم الوزارة بتنظيفها مرتين في العام"، داعية الجهات المختصة إلى منح "الأشغال" الضبطية القضائية لمنع هذه التعديات المستمرة على جاليات الأمطار.

ميزانية القطاع

من جانبه، كشف وكيل وزارة الأشغال المساعد لقطاع هندسة الصيانة محمد بن نخي، أن لدى القطاع في الوقت الحالي 48 عقدا قيد التنفيذ، تبلغ قيمتها حوالي 84 مليون دينار و195 ألفا، مشيرا إلى أن منها 8 عقود بقيمة 22 مليونا و885 ألف دينار، تابعة لإدارة صيانة الطرق السريعة، و11 عقدا بقيمة 12 مليونا و535 ألفا تابعة لإدارة صيانة العمليات، و22 عقدا بـ41 مليونا و447 ألف دينار تابعة لإدارة صيانة الطرق والشبكات، و7 عقود بـ7 ملايين و327 ألف دينار تابعة لإدارة صيانة المباني.

وأضاف بن نخي أن القطاع حقق العديد من الإنجازات خلال العام الماضي، مشيرا إلى أن من بينها صيانة أكثر من 18.6 مليون متر مربع من المسطحات الاسفلتية، وصيانة أكثر من 947 ألف متر مربع من أعمال البلاط، وتنظيف أكثر من 2.4 مليون متر طولي لأنابيب شبكات الأمطار، فضلا عن تنظيف أكثر من 128 ألف متر طولي من أنابيب شبكات الصرف الصحي.

وفيما يتعلق بآخر تطورات ما حدث نتيجة الأمطار الغزيرة في منطقة الجهراء، قال بن نخي: "هناك لجنة تحقيق بشأن هذه المشكلة، والمدة المحددة لها أوشكت أن تنتهي، وبعدها سنرفع تقريرا إلى وزير الأشغال المهندس أحمد الجسار"، مؤكدا أن "ما قام به القطاع، خلال هذه المشكلة، من تصريف الكميات الكبيرة من الأمطار خلال ساعة ونصف الساعة يعد إنجازا".

تطاير الصلبوخ

وعن التحقيقات التي تجرى بشأن تطاير الصلبوخ، أوضح بن نخي أنها لا تزال منظورة أمام النيابة العامة التي تحقق فيه بالتنسيق مع إدارة الخبراء، مضيفا "أما فيما يخص الوزارة فنستطيع القول إن المشكلة كانت في أجزاء صغيرة من الطرق، وقد اتفقت الوزارة مع معهد بريطاني متخصص لإجراء دراسة على الخرسانة الأسفلتية، وسوف تتم تجربة أكثر من خلطة اقترحها خبراء المعهد، وذلك خلال الأشهر المقبلة، وبعدها ننتظر التوصية النهائية بشأن تصميم الخلطات التي تستخدم في المستقبل".

وأكد أن الوزارة تولي صيانة الطرق وشبكات صرف مياه الأمطار وشبكات الصرف الصحي اهتماما كبيرا لإيمانها العميق بأن صيانتها والمحافظة عليها لا تقل أهمية عن تنفيذها، وذلك بهدف المحافظة على مستوى الطرق وتأمين السلامة لمستخدميها، مشيرا إلى أنه يتم فحص الطرق بصفة مستمرة وتحديد ما تحتاج إليه من خلال مسح شامل يحدد أوضاع طبقات الرصف الاسفلتية،