لأول مرة، قصف الطيران الحربي الليبي أمس مواقع تابعة لميليشيات مصراتة في مدينة سرت الواقعة بين طرابلس وبنغازي، وذلك بعد ساعات من إعلان جهاديي درنة تشكيل «مجلس شورى»، تحسباً لأي هجمات قد يشنها الجيش الليبي وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على هذه المدينة الخارجة على سلطة الدولة.

Ad

واندلعت اشتباكات بين قوات الجيش وميليشيات مصراتة في منطقة بن جواد شرقي البلاد بعد تهديدات لهذه الميليشيات، المصنفة إرهابية، بالتقدم من سرت للسيطرة على الهلال النفطي شرقي البلاد. وذكرت مصادر أن الطيران الحربي الليبي قصف رتلاً لميليشيات مصراته كان في طريقه إلى منطقة بن جواد.

إلى ذلك، أعلن في مدينة درنة، شرقي البلاد أمس الأول في بيان تشكيل «مجلس شورى مجاهدي» المدينة، الذي يضم مختلف المقاتلين الإسلاميين، تحسباً لأي هجمات قد يشنها الجيش الليبي وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على هذه المدينة الخارجة على سلطة الدولة.

وقال البيان إن «الجميع شاهدوا ما حل ببنغازي المنكوبة من دمار للمؤسسات، وهدم للبيوت، وحرق للمساجد والجامعات على أيادي أتباع حفتر الآثمة»، مشيراً إلى أن أبناء وثوار المدينة تنادوا ووحدوا صفوفهم وشحذوا هممهم وتعاهدوا على دفع العدو، إحقاقاً للحق ونصرة للمظلومين.

ودعا المجلس في بيانه جميع سكان المدينة إلى الانخراط في الائتلاف، وتوجه إلى الإسلاميين الذين يقاتلون في بنغازي «إننا معكم في حرب المجرم حفتر وجنوده. سترون منا ما تقر به أعينكم وتسر به قلوبكم ولن تؤتوا من قبلنا بإذن الله».

وكان إسلاميون متشددون بينهم حركة أنصار الشريعة التي صنفها مجلس الأمن الدولي كحركة إرهابية، أعلنوا تشكيل «مجلس شورى ثوار بنغازي» للتصدي لقوات حفتر، بعدما اطلق الأخير «عملية الكرامة» في 16 مايو الماضي، بهدف اجتثاث الإرهاب من ليبيا.

يشار إلى أن الطيران الحربي الليبي كان شن غارة جوية الخميس، استهدفت موقعاً تابعاً لتنظيم الدولة في درنة.

وتعد درنة، القريبة من طبرق، مقر مجلس النواب والبيضاء مقر الحكومة المعترف بها دولياً، واحدة من المدن التي ينتشر بها مسلحون متشددون، بعضهم يتبع تنظيم الدولة. وفي وقت سابق، أفادت مصادر بأن الجيش الوطني فرض حصاراً على مدينة غريان جنوبي طرابلس من 3 محاور.

وفي مدينة بنغازي، ذكرت مصادر أن الجيش الوطني سيطر على منطقة بلعون، بينما تستمر الاشتباكات في منطقة الصابري بين الجيش والجماعات المسلحة.

دولياً، قال دبلوماسيون أمس الأول إن «الاتحاد الأوروبي قد يبحث فرض عقوبات جديدة على ليبيا إذا رأى مبعوث الأمم المتحدة برناردينو ليون أنها ستساعد الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة السياسية هناك».

(بنغازي- أ ف ب،

سكاي نيوز)