بعد شهور من بدء العمل باستراتيجية «المنطقة العازلة» في شبه جزيرة سيناء، التي تمتد بطول كيلومتر، على الحدود المصرية مع قطاع غزة الفلسطيني، بات من المرجح أن تعلن الحكومة المصرية قريباً، مضاعفة المنطقة العازلة إلى نحو 5 كيلومترات.

Ad

في سياق متصل، أعلن المتحدث العسكري المصري، العميد محمد سمير، أمس الأول اكتشاف وتدمير 194 نفقاً في مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة، خلال الأسابيع الماضية، مشيراً إلى أن بينها نفقين استراتيجيين، مزود أحدهما من الداخل بمسارات وقود وكابلات كهرباء وخط تليفون أرضي، ويبلغ إجمالي طوله كيلومترين.

وأفاد المتحدث، بأنه أثناء تفجير النفق، ظهرت 7 فتحات أنفاق منها 5 فتحات داخل مزارع وفتحتان داخل منزلين، تستخدم من قبل العناصر الإرهابية، كما تم ضبط حقيبة بداخلها جهاز لاسلكي وملابس عسكرية وعدد 2 جراب مسدس وملابس متنوعة بجوار فتحة نفق، بخلاف ضبط 4 مقذوفات مضادة للدبابات، بجوار فتحة أحد الأنفاق وكمية من المواد شديدة الانفجار بإجمالي وزن 1100 كيلوغرام.

من جانبه، قال الخبير الاستراتيجي اللواء طلعت مسلم، إن «اكتشاف نفق بطول كيلومترين أمر في غاية الخطورة»، مشيراً إلى ضرورة الاتفاق مع الحكومة الفلسطينية لردم الأنفاق من الجانب الغزاوي، مُضيفاً: «أتوقع أن تصل المنطقة العازلة إلى نحو 5 كيلومترات لأنها ضرورة».

يشار إلى أن المنطقة العازلة هي خطة استراتيجية لجأت إليها الحكومة المصرية في ظل تكرار هجمات إرهابية، الأمر الذي يتطلب هدم عدد من المنازل ونقل سكانها إلى مناطق أخرى وتعويضهم مالياً.

يُذكر أن الجيش المصري يشن عمليات منذ شهور ضد جماعات متشددة في سيناء، أبرزها «أنصار بيت المقدس» التي سبق أن أعلنت انتماءها لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وكبدت القوات المصرية خسائر في الأرواح، خلال العامين المنصرمين.