تحركات لاحتواء «الحصبة» و«إنفلونزا الطيور»
فاجأت الأوساط الطبية المصرية، ظاهرة انتشار مرض الحصبة، الذي قتل 5 حالات في واحة سيوة، القريبة من محافظة مطروح غرب مصر خلال الساعات الماضية، بعد أيام من انتشار مرض «إنفلونزا الطيور»، بالتزامن مع دخول فصل الشتاء، الأمر الذي دفع الحكومة المصرية إلى التحرك العاجل لمواجهة المَرَضيْن.وزارة الصحة قالت إن 50 في المئة من المصابين بـ«الحصبة» ـ وهو مرض فيروسي انتقالي حاد ومعد يصيب الأطفال ـ من واحة سيوة، وأنه من المعتاد أن تستقبل مصر بين 700 و1500 حالة إصابة بالحصبة سنوياً، لكن مصادر في وزارة الصحة ونقابة الأطباء أشارت إلى أن ارتفاع عدد الإصابات في واحة «سيوة»، يرجع إلى عدم التزام 50 في المئة من أهالي الواحة بتطعيم أطفالهم، والاكتفاء بطرق العلاج القديمة، حيث تنتمي المنطقة إلى الثقافة التقليدية.
من جانبه، وفي حين أعرب الأمين العام لنقابة الأطباء، د. إيهاب الطاهر، عن دهشته من انتشار مرض «الحصبة» بهذا الشكل، مشدداً على أن المرض كان اختفى من مصر بشكل كامل، فسَّر المتحدث باسم وزارة الصحة، د. حسام عبدالغفار انتشار المرض، بأنه إهمال من الأهالي في منح أبنائهم جرعات التطعيم، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى إلى تطعيم 4500 طفل خلال أيام، مضيفاً أن الوزارة تنسق مع وزارة الأوقاف، لتدشين حملات توعية في المساجد، للفت الأنظار إلى خطورة المرض، وحثَّ المواطنين على تطعيم أبنائهم. في السياق، جدَّدت وفاة 7 أشخاص بمرض إنفلونزا الطيور في مصر واشتباه في حالة ثامنة، خلال الفترة الماضية، مخاوف من انتشار الفيروس هذا العام في الوقت الذي ظهر فيه فيروس جديد يصيب الدواجن هو (h9)، في ظل انخفاض الوعي عند مربي الطيور، الذين يتمسكون بتربيتها فوق أسطح المنازل.أستاذ ورئيس قسم أمراض الدواجن في طب القاهرة سابقاً، د. محمد عواض، قال إن الفيروسات تنشط عموماً مع دخول فصل الشتاء، وخاصة أمراض أجهزة التنفس بجانب الإهمال في عمليات التحصين، محذراً من خطورة تحوّر الفيروس هذا العام بعد ظهور فيروس جديد (h9).يُذكر أن وزارة الصحة، أطلقت قبل أيام حملة «طرق الأبواب» لتوعية المواطنين لتجنب الإصابة بفيروس «إنفلونزا الطيور».