أحلام تتفوق في «أحلام»... والزروالي يسامر «روبورطاشه»
احتوى اليوم الرابع من فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الكويت للمونودراما، على عرضين احتضنتهما خشبة مسرح الدسمة، الأول بعنوان «أحلام» لفرقة مسرح الشباب، والثاني «روبورطاش» لفرقة مسرح سيتي للمسرح الفردي (المغرب).وقد تناول عرض مونودراما «أحلام»، وهو من تأليف وإخراج أحمد العوضي وتمثيل الفنانة أحلام حسن، معاناة ممثلة مسرحية مشهورة حصلت على العديد من جوائز المهرجانات، وصفق لها الجمهور كثيرا، تحيط بها الكثير من الشائعات المغرضة والكاذبة، من اتهامها بالغرور والتكبر، وصولا إلى الطعن بشرفها إلى درجة المساس بعذريتها، كله ذلك تسبب في سوء حالتها النفسانية. حيث قالت أحلام هذه الجملة: «هنا تصفقون لي بأياديكم، وفي الخارج تجلدونني بألسنتكم»؟
رسالة العمل واضحة، وقد استحضر شخصيات قدمتها فعلاً الفنانة أحلام على خشبة المسرح، وهي «ميديا» و«الليدي ماكبث» و«جواهر» و»هند بنت عتبة». لذا يفترض من المؤلف أحمد العوضي، أن يضع قبل اسمه مفردة توليف وليس تأليفاً. وكان الديكور واقعياً، عبارة عن غرفة منزل تحتوي على سرير وخزانة ملابس ومكتبة تحتوي على مجسمات الجوائز المسرحية، وهنا يتبادر للذهن التساؤل التالي: لماذا تم خلط المدارس أو المذاهب المسرحية، بين الواقعية والتجريدية والتعبيرية؟ فما مبرر المخرج في هكذا خلط؟.وتبقى أحلام حسن ممثلة متألقة استطاعت أن تجسد العديد من الشخصيات، بحرفية عالية، تستحق عليها كل مفردات المدح.أما العرض الثاني «روبورطاش» للفنان المغربي عبدالحق الزروالي، عن مقدم برنامج إذاعي يومي مباشر، يدعى «ابن غفلون» يحال إلى التقاعد، بعد أن أمضى 50 عاماً محللا ومنظرا لقضايا المستمعين عبر الأثير.العمل لم يكن مسرحية، بل جلسة سمر، لأنه فاقد لقواعد العرض المسرحي، وإن كان الزروالي قد برر بأن الوقت لم يسعفه في تركيب الديكور، فاختصر مدة العرض، هذا التبرير ليس مقنعا بالنسبة لفنان بحجم الزروالي، الذي أمضى 5 عقود في المونودراما، لأن المهرجانات العالمية الخاصة بدراما الممثل الواحد، تعرض على خشبتها أكثر من ستة عروض في اليوم الواحد، فالديكور ليس مهما ولا حاجزاً، بل المهم هو أداء الممثل!.