قال المؤرخ والباحث الفلكي عادل السعدون إن يوم الثلاثاء المقبل يشهد تساوي الليل والنهار في الكرة الأرضية عموماً أو ما يسمى بالإعتدال الخريفي وذلك مع تعامد الشمس على خط الاستواء.

Ad

وأضاف السعدون في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم أن تعامد الشمس على خط الاستواء يستمر لساعات عدة ويكون ميل الشمس صفراً وفي ذلك اليوم سيلاحظ قاطنو منطقة خط الاستواء غياب ظلهم لعدة أيام من ثم تبدأ الشمس بالنزول باتجاه مدار الجدي حتى تتعامد عليه 21 ديسمبر المقبل حيث يحدث الانقلاب الشتوي ويكون النهار غاية في القصر والليل غاية في الطول.

وفي الكويت أوضح أن ميل الشمس سيكون 60.5 درجة فوق الأفق ما يسبب اعتدال الجو هذه الأيام حيث بلغ ميلها 84 درجة عن أفق الكويت في 21 يونيو الماضي عندما حدث الانقلاب الصيفي وأصبحت الشمس فوق الرأس.

وذكر أن لكل بلد يومه الخاص بالنسبة لتساوي الليل والنهار وعموماً الدول التي تقع شمال الكرة الأرضية يتساوى الليل والنهار فيها بعد 23 سبتمبر الجاري بعدة أيام ويختلف ذلك حسب ارتفاع موقعها من خط الاستواء أما الدول التي تقع جنوب خط الاستواء فيتساوى فيها الليل والنهار قبل 23 الجاري.

وبيّن أن تساوي الليل والنهار في الكويت يكون في 27 الجاري حيث تشرق الشمس الساعة 5.39 صباحاً وتغيب الساعة الساعة 5.39 مساءً ويكون طول النهار 12 ساعة والليل 12 ساعة وفي الأيام التي تليه يبدأ طول النهار بالتناقص يوماً عن يوم حتى يحدث الانقلاب الشتوي 21 ديسمبر المقبل.

ولفت السعدون إلى أن ذلك اليوم يشهد أيضاً دخول الربيع على الدول التي تقع في نصف الكرة الأرضية الجنوبي وعلى سبيل المثال أستراليا في 23 سبتمبر الجاري ينتقل الفصل فيها من الشتاء إلى الربيع.

وقال إن اختلاف الفصول عائد إلى ميلان الأرض حول محورها بـ 23.5 درجة ومحور الأرض هو الخط الوهمي الذي يصل بين القطب الشمالي للكرة الأرضية والقطب الجنوبي والذي تدور حوله الأرض يومياً.

وأشار إلى أن المحور لو كان معتدلاً وقائماً على مدار الأرض حول الشمس لما أصبحت هناك فصول مختلفة بل كانت كل دولة تعيش المناخ نفسه طيلة الدهر، مبيناً بأن تساوي الليل والنهار يقع مرتين في السنة الأول في شهر مارس والثاني في سبتمبر.