«داعش» يسخّن الجبهة في «حزام بغداد» ويهاجم الضلوعية

نشر في 09-09-2014 | 00:02
آخر تحديث 09-09-2014 | 00:02
No Image Caption
هيغل يستطلع موقف أنقرة من التحالف الدولي وجاوش أوغلو قلق من تسليح البيشمركة

بينما عادت الخلافات بشأن الحكومة الجديدة في العراق لتطفو على السطح، وبعد يوم من توسيع الولايات المتحدة غاراتها لتشمل الأنبار، هاجم تنظيم داعش، أمس، قرية الضلوعية في ما بدا أنه محاولة لتسخين الجبهة في المنطقة المعروفة بـ «حزام بغداد».
قتل 18 شخصاً على الأقل وأصيب 10 أشخاص بينهم عناصر من الشرطة بجروح في هجوم شنه مقاتلو تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ «داعش» على قرية الضلوعية (في محافظة صلاح الدين) الواقعة على الطريق بين بغداد وسامراء، والتي تعد واحدة من مجموعة من البلدات السنية التي تشكل حزاما شمالي بغداد.

وأفاد مصدر أمني عراقي بأن مقاتلي «داعش» هاجموا الضلوعية المطلة على نهر‭‭‭‬‬‬ دجلة من ثلاثة محاور بهدف اقتحامها، واستخدموا الزوارق الحربية وسيارة ملغومة، قبل أن تندلع اشتباكات مسلحة استمرت ساعتين. وتمكنت قوات الأمن ومسلحون ينتمون الى العشائر السنية من صد الهجوم.

وفي وقت سابق، طالب محافظ صلاح الدين، رائد إبراهيم الجبوري، الحكومة وطيران الجيش بالتدخل العاجل لوقف الهجوم الذي نفذه تنظيم داعش على ناحية الضلوعية جنوب تكريت.

 وفي السياق، أكد أحد شيوخ العشائر في صلاح الدين أن تنظيم «الدولة الإسلامية» اقتحم قرية الزوية شمال شرق تكريت، على خلفية رفض أهاليها مبايعة زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي في صلاة الجمعة الماضية، مشيرا إلى أن المسلحين اعتقلوا عشرات الشباب من أهالي القرية، فيما أكد أن الأهالي ناشدوا الحكومة والقوة الجوية التدخل العاجل لإنقاذهم من مجزرة وشيكة.

الحكومة والبرلمان

الى ذلك، عادت الخلافات بشأن الحكومة الجديدة برئاسة حيدر العبادي لتنفجر، بعد أن سلّم العبادي مساء أمس الأول تشكيلته الوزارية لرئيس مجلس النواب سليم الجبوري. واجتمعت الأحزاب الكردية الرئيسية، أمس، في مدينة السليمانية شمال العراق، بحضور ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة والولايات المتحدة للتباحث بشأن المشاركة في الحكومة الاتحادية الجديدة في البلاد.

وذكر حزب «كوران» (حركة التغيير) أن زعماء الأحزاب الخمسة الرئيسية في إقليم كردستان الذي يتمتع بالحكم الذاتي يجرون مباحثات في مقار الأحزاب، مضيفا أن العبادي رفض المطالب الكردية بشأن دفع حصة إقليم كردستان في الموازنة الاتحادية، والتي لم يتم دفعها بسبب خلاف بشأن السيطرة على موارد النفط في الإقليم. ولاحقاً افادت المصادر بأن الأكراد حسموا امرهم وقرروا المشاركة في حكومة العبادي.

متطوعون

في سياق آخر، تظاهر العشرات من المتطوعين الذين ينتسبون الى فوجين من قوات شرطة الطوارئ تم تشكيلهما حديثاً قرب مقر الحكومة المحلية في البصرة، أمس، مطالبين بإصدار أوامر تعيينهم وصرف رواتب لهم لإكمالهم مرحلة التدريب.

وقال أحد المتطوعين المتظاهرين إن «المتطوعين من الفوجين حصلوا خلال الأسبوع الماضي على وعود بصرف منح مالية لهم من قبل الحكومة المحلية، لكن تلك الوعود لم تنفذ بعد»، مضيفاً أن «المتطوعين يطالبون بصرف رواتب لهم بأثر رجعي، وإصدار أوامر رسمية تثبت انتسابهم الى قوات شرطة الطوارئ».

ولفت الى أن «المتطوعين على استعداد تام للذهاب الى أكثر المناطق خطورة، وتنفيذ واجبات أمنية فيها، لكنهم يرفضون تجاهل حقوقهم وعدم صرف رواتب لهم»، معتبراً أن «الحكومة المحلية يجب أن تتدخل وتطالب بحقوقنا».

هيغل وأنقرة

في غضون ذلك، قام وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أمس بزيارة الى تركيا التقى خلالها المسؤولين الأتراك لاستطلاع موقف تركيا من الانضمام الى الحلف الدولي ضد «داعش».

والتقى هيغل الرئيس التركي الجديد رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ووزير الخارجية مولود جاوش أوغلو. وعبّر هذا الأخير عن الخشية إزاء وقوع الاسلحة التي يتم تسليمها الى قوات البيشمركة الكردية لمحاربة تنظيم «داعش» في أيدي حزب العمال الكردستاني.

وقال جاوش أوغلو إن «الأسلحة التي يتم تسليمها هناك (العراق) يجب ألا تسقط في أيدي المنظمات الإرهابية». وأضاف «لقد أعربنا عن قلقنا حيال هذه المسألة (...)، سيكون من الصعب السيطرة على وجهة كل هذه الأسلحة».

(بغداد، أنقرة ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top