اختتمت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية تعاملاتها امس على واقع سلبي، وتراجعت بنسب متقاربة دارت حول ثلث نقطة مئوية للمؤشرات الرئيسية الثلاثة، حيث انخفض السعري بمقدار 20.41 نقطة بعدما عاد إلى مستوى 6,282.94 نقطة متخليا عن مستوى 6300 نقطة سريعا، وانخف المؤشر الوزني بواقع 1.22 نقطة ليقفل عند مستوى 424.44 نقطة، وطرح مؤشر «كويت 15» مقدار 2.74 نقطة من قيمته لتصبح 1,030.05 نقاط.
وتعد هذه النتيجة السلبية لأداء مؤشرات القطاعات انعكاساً لأداء الأسهم المضاربية والقيادية تحديداً أسهم قطاعي البنوك واتصالات التي سجلت تراجعاً بشكل عام، وهو ما انعكس على زيادة حجم التداولات بعض الشيء، إلا أن الإسهام الأكبر كان من طرف الوافد الجديد للسوق سهم ميزان، الذي دعم السيولة بشكل ملحوظ بواقع 42 في المئة من إجماليها، وكذلك النشاط بإسهام أقل نسبياً هو 6 في المئة تقريباً من الإجمالي وهو الذي لم يدخل ضمن المؤشرات خلال اول 15 جلسة تعامل له، فبلغت القيمة المتداولة خلال الجلسة 39.6 مليون دينار، وزعت على 277 مليون سهم متداول، بعد تنفيذ 5,042 صفقة تداول.إدراج «ميزان»استهل سهم ميزان تعاملاته في بورصة الكويت على ارتفاع كبير بلغ 25 في المئة في سعره مقارنة مع سعر الاكتتاب قبل الادراج بحوالي شهر حيث كان 740 فلسا، وشهد عمليات شراء محمومة ليرتفع بالحد الاعلى امس ويبلغ مستوى 980 فلسا متجها لاختراق سعر الدينار ليضيف سهما دينارا جديدا لاسهم السوق الدينارية المحدودة جدا، والتي لا تتعدى ثلاثة اسهم هي: اغذية واريد وبورتلاند، ومن الممكن ان يبلغها اسهم قريبة من الدينار هي: المباني وفيفا وميزان، وتعد الاسهم الستة تشغيلية وقيادية في السوق الكويتي وتعكس قوة القطاع الخاص بعكس الاسهم المضاربية الصغيرة.وكثف النشاط امس على سهم الوطني الذي زادت سيولته لتبلغ ذروتها خلال شهرين تقريبا حيث اقتربت من 6 ملايين دينار لتدعم مستوى السيولة الاجمالية والتي اخترقت مستوى 20 مليون دينار مرة اخرى ودون اضافة سيولة سهم ميزان امس وهو ما يعكس نمو الثقة في تعاملات السوق حتى وان كانت المؤشرات حمراء، اضافة الى ادراج سهم تشغيلي يعكس اهمية السوق في ظل استمرار انسحاب بعض الشركات لاسباب قد تكون غير مقنعة سوى هروبها من تشدد الجهات الرقابية وضوابط الحكومة التي ستطبق بعد سنتين من الآن، وجاء ادراج ميزان وتداولاتها ليؤكد اهمية الادراج وضعف الاسباب المعلنة للشركات المنسحبة.أسهم محدودة الدورانضغطت خسائر 3 شركات هي سيتي غروب التي اعلنت نيتها الانسحاب من السوق ويوباك وخليج زجاج على مؤشر السوق السعري ليسجل هذه الخسارة غير المستحقة حيث كان مجموع خسائرها 140 فلسا وهي قيمة تعادل 25 نقطة تقريبا من المؤشر السعري، ولم يشفع اتجاه السيولة الى اسهم مثل الوطني وعمليات شراء على اسهم مثل ادنك والامتياز ورمال والمال بتقليص الخسائر التي كانت متعادلة في المؤشرات الرئيسية الثلاثة بحوالي ثلث نقطة مئوية.أداء القطاعاتاستطاع قطاع تأمين (1,140.32) وقطاع سلع استهلاكية (1,232.29) جني مكاسب من تعاملات امس، وذلك عقب إضافة الأول مقدار 15.69 نقطة إلى قيمته ونمو الثاني بمقدار 9.92 نقاط، بينما كانت الخسائر حصيلة تسعة أخرى، منها النفط والغاز (915.34) الهابط بمقدار 8.9 نقاط، وتكنولوجيا (915.57) الذي فقد مقدار 7.1 نقاط من قيمته، في حين استقر رعاية صحية (860.15) على إقفاله السابق دون تحرك.وحافظ سهم أدنك على قيادته لنشاط السوق ليتصدر قائمة النشاط مجدداً بتداولات وصلت إلى (46.3) مليون سهم، تبعه المدن بكمية تداول (36.7) مليون سهم، ثم تمويل خليج (20.3) وميزان (17.2) واكتتاب (14.9)، ويشكل إجمالي التداول على الأسهم الخمسة نسبة 49 في المئة من إجمالي نشاط السوق.وحل سهم العقارية (30.5 فلسا) أولاً ضمن قائمة الأسهم المرتفعة بعدما صعد بنسبة 8.9 في المئة، جاء من بعده الإعادة (186 فلساً) عبر تسجيله نمواً بنسبة 5.7 في المئة، وحل في المرتبة الثالثة تعليمية (190 فلساً) بحصده أرباحاً تعادل 5.6 في المئة، وحاز المرتبة الرابعة دانة (92 فلساً) بضمه ما قوامه 4.6 في المئة إلى قيمته، وأنهى ترتيب الخمسة الأوائل ع عقارية (44 فلساً) مع ارتفاعه بنسبة 3.5 في المئة.وفي المقابل، مني سيتي جروب (445 فلساً) بخسارة بلغت نسبتها 10.1 في المئة خولته الحلول في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المنخفضة، تلاه في الترتيب يوباك (580 فلساً) بحذفه ما نسبته 7.9 في المئة من قيمته، وكانت المرتبة الثالثة من نصيب سهمين هما خليج زجاج (550 فلساً) وأصول (55 فلساً) الهابطين بنفس النسبة 6.8 في المئة، وذهبت الرابعة لصفاة طاقة (19 فلساً) بعدما انخفض بنسبة 5 في المئة.
اقتصاد
مؤشرات السوق تفقد مكاسب الجلستين الماضيتين وسط نمو السيولة
12-06-2015