بمشاركة رسمية ودبلوماسية حاشدة، احتفلت سفارة قطر بالعيد الوطني لبلادها، الذي تحوّل إلى مناسبة لتأكيد متانة العلاقات بين الكويت والدوحة، في حين تطرّق بعض المشاركين لعدد من القضايا الداخلية.

Ad

احتفلت السفارة القطرية في الكويت، مساء أمس الأول، بالعيد الوطني لبلادها، وذلك بحضور رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الشيخ صباح الخالد، وعدد من الوزراء والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والإعلامي.

وهنأ الغانم بالمناسبة قائلا: «إن هذا ليس عيدا لقطر فقط، وإنما هو عيد لكل أبناء الخليج، ونحن في الكويت سعداء، ونحتفل بهذه المناسبة كما يحتفل بها أشقاؤنا وإخواننا وأهلنا في الدوحة، ونسأل الله عز جل ان يديم علينا هذه اللحمة الخليجية، وأن يوفقنا جميعا لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية في المنطقة»، مؤكدا أن «العلاقات الثنائية لها خصوصية تاريخية، ونبارك لجميع إخواننا في الدوحة بالمناسبة».

ورفض الغانم الرد على أي سؤال سياسي، قائلا للصحافيين: «نحن اليوم نحتفل بالعيد الوطني لقطر، والأمور السياسية والبرلمانية نتحدث عنها في البرلمان».

الخالد

من جانبه، رفع الوزير الخالد التهاني الى حكومة وشعب قطر بهذه المناسبة الوطنية، مؤكدا أنه يشعر بفخر كبير بما تحقق لقطر خلال المدة القصيرة الماضية، حيث أصبحت ملتقى لجميع دول العالم في جميع المجالات؛ الاقتصاد والمال والرياضة والثقافة وجوانب عديدة.

وكشف أنه «سوف يكون في قطر قريبا لحضور اجتماعات اللجنة العليا المشتركة لبحث كل ما يعزز ويعمق العلاقة بين قطر والكويت».

 وأضاف الخالد «نحن سعداء بما تحقق وفخورون بما أنجز»، مؤكدا أن «العلاقات الكويتية - القطرية مبنية على أسس قوية قوامها الأخوة والتاريخ والمصير المشترك، وتحظى برعاية قادة البلدين لجهود تنميتها بكل الجوانب».

وبشأن ما أبلغه وزير الخارجية الاميركي جون كيري لكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات حول اعتزام أميركا استخدام حق النقض (فيتو) ضد المشروع العربي المزمع تقديمه إلى مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، أوضح الخالد أن «الوفد العربي التقى أمس وزيري خارجية فرنسا وأميركا «ونحن بصدد تقييم كل الأفكار التي طرحت وبلورة موقف عربي منها بما يخدم ويعود بالنفع على القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال في فترة زمنية محددة».

بدوره، أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب والرياضة، الشيخ سلمان الحمود، أن الوقت ملائم الآن للبدء بخطوات في اتخاذ شكل من أشكال الهيئة أو المؤسسة للإذاعة والتلفزيون، وذلك للارتقاء بالإمكانات الفنية والبشرية، وتقديم الأفضل لتلفزيون الكويت.

وقال في المناسبة «إن قضية الشباب ليست قضية وزارة، وإنما قضية مجتمع ومدرسة ومسجد، وهي قضية الجميع، مضيفا أن «وزارة الإعلام قامت بدور كبير في توعية الشباب، وخصوصا في ظل انتشار ظاهرة التطرف»، لافتا الى انها «تترك حيزا كبيرا ضمن الخطاب الإعلامي لإرساء مبادئ الاعتدال والوسطية بالتنسيبق مع الإعلام الخاص».

وأضاف ان «التحدي كان تقديم خطاب إعلامي مدروس من قبل متخصصين»، لافتا الى قيامهم بحملات قادرة على التأثير في الشباب ايجابيا».

 وعن المجال الرياضي، أوضح الحمود أن «هيئة الشباب والرياضة وضعت خطة مدروسة، بعد أن تم تكليف لجنة فنية متخصصة قدمت دراستها لمجلس الوزراء، وتعتمد على توفير قواعد لرياضة تفاعلية وتنافسية»، مؤكدا أنهم «اتجهوا لرياضات محببة للشباب، مثل رياضة السيارات والألعاب المائية وكرة القدم».

وأشار الى انه «تم اطلاق مشروع استطاع ان يشكل 104 ملاعب على مستوى الكويت في كافة محافظاتها، بالتعاون مع الجمعيات ووزارة التربية».

وذكر أن هناك تقارير تبين انجازات وزارة الدولة لشؤون الشباب والتي صدرت العام الماضي، حيث ذكر «اننا أنجزنا 150 مبادرة شبابية، وكان الأهم انجاز خطة وطنية للتعامل مع العنف الشبابي في المجتمع أقرها مجلس الوزراء، كما أنهينا دراسات في ما يتعلق بالمسؤولية المجتمعية في القطاع الخاص والشركات، وفي موضوع التطوع»، لافتا الى أن «كل هذه الأمور يعملون عليها».

وقال «ان الدولة تقدم الدعم لكل الرياضات، أما اداء الجمعيات العمومية ونجاحها من عدمه فلدينا التزام امام اللجنة الأولمبية الدولية والقوانين الدولية الرياضية بأن الدولة لم تتدخل في الرياضة، وتركت المسؤولية للجمعيات العمومية الإدارية والفنية، ومسؤوليتنا تقتصر على الرقابة المالية».

وقال: ندعم تخصيص الأندية الرياضية، لأن صاحب رأس المال سيكون حريصا على سير عمل الإدارة.

الجارالله

من جهته، قال وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله في رد على سؤال حول الطلب العراقي تأجيل سداد الدفعة الأخيرة من التعويضات للكويت «تقدم الأشقاء في العراق بالطلب بشكل رسمي وبشكل منفرد، والكويت تقبلت واستجابت لهذا الطلب، وسيبحث في جنيف».

وعن لقائه بمساعد وزير الخزانة الأميركي ديفيد كوهين حول الجهود التي تقوم بها الحكومة الكويتية لتجفيف منابع الإرهاب والجماعات المسلحة، قال الجارالله إن الحكومة تبذل جهدا بهذا المجال «لكن هناك ثغرات لا يمكن السيطرة عليها».

وأضاف «إننا تطرقنا لموضوع تجفيف منابع الإرهاب بإسهاب، وأطلعنا كوهين على الإجراءات والخطوات التي اتخذتها دولة الكويت في سبيل الحد من تجفيف منابع الإرهاب»، مبينا أن كوهين تفهّم هذه الاجراءات، «ودعا الكويت الى الاستمرار بهذه الإجراءات».

وفي رد على سؤال حول الموقف الأميركي من مشروع القرار العربي المتوقع لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية، قال الجارالله «القضية الفلسطينية ومسيرة السلام بكل أسف متعثرة، ولا نريد أن نضع تعثّرا أكثر مما هي عليه من تعثّر».

مبعوث الأمير ينقل رسالة شفهية إلى أمير قطر

نقل مبعوث سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، رسالة شفهية من صاحب السمو إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وتتعلق الرسالة بالعلاقات الثنائية الطيبة والوطيدة بين البلدين الشقيقين، والقضايا محل الاهتمام المشترك.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع مبعوث سمو أمير البلاد مع أمير دولة قطر الشقيقة أمس في العاصمة الدوحة.

وحضر اللقاء السفير مدير إدارة مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، وسفير دولة الكويت لدى دولة قطر متعب المطوطح.

ناصر المحمد: نبارك للدوحة يومها

قال سمو الشيخ ناصر المحمد: «نبارك لدولة قطر الشقيقة بهذا اليوم المجيد، وهو يوم وطني كويتي، سعودي، إماراتي، بحريني وعماني، وليس فقط لدولة قطر، ونقول لصاحب السمو الشيخ تميم وصاحب السمو الأمير الوالد وإلي جميع العائلة الكريمة وكل الشعب القطري: مبروك ومبروك، وألف مبروك بهذا اليوم المجيد، ومبروك ومبروك، ألف مبروك لدولة لكويت والخليج بأكمله».

الخرافي: فرحة لدول مجلس «التعاون»

أعرب رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي عن سعادته لحضور حفلتين وطنيتين لدولتين خليجيتين في يومين متتاليين، وهما البحرين وقطر، وهذه فرحة لجميع دول مجلس التعاون، وليس فقط للبلدين، متمنيا الاستقرار لجميع دول المجلس.