منظمة التحرير تتهم «حماس» بتفجيرات غزة
«القسام» تعلن جاهزيتها لكل الاحتمالات... والقدس تشهد توتراً مستمراً
اتهمت منظمة التحرير الفلسطينية، أمس، حركة حماس بالمشاركة في التفجيرات التي استهدفت منازل قيادات من حركة فتح، الأمر الذي نفته الحركة بعد أن هاجمت رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني رامي الحمدلله، وأعلنت جاهزية جناحها المسلح (كتائب عز الدين القسام) لجميع الاحتمالات. وقالت المنظمة، في بيان بعد اجتماعها برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، «تعتبر القيادة أن هذه الجريمة (التفجيرات) ما كان لها أن تقع من دون مشاركة قيادية من قبل حركة حماس، ما يتطلب تشكيل لجنة تحقيق وطنية موثوقة لكشف الفاعلين ومعاقبتهم.
وفي حين استمرت المواجهات ليل الجمعة- السبت في القدس الشرقية بين شبان فلسطينيين وعناصر من الشرطة الإسرائيلية اتهم الناطق باسم «حماس» سامي أبوزهري، الحمدلله بالتصرف تجاه حدث غزة «كمسؤول في فتح لا كرئيس للحكومة»، داعياً إياه إلى الالتزام بالقدوم إلى القطاع، وأن يتحمل مسؤولياته بشكل كامل بصفته رئيساً للحكومة ووزيراً للداخلية.إلى ذلك، أكدت كتائب القسّام الجناح العسكري لـ»حماس»، مساء أمس الأول أن رجالها وسلاحها وأنفاقها بخير، ومستعدة لكل الاحتمالات لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وشدد متحدث باسم الكتائب خلال حفل نظمته «حماس» شرق غزة، على أن منظمته لن تقبل «أن تستمر معاناة شعبنا، أو أن تكون سلعة للمتاجرة والابتزاز»، وأضاف «من سيدفع ثمن تأخير الإعمار هو العدو وأمنه».في السياق، دان نائب رئيس المكتب السياسي لـ»حماس» موسى أبومرزوق أمس «استعجال» حركة «فتح» بتحميلها حركته مسؤولية تفجيرات غزة التي وقعت أمس الأول الجمعة.واعتبر أن التفجيرات «كانت تهدف إلى صرف الأنظار عما يجري في القدس والمسجد الأقصى، وعدم التوصل إلى نتائج تتعلق بالوحدة الوطنية».من جهة أخرى، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، أن مشروع القرار الفلسطيني لتحديد سقف زمني لإقامة الدولة سيعرض على مجلس الأمن الدولي خلال نوفمبر الجاري.وقال عباس لدى ترؤسه اجتماعاً للسلطة في رام الله، إن «التوجه لمجلس الأمن يستهدف الحصول على قرار يعتبر الأراضي التي احتلت عام 1967، هي أراضي الدولة الفلسطينية، وكذلك لتحديد موعد لإنهاء الاحتلال».في غضون ذلك، حثت منسقة السياسة الخارجية الجديدة للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أمس على إعادة الإعمار بشكل أسرع في غزة، خلال أول زيارة للقطاع يقوم بها مسؤول بارز في الاتحاد منذ العدوان الإسرائيلي الأخير، مجددة دعم الاتحاد لإقامة دولة فلسطينية.