تلقى الانقلابيون الحوثيون ضربة جديدة، بعدما تمكن وزير الدفاع في الحكومة اليمنية المستقيلة اللواء محمود الصبيحي من مغادرة صنعاء، والالتحاق بالرئيس عبدربه منصور في مدينة عدن، التي اعلنها الرئيس الشرعي أمس الأول عاصمة موقتة.

Ad

وألقت الميليشيات الحوثية القبض على 35 مرافقاً للصبيحي عند نقطة تفتيش تابعة لها بمحافظة الحديدة مساء أمس الأول، واقتادتهما إلى جهة مجهولة، بينما تمكن الوزير الذي عينه الحوثيون رئيسا للجنة الأمنية المشكلة من قبلهم فبراير الماضي من مواصلة رحلة فراره، إلى منزله في لحج المجاورة لعدن.

ولاحقا، اقتحم الحوثيون منزل الوزير، الذي يعرف عنه أنه قائد عسكري محترف ومهني، بحثا عنه، حيث أصيب جنديان من حراسه.

ولم يظهر اللواء الصبيحي علنا في وسائل الإعلام منذ كلفته "اللجنة الثورية" بقيادة محمد علي الحوثي برئاسة اللجنة الأمنية مطلع فبراير الماضي، إثر إصدار الجماعة "الإعلان الدستوري"، الذي عدته جلّ القوى السياسية في اليمن انقلابا على شرعية الرئيس هادي.

يشار إلى أن رئيس الحكومة اليمنية المستقيلة خالد بحاح وأعضاء في حكومته ومسؤولين آخرين في الدولة يخضعون منذ الشهر الماضي لإقامة جبرية في منازلهم، رغم مطالبة الأمم المتحدة الحوثيين بالسماح لهم بالتنقل بحرية.

وتأتي مغادرة الصبيحي صنعاء في وقت قرر فيه هادي تشكيل غرفة قيادة عامة للجيش في عدن، وإصدار توجيهات للوحدات العسكرية والأمنية في البلاد بالارتباط بها، وعدم تلقي أوامر من غيرها.

من جهة أخرى، أعلنت قبائل البيضاء إثر اجتماع لها أمس الأول، تأسيس تكتل لدعم شرعية هادي ورفض الانقلاب الحوثي والتمسك بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وضم الاجتماع الذي عُقد في مدينة عدن أكثر من 200 شخص من شيوخ ووجهاء قبائل البيضاء.

في غضون ذلك، اغتال مسلحان مجهولان أمس مسؤولا في إدارة الأمن بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الواقعة جنوب البلاد.

وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية إن "مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على المساعد في إدارة الأمن عبد الجبار داوود في الشارع العام، ما أدى إلى مقتله على الفور"، مشيرا إلى أن "المسلحين لاذا بالفرار".

(عدن، صنعاء ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ)