«بس جذيه؟!»
![علي محمود خاجه](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1587579369153174500/1587579386000/1280x960.jpg)
لا أعتقد أن ما سيطبق عليّ سيكون مشابهاً لما يطبق على أحمد الفهد بعد مسلسله السخيف، وهنا مربط الفرس، وهذا سبب شعور الناس باعوجاج المسطرة، فالحكومة التي يشكل غالبيتها أبناء أسرة الحكم تنظر بأكثر من عين للجريمة، فإن كان الجرم أو حتى الاشتباه في الجرم صادراً عن مواطن، فهناك عين حمراء تنتظره، أما إن كان الجرم بل الفتنة نابعة من أحد أبناء الأسرة فهناك عين عطوفة حنون تقول: "ميخالف قص عليه الشيطان"!!ما قام به أحمد الفهد لا يقبل التهاون بأي شكل من الأشكال، ولا الاعتذار يعني الرأفة بما فعل، فالجرم جسيم وردّ الفعل يجب أن يكون بالقوة نفسها، فالمسألة اليوم غير مرتبطة بضياع ترتيبه بتسلسل الحكم والسلام، بل هي أعمق من ذلك بكثير، فإن مرت هذه المرة بسلام فما الضمانة من عدم تكرار هذه الفعلة مستقبلا من شيخ آخر بإتقان أكبر يثير بلبلة أكثر؟ إن الكويت جميعها مطالبة اليوم بأن تقف موقفا واحدا تجاه ما حدث تحت شعار بأن الاعتذار لا يشفع، فإن كان الاعتذار يشفع فعلينا إخلاء كل السجون من المجرمين على أن نشترط على كل مسجون الاعتذار عبر تلفزيون الكويت عن جريمته وعفا الله عما سلف.تاجر المخدرات والقاتل والسارق كلهم مجتمعين لا يعادلون خطورة ما قام به أحمد الفهد على الدولة والمجتمع، الذي لو نجح فإنه يعني إنهاء الدولة، وتجاوز ذلك يعني المشاركة في تشجيع محاولات هدم أركانها.ضمن نطاق التغطية:ورد في اعتذار أحمد الفهد أن هناك من أوصل إليه معلومات اعتقد أنها صحيحة، وهو ما يعني أن هناك أطرافاً أخرى شاركت أحمد فعلته، وإلى الآن لم تحدد تلك الأطراف أو تكشف!