ليبيا: الجيش يوقف إطلاق النار على كل الجبهات و«المؤتمر» يشترط إقامة الحوار بالداخل

نشر في 19-01-2015 | 00:01
آخر تحديث 19-01-2015 | 00:01
No Image Caption
مقتل 600 خلال 3 أشهر في بنغازي... وتهديد أممي بعقوبات
استجابة لتوصيات حوار جنيف الذي جمع نهاية الاسبوع الماضي برعاية الامم المتحدة الاطراف الليبية المتنازعة بغية الوصول لحل سياسي للازمة، أعلنت قيادة الجيش الليبي أمس وقفا لإطلاق النار على كل الجبهات في البر والبحر والجو.

وذكر بيان للجيش الليبي أن وقف إطلاق النار استثنى «عمليات ملاحقة الإرهابيين الذين لا يعترفون بحق الليبيين في بناء دولتهم الوطنية ولا يقرون الأسس الديمقراطية التي تقوم عليها الدولة».

وشدد البيان على استمرار عمليات الاستطلاع لمنع نقل السلاح والذخائر والأفراد برا وبحرا وجوا إلى الميليشيات.

وأكد الجيش الليبي أهمية الحوار الوطني في جنيف من أجل التوصل الى معالجات سياسية لتعديل الأوضاع في ليبيا.

جاء ذلك في وقت تواصل التضارب بشأن التزام ميليشيات «فجر ليبيا» بوقف اطلاق النار. وفي تطور سياسي جديد اعلن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته، والمقرب من الإسلاميين موافقته على الحوار مشترطا ان يتم داخل ليبيا وليس في جنيف أو الخارج.

وأكد المؤتمر في بيان تلاه عمر حميدان المتحدث باسمه «تمسكه بضرورة أن يكون الحوار على الاراضي الليبية»، مقترحا مدينة غات الواقعة في اقصى الجنوب الليبي على الحدود الليبية مع الجزائر والنيجر مكانا للحوار.

وأكد أنه لن يخوض الحوار إلا من خلال ثوابت تتمثل في «الالتزام بمبادئ وأهداف ثورة 17 فبراير، والإعلان الدستوري وحكم الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا والانطلاق منه باعتباره أمرا دستوريا يتسامى عن الجدل وهو اساس لأي حل سياسي».

وقال إنه كلف «فريق الحوار بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة لتحديد زمان وبنود الحوار وآلياته مع ضرورة الرجوع إلى المؤتمر قبل اتخاذ أي قرار في هذا الشأن».

ورحب مجلس الأمن الدولي امس الاول بمفاوضات السلام الليبية التي تعقد في جنيف هذا الأسبوع ولكنه حذر ليبيا من أنه سيدرس فرض عقوبات على أي طرف يقوض أمن واستقرار هذا البلد.

وقال طاقم طبي أمس إن نحو 600 شخص قتلوا في ثلاثة شهور من القتال الشرس بين القوات الموالية للحكومة وجماعات إسلامية في مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية.

(طرابلس، جنيف-

أ ف ب، رويترز)

back to top