«كفو بومشعل»
![علي محمود خاجه](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1587579369153174500/1587579386000/1280x960.jpg)
كما كان واضحاً في مسألة رفض المنبر الديمقراطي أن يكون رافداً أو داعماً لمن لا يؤمن بالدستور ويؤمن فقط بسياسة الإقصاء بأبعادها الطائفية والقبلية حتى لو لم يرض الآخرون عن ذلك. أما المسألة الأهم برأيي في مقابلة السيد بندر الخيران أمين عام المنبر الديمقراطي فهي طبيعة تعامل المنبر مع مجلس الأمة الحالي رغم عدم مشاركته في الانتخابات الماضية، فقد بين "بومشعل" ضرورة التعاون مع نواب المجلس الحاليين لإقرار بعض المطالبات، كما أثنى على دور بعض النواب في التفاعل مع قضايا الرأي العام، بل حتى مشروع إصلاح النظام الانتخابي المزمع تقديمه من المنبر قريباً، فقد أكد أمين عام المنبر أن السلطة التشريعية هي الملاذ لإقرار ذلك النظام، وأنا هنا أقتبس من المقابلة "نحن ليس لدينا حساسية مع أحد، ولن يقر المشروع الانتخابي أو غيره إلا داخل السلطة التشريعية، على الرغم من ملاحظاتنا عليها، ولكن شئنا أم أبينا سنعود إليها".هذا هو يا سادة النموذج السليم في التعاطي السياسي الإيجابي، وقد قدمه لنا السيد بندر الخيران بأجمل صورة دون تشنج، نعم لا بد من التعاون في سبيل الوصول إلى الأفضل دون حساسية، وعلى شباب المنبر قبل غيرهم أن يترجموا ما تفضل به الأمين العام على أرض الواقع مبتعدين عن منهج الآخرين في محاولات التصيد أو التقليل من ضرورة العمل من داخل السلطة التشريعية في سبيل تحقيق المطالب.شكرا جزيلا يا "بومشعل" على هذا المثال الرائع الذي تقدمه لنا، فنتعلم ونستفيد منه، وأختم مقالي في اقتباس أخير من مقابلة أمين عام المنبر "لن تنهض الكويت ونحن متخاصمون".