سيطر مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية اليوم الأثنين على ضاحية جنوب شرق مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا وسط استمرار المعارك مع تنظيم الدولة الإسلامية، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

Ad

وقال المرصد في بريد الكتروني تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "تمكنت وحدات حماية الشعب الكردية مدعمة بفصائل مقاتلة (عربية) وطائرات التحالف العربي الدولي، من التقدم والسيطرة على منطقة مشهور تحتاني الواقعة في الامتداد الجنوبي الشرقي لمدينة تل أبيض، عقب اشتباكات عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية".

ويسعى الأكراد إلى الوصول إلى تل أبيض التي يقطنها سكان من العرب والأكراد والواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية منذ حوالي سنة، بهدف حرمان التنظيم من نقطة مهمة لعبور أسلحة ومقاتلين إلى سورية من تركيا، علماً بأن السلطات التركية تقفل المعبر رسمياً.

وبحسب مدير المرصد رامي عبد الرحمن، تمكن الأكراد في الأشهر الأخيرة من السيطرة على أكثر من خمسين قرية وبلدة في الريف الشمالي الغربي لمحافظة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يتفرد بالسيطرة على كامل المحافظة.

وأشار المرصد إلى اشتباكات جارية في منطقة مشهور فوقاني عند المشارف الشرقية لتل أبيض.

وتحظى عملية القوات الكردية باسناد جوي عبر غارات التحالف الدولي ضد الجهاديين.

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس أن "ضربات التحالف الجوية هي التي تمهد لتقدم الأكراد، إذ يفضل تنظيم داعش الانسحاب لتلافي مقتل عدد كبير من عناصره".

وأسفرت الاشتباكات وقصف طائرات التحالف عن مصرع 11 عنصراً على الأقل من التنظيم، جثث معظمهم لدى الوحدات الكردية، فيما قضى ثلاثة مقاتلين أكراد في الاشتباكات، وفق المرصد.

ويشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ضربات جوية منذ عشرة أشهر استهدفت مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في شمال سورية، ما سمح للأكراد باستعادة مدينة عين العرب (كوباني) في شهر يناير وعدد كبير من القرى والبلدات المحيطة.

وبدأت تركيا الأحد باستقبال اللاجئين السوريين الهاربين من المعارك في محيط تل أبيض، بعد أن كانت اقفلت الحدود أمامهم لأيام، وقال مصدر رسمي تركي لوكالة فرانس برس أن نحو 16 ألف لاجئ سوري دخلوا إلى تركيا بعد فتح الحدود.