تحديث| لاجئون سوريون يعودون إلى تل ابيض غداة طرد "داعش" منها

نشر في 17-06-2015 | 16:56
آخر تحديث 17-06-2015 | 16:56
No Image Caption
تحديث 1

بدأ عدد من اللاجئين السوريين الى تركيا بالعودة اليوم الى مدينة تل ابيض في شمال سوريا، غداة سيطرة المقاتلين الاكراد على هذه المنطقة الحدودية في ما شكل ضربة قاسية لتنظيم الدولة الاسلامية.

واجتاز حوالى 200 رجل وامراة وطفل يحملون امتعة قليلة معبر اقجه قلعة التركي صباح اليوم في طريقهم الى تل ابيض، بحسب ما ذكر صحافيون في وكالة فرانس برس.

وكانت المعارك في تل ابيض ومحيطها التي استمرت اياما عدة دفعت اكثر من 23 الف سوري الى النزوح نحو تركيا.

وقالت فخرية (40 عاما) لوكالة فرانس برس "انا عائدة، تركت زوجي هناك (في تل ابيض)، لكنني ما زلت مرتعبة من القصف. من لا يخشى القصف؟". واضافت "اخاف كذلك من عودة تنظيم الدولة الاسلامية، ساعود واقرر مع عائلتي اذا بإمكاننا البقاء ام لا".

ورأى محمود وهو مزارع من تل ابيض قبل عبوره السياج الحديدي الفاصل بين تركيا وسوريا ان "الوضع ليس جيدا هنا، ليس كما في ديارنا".

واضاف "نريد تمضية شهر رمضان المبارك في بلدنا".

وسيطرت وحدات حماية الشعب الكردية وكتائب في المعارضة السورية صباح الثلاثاء بشكل كامل على مدينة تل ابيض الواقعة في محافظة الرقة بمؤازرة غارات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.

وقال محللون ان هزيمة التنظيم تعد "الانهيار الاكبر" له منذ تصاعد نفوذه في سوريا.

وقطعت السيطرة على تل ابيض طريق امداد رئيسي للتنظيم الى مدينة الرقة، مركز المحافظة ومعقله الابرز في سوريا. وكان يستخدمه لنقل المقاتلين والسلاح والسلع من تركيا الى الاراضي الخاضعة لسيطرته في سوريا.

وبات على مقاتلي التنظيم المتواجدين في دير الزور في شرق سوريا ومحافظة الرقة اجتياز مئات الكيلومترات للوصول الى الحدود التركية عبر حلب (شمال)، بعد ان بات الاكراد يسيطرون على شريط حدودي بطول 400 كيلومتر يمتد من ريف حلب الشمالي الشرقي (عين العرب) وصولا الى الحدود العراقية، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.

وشهدت مدينة تل ابيض اليوم بداية عودة الى الحياة الطبيعية.

وقال شرفان درويش، الناطق الرسمي باسم قوات "بركان الفرات" المعارضة التي قاتلت الى جانب الوحدات الكردية، لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي، "انتهت العمليات العسكرية. المدنيون يعودون الى تل ابيض الآن".

واضاف "اعدنا تشغيل فرن تل ابيض امس، ووزعنا الخبز على الاهالي الذين رجعوا" الى المدينة.

وقام المقاتلون الاكراد والعرب الذين معهم، وفق درويش، بتمشيط المدينة من الالغام والسيارات المفخخة التي خلفها التنظيم وراءه بعد انسحابه منها.

وقال درويش "نعمل بقدر امكاناتنا على توفير الامن للمدينة".

وذكر درويش ان عمليات التمشيط تشمل مناطق في محيط المدينة، ما يبرر طلب الوحدات الكردية من سكان بلدات قريبة مغادرتها بشكل موقت.

واورد المرصد السوري لحقوق الانسان ان "وحدات حماية الشعب الكردية والفصائل المقاتلة طلبت من سكان عشر قرى في ريف تل ابيض اخلاء منازلهم" وعدم العودة اليها "قبل إعلامهم بذلك".

وتتزامن هذه التعليمات مع اتهام السلطات التركية وبعض فصائل المعارضة للقوات الكردية بممارسة "تطهير اثني" بحق السكان غير الاكراد.

لكن الاكراد وحلفاءهم ينفون هذه الاتهامات.

وكانت المنطقة مختلطة كردية عربية، مع غالبية عربية قبل بدء النزاع في سوريا عام 2011، بحسب الخبير في الجغرافيا السورية فابريس بالانش. لكن الاكراد يتحدثون عن عمليات طرد واسعة تعرضوا لها من فصائل المعارضة التي سيطرت على تل ابيض في 2013 قبل ان تنتقل الى سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.

وأعرب سكان عرب من اللاجئين في مقابلات مع فرانس برس عن خشيتهم من العودة الى منازلهم والعيش تحت حكم الاكراد.

من جهة اخرى، اثارت الانتصارات الكردية الاخيرة مخاوف انقرة التي تخشى تصاعد الشعور القومي بين الاقلية الكردية الموجودة في تركيا، وتواصلا مع اكراد سوريا يعزز مشروع اقامة اقليم كردي على الحدود التركية.

في موسكو، اعلن مدير مركز مكافحة الارهاب في مجموعة الدول المستقلة اندريه نوفيكوف الاربعاء ان حوالى الفي روسي يقاتلون في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا والعراق.

ميدانيا، قتل 33 شخصا على الاقل في مدينة دمشق وريفها الثلاثاء، وهم 24 شخصا بينهم خمسة اطفال في قصف مدفعي وصاروخي لقوات النظام على مدينة دوما، وتسعة اخرون جراء قذائف اطلقتها فصائل معارضة على العاصمة، وفق حصيلة للمرصد الاربعاء.

في مدينة حلب (شمال)، ارتفعت حصيلة قصف امس على احياء تحت سيطرة قوات النظام الى سبعة قتلى بينهم اربعة اطفال.

في جنوب غرب البلاد، يحاصر مقاتلو المعارضة قرية درزية في محافظة القنيطرة حيث تدور الاربعاء معارك عنيفة بينهم وبين قوات النظام ومسلحين موالين لها تسببت بمقتل 24 عنصرا من الطرفين منذ امس، وفق المرصد.

سياسيا، انهى مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا اليوم زيارة من ثلاثة ايام الى دمشق، التقى خلالها الرئيس بشار الاسد واتفق معه على متابعة التشاور لايجاد حل سياسي "ناجع" للنزاع السوري المستمر منذ اكثر من اربعة اعوام، بحسب وكالة الانباء الرسمية (سانا).

---------------------------------------------------------

قُتِلَ 18 شخصاً على الأقل في مدينة دمشق وريفها، جراء تسعة قذائف أطلقتها فصائل معارضة على حديقة عامة في العاصمة وتسعة آخرون في قصف مدفعي وصاروخي على مدينة دوما، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي مدينة حلب (شمال)، قُتِلَ سبعة أشخاص بينهم أربعة أطفال في قصف استهدف أحياء تحت سيطرة قوات النظام مصدره مواقع المعارضة في الأحياء الشرقية للمدينة.

وأفاد المرصد في بريد إلكتروني تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه الأربعاء عن مقتل "تسعة أشخاص على الأقل وإصابة عدد من الجرحى جراء سقوط قذائف صاروخية عدة بعد منتصف ليل الثلاثاء في محيط ساحة عرنوس في دمشق".

وقال سكان محليون أن القصف استهدف الحديقة قرابة الساعة العاشرة والنصف ليلاً.

وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، فإن خمس نساء في عداد القتلى بالإضافة إلى إصابة 13 آخرين بجروح بينهم ثلاثة أطفال، جراء سقوط "قذيفتين صاروخيتين أطلقهما إرهابيون من الغوطة الشرقية على حديقة عرنوس".

وفي ريف دمشق، أفاد المرصد السوري عن مقتل "تسعة مواطنين على الأقل بينهم طفلتان وست نساء جراء قصف عنيف وسقوط صواريخ عدة أطلقتها قوات النظام على مناطق في مدينة دوما بعد ظهر أمس".

وتظهر صور التقطها مصور فرانس برس في دوما مبنى مدمراً بالكامل جراء القصف إضافة إلى اسعاف شبان لمصابين مضرجين بالدماء.

وغالباً ما يستهدف مقاتلو المعارضة المتحصنين في محيط العاصمة أحياء سكنية في دمشق بالقذائف، في حين تقصف قوات النظام المناطق تحت سيطرة قوات المعارضة في ريف العاصمة بالمدفعية والطيران.

في شمال البلاد، أحصى المرصد مقتل سبعة مواطنين بينهم أربعة أطفال ليل أمس نتيجة "سقوط قذائف عدة على أحياء السبيل والخالدية والأعظمية وشارعي النيل وتشرين ومنطقة الشيحان الخاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب".

ويأتي ذلك غداة قصف مماثل استهدف الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة النظام أدى إلى مقتل 36 شخصاً على الأقل بينهم 14 طفلاً وإصابة أكثر من 190 بجروح، وفق حصيلة جديدة للمرصد الأربعاء.

وتشهد مدينة حلب مواجهات عنيفة منذ عام 2012 بين قوات النظام والمعارضة اللتين تتقاسمان السيطرة على أحيائها.

وتقصف قوات النظام بانتظام مناطق تحت سيطرة قوات المعارضة في مدينة حلب لا سيما بالبراميل المتفجرة التي تلقى من طائرات مروحية وقد حصدت آلاف القتلى منذ نهاية 2013.

في ريف درعا (جنوب)، ارتفعت حصيلة الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي التابع للنظام الثلاثاء على بلدة الغارية الشرقية إلى 18 قتيلاً بينهم 14 طفلاً، وفق المرصد الذي أوضح أن القصف استهدف مدرسة لتحفيظ القرآن.

back to top