بايدن يعتذر للسعودية على تصريحاته بشأن دعم الجهاديين

نشر في 08-10-2014 | 11:30
آخر تحديث 08-10-2014 | 11:30
No Image Caption
قدم نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء اعتذاراً للسعودية على الهفوة الدبلوماسية التي ارتكبها باتهامه اياها، ودولاً أخرى في المنطقة، بتدريب وتمويل تنظيمات جهادية في سورية، وذلك بعد يومين على اعتذارات مماثلة قدمها إلى أنقرة وأبوظبي اللتين شملتهما اتهاماته.

وقال مسؤول في البيت الأبيض أن بايدن اتصل هاتفياً بوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل لشكره على تعاون الرياض في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف في سورية والعراق.

وأضاف أن بايدن أوضح أيضاً للفيصل ما قصده بتصريحاته بشأن النزاع السوري، مؤكداً على أن الرجلين اتفقا على أن المسألة طويت.

وكان بايدن قدم السبت اعتذاراً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تصريحاته هذه بعدما رد الأخير بعنف على ما قاله نائب الرئيس الأميركي وطالبه باعتذار رسمي.

والأحد فعل بايدن الأمر نفسه مع الإمارات غداة إعرابها عن استغرابها لتصريحاته ومطالبتها إياه بتوضيح رسمي لهذه التصريحات.

وكان نائب الرئيس الأميركي قال في خطاب ألقاه الخميس في جامعة هارفرد حول سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وأوردته صحيفة تركية أن "مشكلتنا الكبرى كانت حلفاؤنا في المنطقة، الأتراك أصدقاء كبار لنا وكذلك السعودية والمقيمون في الإمارات العربية المتحدة وغيرها، لكن همهم الوحيد كان اسقاط الرئيس السوري بشار الأسد لذلك شنوا حرباً بالوكالة بين السنة والشيعة وقدموا مئات الملايين من الدولارات وعشرات آلاف الأطنان من الأسلحة إلى كل من يقبل بمقاتلة الأسد".

وأثار هذا التصريح غضب الدول المعنية ودفع بالبعض في واشنطن إلى التساؤل عما إذا كان سيؤثر سلباً على مشاركتها في التحالف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف الذي سيطر على أنحاء واسعة في سورية والعراق.

وأتى أعنف الردود من تركيا التي طالب رئيسها نائب الرئيس الأميركي باعتذار رسمي، مما حدا ببايدن إلى الاتصال بأردوغان وإصدار بيان قال فيه أنه "اعتذر على أي ايحاء بأن تكون تركيا أو حلفاء أو شركاء آخرون في المنطقة، قامت عمداً بدعم أو تسهيل نمو تنظيم الدولة الإسلامية أو متطرفين عنيفين آخرين في سورية".

back to top