مجهولون يهاجمون متظاهرو هونغ كونغ

نشر في 13-10-2014 | 13:12
آخر تحديث 13-10-2014 | 13:12
No Image Caption
تعرض متظاهرون مطالبون بالديموقراطية في هونغ كونغ الأثنين لهجوم من قبل عشرات الرجال الذين يضعون كمامات في المركز الرئيسي للتظاهرات وحيث كانت الشرطة أزالت قسماً من السواتر التي أقيمت قبل أسبوعين.

ووقعت الصدامات في وسط جادة عريضة يحتلها المتظاهرون عندما قام رجال يضعون كمامات جراحية بتفكيك السواتر التي أقامها المتظاهرون بالقوة في حي ادميرالتي حيث مقار عدد كبير من الوزارات.

وتم تثبيت أثنين من المهاجمين أرضاً من قبل عناصر الشرطة الذين فرضوا طوقاً لاحتواء الآخرين وذلك وسط هتافات المتظاهرين ضد المافيا الصينية التي يشتبه بأنها افتعلت أعمال عنف في الأماكن التي يتمركز فيها المتظاهرون.

وأظهر التلفزيون الذي كان ينقل الأحداث في بث حي لقطات لرجل أجبره رجال الشرطة على ترك مطوة صغيرة كانت في يده.

وقام سائقو سيارات الأجرة باطلاق أبواقهم احتجاجاً على استمرار التظاهرات بينما كتب بعضهم على سياراته "لم نعد نحتمل أكثر"، وأشار مصور لفرانس برس إلى وصول رافعات إلى المكان لإزالة حواجز المتظاهرين.

وتأتي الصدامات بعد ساعات على قيام مئات من عناصر الشرطة بإزالة حواجز من عدة أماكن من حي ادميرالتي وحي مونغكوك التجاري مستغلين العدد الضئيل للمتظاهرين الذين أمضوا الليل في المكان.

ودعت الشرطة في بيان تم نقله عبر مكبرات الصوت في المكان المتظاهرين إلى "عدم الاعتراض ... وإلى إزالة الحواجز التي تعترض الطريق وإلى الرحيل بهدوء ونظام".

ولم يكن الشرطيون مجهزين لمكافحة الشغب، وكان رئيس السلطة التنفيذية لونغ شون-ينغ أعلن أنه وفي حال قررت الحكومة المحلية إخلاء الأماكن التي يحتلها المتظاهرون فإن الشرطة "لن تلجأ إلا بشكل محدود إلى القوة".

ورد بعض المتظاهرين على تحركات عناصر الأمن بالتلويح بمظلات التي باتت شعار التظاهرات بينما هي في الأصل وسيلة ضرورية للوقاية من الشمس والمطر في هونغ كونغ.

وقالت كيم كوان وهي طالبة في الـ 21 "أشعر بالغضب لأن الشرطة يجب أن تكون حليفتنا وليس عدوتنا".

ورغم الدعوات المتكررة للسلطات بالتفرق إلا أن المتظاهرين أقاموا خيماً وحمامات متنقلة في المكان كما نظموا سهرات للنقاش شارك فيها آلاف الأشخاص في الأيام الأخيرة.

وأكدت انابيل وونغ "لن نقوم بشيء ضد الشرطة ... نحن نريد فقط الحفاظ على مواقعنا المتقدمة"، وتابعت وونغ وهي طالبة في الـ 22 "أنه الخط الدفاعي الأخير للشعب بعد مقرات الحكومة، وأنا مستعدة أن يتم اعتقالي".

ويحتل المتظاهرون وبينهم غالبية من الطلاب عدة أحياء وشوارع رئيسية في المستعمرة البريطانية السابقة التي تشهد أسوأ أزمة سياسية منذ إعادتها إلى الصين في العام 1997.

ويطالب المتظاهرون بحق انتخاب الرئيس المقبل للسلطة التنفيذية المحلية في 2017 بينما يفضل الحزب الشيوعي الصيني الإشراف على العملية إذ يخشى من مطالب مماثلة في الصين.

وفي أغسطس، أقرت اللجنة الدائمة للجمعية الوطنية الشعبية (البرلمان) مبدأ "صوت واحد لكل ناخب" مع احتفاظها بحق الإشراف على الترشيحات.

وتعرقل الحواجز التي أقيمت منذ 28 سبتمبر إلى حد كبير النشاط والحياة اليومية للسكان البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة.

وصرح لونغ شون-ينغ الذي يعتبره المتظاهرون دمية في أيدي بكين للتلفزيون "لا أمل لديهم تقريباً" بتغيير موقف بكين ودعاهم مجدداً إلى الانسحاب.

وقامت السلطات الصينية بتوقيف عشرات الأشخاص الذين يشتبه بأنهم دعموا "حركة المظلات" على الشبكات الاجتماعية أو بأنهم شاركوا في التظاهرات.

back to top