مصريان في مهرجان {الشعر - أصوات حرة}
فعالياته تنطلق 24 يوليو في «سيت» الفرنسية
تلقى الشاعران المصريان أمجد ريان ومحمود خيرالله أخيراً دعوتين للمشاركة في الدورة الجديدة لمهرجان الشعر المتوسطي الأكبر، الذي يقام كل عام تحت اسم «الشعر - أصوات حرة»، في مدينة «سيت» الفرنسية، وهو المهرجان الذي يجتمع فيه شعراء وفنانون من جميع ضفاف المتوسط، يشاهدهم ويتفاعل معهم جمهور عريض.
تقام فعاليات المهرجان في الفترة من 24 يوليو إلى 1 أغسطس 2015.
تلقى الشاعران المصريان أمجد ريان ومحمود خيرالله أخيراً دعوتين للمشاركة في الدورة الجديدة لمهرجان الشعر المتوسطي الأكبر، الذي يقام كل عام تحت اسم «الشعر - أصوات حرة»، في مدينة «سيت» الفرنسية، وهو المهرجان الذي يجتمع فيه شعراء وفنانون من جميع ضفاف المتوسط، يشاهدهم ويتفاعل معهم جمهور عريض.
تقام فعاليات المهرجان في الفترة من 24 يوليو إلى 1 أغسطس 2015.
بينما تعاني الثقافة العربية من انتشار موضة {زمن الرواية}، وسط موجة من تجاهل وزارة الثقافة المصرية غير المسبوق للشعر، قالت إدارة المهرجان الفرنسي، في دعوتها إلى مهرجان الشعر المتوسطي الأكبر {الشعر - أصوات حرة}، إن نحو 53 ألف مشاهد حضروا مهرجان العام الماضي، واستمتعوا بالاستماع إلى قصائد شعراء من دول البحر المتوسط كافة. يشارك الشعراء في المهرجان، الذي انطلق منذ 2010، إلى جانب موسيقيين وحكائين، في لقاءات وقراءات شعرية، تتم في الأماكن العامة والمفتوحة وفي الحدائق العامة وفي الساحات وفي الشوارع وفي باحات المنازل القديمة، وفي الأمكنة التراثية داخل المدينة وعلى متن السفن المارة والراسية في البحر، وقرب {المقبرة البحرية}، حيث يفترش عشاق الشعر العشب، ويجلسون في الطرقات ليستمعوا إلى الشعر والموسيقى الموجودين في كل مكان منذ الصباح الباكر وحتى آخر الليل، أثناء المهرجان، ويتابعون هذه الفاعليات بشغف وهم في حالة استرخاء على الكراسي أو ممدين على العشب في الحديقة العامة، وفقاً لما جاء في نص دعوة المهرجان.
ينظم المهرجان سوقاً للكتاب ويقيم عدداً كبيراً من الفعاليات مثل توقيع كتب ولقاءات، فكرية وقراءات يومية، وتوفر السوق للجمهور كتب الشعراء المدعووين والمشاركين، بالإضافة إلى أنطولوجيا المهرجان، التي تتضمن قصيدة لكل شاعر حاضر باللغتين الفرنسية والأصلية وتطبع كل سنة بالاشتراك مع الناشر برولو دوسي. تكمن قيمة مهرجان {سيت} في بساطته وفنياته العالية في آن، فهو ليس من تلك المهرجانات التي يرصد لها ملايين الدولارات، لكن لأنه عن الشعر والموسيقى فإنه في مرتبة متقدمة من حيث الجودة الفنية والنوعية والتركيز على الفن الراقي والشعر والإنسان، ويتم كل عام دعوة الشعراء المتوسطيين والأوروبيين والفرانكوفونيين وبعض الشعراء المعروفين والبارزين عالمياً، وتحظى كتاباتهم باهتمام نقدي وأكاديمي رفيع المستوى. مشاركات تلقى هذا العام الشاعران المصريان أمجد ريان ومحمود خيرالله دعوتين للمشاركة في المهرجان. وريان أحد أبرز شعراء جيل السبعينيات في القصيدة المصرية، ومن أوائل الذين كتبوا قصيدة النثر الجديدة، وله نحو عشرة دواوين شعرية منها {أغنيات حب للأرض} {الخضراء}، و {حافة الشمس}، ثم توالت دواوينه بعد ذلك حتى تجاوزت العشرة، آخرها ديوان {بيوت صغيرة}. ريان أيضاً أكثر شعراء السبعينيات إثارة للتساؤلات، ربما بسبب نشاطه الدؤوب، في الشعر والنقد والبحث، وبسبب ما يثيره من الاختلافات في الآراء، فضلاً عن اهتمامه الخاص بإصدار مجلات ثقافية، وتكوين جماعات إبداعية، وتبنِّيه فريقاً من المبدعين، الذين برزوا في حقبة التسعينيات. فقد أصدر ريان مطبوعة بعنوان {الفعل الشعري}، منتصف التسعينيات، بعدما أسهم في الكتابة لمجلة {إضاءة 77}، مع أبناء جيله في حقبة السبعينيات. أما الشاعر محمود خيرالله، فهو أحد شعراء قصيدة النثر المصرية. يقول إنه سعيد بالمشاركة هذا العام في المهرجان، لافتاً إلى أن الشعر العربي وقصيدة النثر، بالتحديد، تستحق اهتماماً أكبر من المؤسسات الثقافية المسؤولة، ومن المهتمين بنشر الوعي الثقافي والإبداعي، إذا كان هؤلاء جادين في مواجهة كل هذا القبح، وأضاف: {سألبي الدعوة طبعاً لأنني في الحقيقة أعتبر هذه المشاركة فرصة حقيقية للتعبير عن النص الشعري الجديد في مصر. لا بد من أن يعرف العالم أن قصيدة النثر المصرية تستطيع أن تشارك وأن تكون مؤثرة في قطاعات من الثقافة الفرنسية، التي تعتبر موطناً للشعر الجميل الذي تتم ترجمته من كل لغات الدنيا إلى الفرنسية}. خيرالله قال إنه لم يشارك أبداً في مهرجانات الشعر التي لم تعد تعقدها وزارة الثقافة المصرية منذ سنوات لا يحصيها، لكنه شارك في مؤتمر {قصيدة النثر المصرية} الذي أقامه الشعراء الشباب بالجهود الفردية، العام الماضي، وشعر وقتها أن أي وزير ثقافة مصري يتجنب، لسببٍ غير مفهوم، الشعر. يُذكر أن {سيت} مدينة فرنسية صغيرة يقطنها نحو خمسين ألفاً، تعبرها القنوات المائية من جوانب عدة، وتنتشر بيوتها وشوارعها على سفح جبل سانت كلير، وهي مدينة عُرفت أدبياً بأنها مسقط رأس الشاعر الفرنسي الكبير بول فاليري وكتب عنها وفيها أجمل قصائده وأشهرها {المقبرة البحرية}، التي أعادته إلى الشعر بعد انقطاع استمر 12 عاماً.