طهران تجدد دعمها للأسد... وعلي مملوك يظهر علناً

نشر في 14-05-2015 | 00:01
آخر تحديث 14-05-2015 | 00:01
No Image Caption
• الفريج يتفقد حلب

• قلاع النظام تتهاوى بإدلب

• «داعش» يضرب في حمص ويتقدم في دير الزور
مع تصاعد التقارير عن رفعها وروسيا الغطاء السياسي عن حليفها الأبرز في المنطقة، حاولت طهران طمأنة الأسد الذي تعاني قواته سلسلة انتكاسات وخسائر ميدانية كبيرة، مؤكدة استمرار دعمها لدمشق، إلا أن هذا الدعم جاء خجولاً وفق مراقبين.

في محاولة لدحض التقارير عن «برودة» أصابت العلاقات بين الحليفين الوثيقين، بعثت إيران، أمس، رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني علاء الدين بروجردي الى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، وطمأنته الى متانة التحالف.

وقال بروجردي، بعد لقائه الأسد في دمشق، أن زيارته «تأتي لرفع الصوت عالياً في وجه الحملات الإعلامية الكاذبة، وتأكيد أن جزءا كبيرا من الحرب على سورية هي الحرب النفسية»، مؤكداً استمرار التعاون بين البلدين على كل الأصعدة، وأن بلاده كانت ومازالت وستبقى داعمة لسورية «حكومة وشعبا».

وأشاد المسؤول الإيراني، الذي التقى أيضا رئيس مجلس الشعب جهاد اللحام، بـ»صمود وصلابة الجيش في جسر الشغور»، متمنيا أن «ينتصر مرة أخرى على «جبهة الباطل».  وحول دعوة إيران إلى مشاورات «جنيف3»، أوضح بروجردي أن إيران «وصلت إلى نتيجة مفادها ألا تكرر خطأ جنيف1 و2، فسياستنا تقوم على حل الأزمة تحت سقف سورية وبين السوريين أنفسهم، ونعارض أي تدخل أجنبي».

ومن المقرر أن يلتقي بروجردي، الذي جاءت زيارته بعد استقبال طهران عددا من مسؤولي حكومة الأسد، ومنهم وزير الدفاع فهد الفريج، الأمين العام لـ»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة»، أحمد جبريل، إضافة إلى عدد محدود من قادة الفصائل الفلسطينية التي لاتزال تحت راية النظام.

الفريج في حلب

وعلى الأرض، وبعد إعلان النظام تخوفه من هجوم تركي على حلب، وزيارة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الى ضريح سليمان شاه داخل الحدود السورية، تفقد وزير الدفاع السوري العماد فهد الفريج نقاطا عسكرية في المنطقة الصناعية بحلب، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سانا) التي أوضحت أن الزيارة جاءت «بتوجيه» من الرئيس الأسد.

ونقلت الوكالة الرسمية عن الفريج القول إن «ما تشهده سورية اليوم من تصعيد غير مسبوق وحملة دعائية مغرضة إنما هو تعبير واضح عن عجز قوى التآمر والعدوان عن تحقيق مشروعها في ظل الإنجازات المتواصلة في العديد من المناطق».

وجاءت الزيارة، غداة مجزرة نفذها النظام في حلب أسفرت عن مقتل نحو 30 وإصابة العشرات، وفي وقت تستمر فيه المعارك في عدة مناطق شمال البلاد بين قوات الجيش السوري ومسلحي المعارضة، ولاسيما في محيط جسر الشغور وسهل الغاب، وسط أنباء عن تراجع قوات الجيش في ريف حلب.

قلاع إدلب

وفي إدلب، أعلنت غرفة عمليات «جيش الفتح» بقيادة «جبهة النصرة» وعدة فصائل إسلامية تقدمها مساء أمس الأول في معركة أطلقتها للسيطرة على قرية مصيبين بوابة مدينة أريحا في ريف المحافظة، مؤكدة أن عناصرها سيطرت خلال ساعات فقط من إطلاقها على 6 حواجز ضخمة لقوات النظام، إضافة إلى التقدم في البلدة.

وأوضح الحساب الرسمي الخاص بغرفة العمليات على موقع «تويتر» أن حواجز الفنار والجمعيات، وهي من النقاط العسكرية الضخمة والاستراتيجية في جبل الأربعين تهاوت، في حين أكد الحساب الرسمي لمراسل «جبهة النصرة» في إدلب، أن مقاتلي «جيش الفتح» حققوا تقدماً كبيراً في مصيبين شمال شرق أريحا، بعد أن سيطروا على حواجز معربليت والمنشرة والمدرسة وعبدالحي على أطراف القرية.

تقدم «داعش»

وفي إطار محاولاته المستمرة لتوسيع نفوذه خارج معاقله، نفّذ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هجوماً واسعاً ليل الثلاثاء - الأربعاء على المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري في محافظة حمص، وفق مصدر عسكري والمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أكد مقتل 50 وإصابة ما لا يقل عن 100 عنصر من الطرفين.

وأوضح المرصد أن أهداف «داعش» تركزت على مدينة السخنة، التي تبعد نحو 220 كيلومترا إلى الشرق من حمص، مشيرا إلى أنه سيطر على على مناطق واسعة من البلدة ومحيطها، بينما احتدمت المعارك في محيط حواجز المخفر والثنية ونقطة الجبل ومحيط فوج الهجانة وسكن الضباط بشرق تدمر ونقاط أخرى غرب ريف حمص.

لكن المصدر العسكري أكد أن الجيش «صد الهجوم في مناطق وهناك مناطق مازالت المعارك فيها مستمرة»، وسط تصاعد القصف النظامي لمنطقتي جزل وشاعر بريف حمص الشرقي.

معركة دير الزور

وبينما كثف التنظيم المتطرف هجماته في الأشهر الأخيرة على مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية، علاوة على أماكن خاضعة لقوات المعارضة خارج المساحات التي تحكم سيطرتها عليها في شمال وشرق سورية، فرض مقاتلوه، أمس، سيطرتهم الكاملة على منطقة حويجة صكر، التي تعد خط الدفاع الأول عن مطار دير الزور العسكري، إثر هجوم استمر خمسة أيام تكبد خلالها النظام عشرات القتلى، ما اضطره إلى الانسحاب من آخر مواقعه في المنطقة.

ووفق وكالة «أعماق» التابعة لـ«داعش»، فإن السيطرة على حويجة صكر تمت بالتزامن مع استهداف حاجز جميان بدبابة مفخخة تبعتها عملية اقتحام انتهت بطرد عناصر النظام منها، إضافة إلى تحرير مواقع جديدة كانوا يتحصنون فيها في محيط مسجد أحد في حي الصناعة بمدينة دير الزور.

وأكدت مصادر ميدانية أن النظام خسر أكثر من 50 عنصراً وضابطاً خلال الاشتباكات، كما أصيب أكثر من مئةٍ آخرين تم إخلاؤهم جواً إلى مطارات اللاذقية ودمشق، انطلاقاً من مطار دير الزور العسكري.

«جنيف 3»

من جهة ثانية، أعلنت عشرات الفصائل العسكرية السورية رفضها دعوة المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا للمشاركة في الحوار الموسع في جنيف في الشهر الحالي بين التيارات السورية المعارضة السياسية والعسكرية والنظام السوري.

وأرجعت نحو 31 من فضائل المعارضة، في بيان أرسلته إلى ديميستورا أمس الأول ونقلته شبكة «شام»، سبب رفضها إلى أن «»جنيف3» لن يكون خطوة بناءة في بلورة حل حقيقي للوضع في سورية وافتقار الدعوة إلى أي أسس أو وسائل واضحة للوصول الى مخرجات حقيقية، منددة بالتحجيم المتعمد للفصائل وقوى الحراك الثوري مقابل دعوة النظام وممثليه وأطراف محسوبة عليه إضافة إلى إيران، رغم كل الجرائم والتجاوزات.

(دمشق، طهران، لندن- أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)

وثائق تدين الأسد و24 من معاونيه

كشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس عن وجود وثائق تم تهريبها خلال 3 سنوات من سورية تضم أدلة كافية لتوجيه اتهامات بجرائم حرب للأسد و24 من قادة النظام.

وأوضحت الصحيفة أن الوثائق المسربة كشفت عن دور الأسد في قمع الاحتجاجات التي أدت إلى تفاقم الأوضاع في البلاد واعتقال الآلاف وتعرضهم للتعذيب والقتل في السجون السورية، مشيرة إلى أن الأدلة تم جمعها من لجنة العدالة الدولية والمحاسبة، التي تتكون من محققين وقانونين عملوا سابقاً في محاكم جرائم الحرب ليوغوسلافيا وروندا والمحكمة الجنائية الدولية بتمويل من بريطانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا وسويسرا والنرويج وكندا والدنمارك.

وتعتزم اللجنة، التي عملت مع نحو 50 محققاً سورياً قتل أحدهم وأصيب آخر واعتقل عدد منهم وتعرضوا للتعذيب، تقديم الأدلة إلى محكمة جرائم الحرب.

back to top