«معركة العقول الفارغة» تدور رحاها بين الشعب والدكتاتور
مسرحية لفرقة المسرح الكويتي تمزج الكوميديا بالتراجيديا
يتمحور العرض المسرحي «معركة العقول الفارغة» حول الثورة على الطغاة، ورغبة الشعوب في التخلص من الظلم والاستبداد، أملاً في تحقيق العدالة الاجتماعية.
يتمحور العرض المسرحي «معركة العقول الفارغة» حول الثورة على الطغاة، ورغبة الشعوب في التخلص من الظلم والاستبداد، أملاً في تحقيق العدالة الاجتماعية.
قدمت فرقة المسرح الكويتي مساء أمس الأول، ضمن فعاليات مهرجان الكويت المسرحي في دورته الخامسة عشرة، عرضها المسرحي «معركة العقول الفارغة»، الذي طرح العديد من القضايا السياسية والاجتماعية، وناقشها بقالب كوميدي مزجه المخرج بإتقان مع التراجيديا، وتطرق أيضا إلى الثورات والانتخابات في الوطن العربي.وتدور أحداث المسرحية حول مجموعة من الأشخاص تعرضوا لأشد أنواع الظلم والاستبداد من قبل أحد الطغاة، وحاولوا بجهد التخلص من هذه الطاغية، لكن كل محاولاتهم انتهت بالفشل.
وأوضح مؤلف المسرحية فيصل العبيد، في بيان صحافي، أن هذا العمل هو إعادة لصياغة مسرحيته السابقة «عقول في القفص»، التي كتبها قبل عشرة أعوام.ومن خلال الندوة التعقيبية أشاد عدد من النقاد والمسرحيين بالعمل المسرحي، بينما انتقد البعض الآخر بعض تفاصيل المسرحية، وأشاد الناقد العراقي جبار خماط بمستوى العمل، مؤكدا أن هذا العرض حمل معه دلالات عديدة ومتنوعة عن المعاناة البشرية. وطالب الناقد العماني طالب البلوشي بالابتعاد عن السوداوية في العروض التراجيدية، منتقدا تقديمها بشكل مستمر، مقترحا تبديلها بعروض تنتهي بزراعة الأمل والبسمة، من جانب آخر أكد الناقد الجزائري عقباوي الشيخ أن النص يحتاج إلى عملية بناء درامي، لأن فيه نوعا من التفكك في المشاهدة.وأضاف البلوشي: «بالنسبة لي أظن أن النص افتقد عنصر الترابط، وأرى أن المؤلف حاول أن يتحدث عن الكثير من المواضيع في زمن قياسي، وفي الجزء الثاني من المسرحية سقط بشكل كبير في المباشرة، أما المخرج فأرى أنه كان ذكيا جدا، واجتهد من خلال عملية الإخراج، لكن في الجزء الثاني اختلف مع الإيقاع تماماً». أما المخرج هاني النصار فقد أشاد بأداء الممثل خالد المظفر، وبمستوى العرض الذي قدم رسالة واضحة على الخشبة.من جانبه، أشاد د. فهد السليم بالترابط بين المخرج والمؤلف والسينوغرافيا في العمل، مضيفا: «سعيد جدا بهذا العمل، وسعيد بالطلبة الخريجين على مستواهم العالي، لكني فوجئت بمستوى الممثل خالد المظفر الذي أثبت لنا أن مخرجات المسارح التجارية فيها الكثير من اللمسات الإبداعية».وكشف الفنان طارق العلي عن حوار دار بينه وبين الفنان خالد المظفر قبل عرض العمل، أعرب فيه الأخير عن تخوفه الشديد من هذه التجربة، إلا أن العلي نصحه بالابتعاد عن الخوف والارتباك، وكانت النتيجة ظهور المظفر بهذه الصورة المتميزة.أما الناقد شفيق جواد فقد أثنى على العمل، مؤكدا أن النص والتمثيل والإخراج تكاملت فيها العناصر الإبداعية، وتوظيف العناصر الفنية كانت على أعلى مستوى، «وأحب أن أهنئ المسرح الكويتي على وجود هذا الجيل من الفنانين المتألقين».