عشرات الدول تشارك في قمة أميركية لمكافحة التطرف العنيف

نشر في 18-02-2015 | 11:17
آخر تحديث 18-02-2015 | 11:17
No Image Caption
عقب سلسلة الهجمات الإرهابية التي اجتاحت مؤخراً عدة دول من بينها الدنمارك وليبيا، يجتمع ممثلون لـ 60 بلداً ابتداءً من الثلاثاء في قمة تستمر ثلاثة أيام في البيت الأبيض حول مكافحة التطرف العنيف.

ويجري الإعداد للقاء الذي يستضيفه الرئيس الأميركي باراك أوباما، منذ أشهر، إلا أنه ازداد أهمية بعد سلسلة الهجمات المتشابهة التي وقعت مؤخراً.

فيوم الأحد نشر تنظيم الدولة الإسلامية شريط فيديو يظهر ذبح 21 مصرياً قبطياً، كما شهدت مدينة كوبنهاغن ليل السبت الأحد هجومين على مركز ثقافي وكنيس يهودي قتل فيهما شخصان.

وجاءت تلك الهجمات بعد أسابيع من هجمات شنها إسلاميون في باريس استهدفت صحيفة شارلي ايبدو الساخرة ومتجراً يهودياً وأدت إلى مقتل 17 شخصاً.

وقال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن مفتتحاً جلسات القمة في مبنى ملحق بالبيت الأبيض "نحتاج إلى ردود تتجاوز المستوى العسكري، تتجاوز القوة".

واعتبر بايدن أن تقليد الولايات المتحدة باستيعاب المهاجرين قد يكون أحد أسباب تجنيب البلاد هجمات مثل تلك التي ضربت الدنمارك وفرنسا وبلجيكا وكذلك كندا وأستراليا.

وأضاف في حضور مسؤولين في البلديات الأميركية ورئيسي بلديتي روتردام الهولندية وفيلفورد البلجيكية، "لا أقول أن لدى الولايات المتحدة رداً على كل شيء، لكننا نملك خبرة أكبر، نحن بلد مهاجرين وقوتنا تكمن في إننا مكان اندماج".

وقال مسؤولون أميركيون بارزون أن قمة البيت الأبيض ستبحث طرق مكافحة "من يلهمون الأفراد أو الجماعات ويحولونهم إلى متطرفين ويمولونهم" لارتكاب أعمال متطرفة عنيفة.

وأضافوا أن القمة ستناقش كذلك مسائل من بينها تبادل المعلومات ومكافحة "المواد التي تدعو إلى التطرف العنيف" على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى تقييم فعالية هذه الاستراتيجية، ويتوقع أن يتحدث أوباما في القمة يومي الأربعاء والخميس.

وواجه البيت الأبيض انتقادات لعدم تركيز القمة تحديداً على مكافحة "التطرف الإسلامي" أو على توسيع الجهود العسكرية لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية وغيرها من الجماعات المتطرفة.

وينتقد الجمهوريون أوباما لتجنبه استخدام عبارات مثل "التطرف الإسلامي"، حيث تؤكد إدارته أن الهجمات "لا مبرر لها مطلقاً" في أي ديانة.

وقال مسؤول أميركي بارز "نحن واضحون جداً جداً بأننا لا نعتقد أنهم يمثلون الإسلام .. ولذلك فإننا نسميهم ما نشاء، نحن نسميهم إرهابيين".

وقال مسؤول آخر أن المشاركين في القمة "سيتحدثون عن الأساليب الناجعة وغير الناجعة، وسيتبادلون الأفكار مع بعضهم البعض ومع عدد من نظرائهم الدوليين".

وأضاف "أن مقاربتنا تمكن المجتمع من مكافحة المتطرفين العنيفين"، ووصف تلك المقاربة بأنها "عنصر مهم للغاية في أدواتنا لمكافحة الإرهاب والأمن القومي".

والأربعاء، ستنضم هيئات القطاع العام والمنظمات غير الحكومية ومدن حول العالم إلى الاجتماع.

وقال مسؤول بارز في الإدارة الأميركية أن هذه القمة "تتعلق ببناء شبكة شاملة للقتال ضد التطرف العنيف".

والخميس، سيتم التركيز على الجهود الدولية وسيطلق وزير الخارجية الأميركي جون كيري المناقشات.

ومن المقرر أن يتحدث في القمة وزير الداخلية البريطاني ومسؤولون من الإمارات ومسؤولون وعلماء دين من سورية وغيرهم.

back to top