«الرئاسة» أبرز بنود الحوار اللبناني
أهالي العسكريين بعد لقائهم أحمد الحريري: ليس ضد «المقايضة»
تحتل أجندة الحوار المرتقب بين تيار «المستقبل» و«حزب الله» اهتمام الطبقة السياسية في لبنان. وتشير مصادر متابعة إلى أن مصير الاستحقاق الرئاسي سيكون الطبق الرئيسي على طاولة الحوار، خصوصاً بعد إقرار الطرفين ضمنياً بعدم قدرتهما على إيصال مرشحهما إلى السدة الرئاسية الأولى. واستبعدت المصادر ان يؤدي الحوار الى نتائج سريعة، لافتة إلى أنه «سيكشف جدية النيات وحقيقة التوجهات».في السياق، قال نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أمس، إن «الحوار هو الطريق الوحيد المتاح لمعالجة أوضاعنا وحل مشاكلنا، ونحن ندعم أي حوار بين أي جهتين أو أكثر، ولن يكون الحوار سلبيا ولا موجها ضد أحد طالما أنه منطلق من البحث عن المشتركات والحلول».
وأضاف أن «الحوار مطلوب شكلا ومضمونا، وعندما ينطلق بحده الأدنى فإنه يفتح الأبواب للحلول، وهو في كل الأحوال مصلحة أكيدة للطرفين وللبنان. ولا داعي لبعض المتصدرين إعلاميا أن يتعبوا أنفسهم بجدول الأعمال وما هو ممنوع وما هو مسموح، فالمتحاورون قادرون على إنتاج جدول الأعمال المناسب لهم، وبما أن التصميم على انطلاقة الحوار محسوم فلا مشكلة في التفاصيل».في موازاة ذلك، التقى وفد من أهالي العسكريين المخطوفين أمس الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري في مكتبه ببيت الوسط.وأكد الاهالي، بعد اللقاء من رياض الصلح، أن «زيارتهم إلى أحمد الحريري كانت بهدف ربط بعض الأهداف والتأكد من موقف (المستقبل) بشأن المقايضة»، مشيرين إلى أن «الحريري أكد لهم أنهم ليسوا ضد المقايضة»، آملين أن «تكون خطواتهم التالية في نفس الاتجاه لإعادة أولادهم».ورداً على سؤال، قال رئيس لجنة الاهالي حسين يوسف: «لا مشكلة لدينا في الذهاب الى اي مكان لحل قضيتنا حتى السعودية للقاء الرئيس سعد الحريري».إلى ذلك، لفت وزير الصحة العامة وائل أبوفاعور بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه «لابد من القبول بأثمان في موضوع العسكريين المخطوفين، لأنه لا يوجد دولة في العالم فاوضت دون ان يكون هناك أثمان مقابل ذلك».وأشار وزير الاعلام رمزي جريج بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء امس إلى أن «الرئيس سلام أكد خلال الجلسة أن خلية الازمة مستمرة بمهمتها للوصول لتحرير العسكريين وأن المفاوضات تسير ببطء أملا أن تصل الى نتيجة إيجابية». في سياق منفصل، وقعت اشتباكات أمس تركزت بين مجموعات من الجيش «السوري الحر» ومسلحي «داعش» في وادي ميرا بين عرسال وراس بعلبك، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 شخصا بينهم مسؤول في الجيش الحر.عميل «حزب الله» زوّد «الموساد» بمعلومات خارجية قيمة كشفت مصادر خاصة لقناة "الجزيرة" أن "المسؤول الأمني في حزب الله الذي ألقي القبض عليه الشهر الماضي بتهمة التعامل مع إسرائيل، يدعى محمد شوربة، وهو من قضاء النبطية في جنوب لبنان".وأشارت المصادر إلى أنّ "جهاز الأمن في حزب الله ألقى القبض الشهر الماضي على شوربة، الذي كان يشغل موقع رئيس فرع في جهاز العمليات الخارجية التابع للحزب، وقد تسلم مهامه في هذا الجهاز في عام 2008، بعد اغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية".وأضافت المصادر أن "التحقيق مع شوربة أظهر أنه هو من بادر بالاتصال بجهاز الموساد الإسرائيلي، عارضاً التعاون معه"، لافتة إلى أن "شوربة زود الاستخبارات الإسرائيلية طوال السنوات الماضية بمعلومات قيمة عن مجمل النشاط الخارجي للحزب".وتابعت: "المعلومات التي قدمها للجانب الإسرائيلي أسهمت في توقيف مجموعة كبيرة من عناصر الحزب في عدد من الدول، وكان آخرها اعتقال اللبناني محمد همدر في بيرو خلال أكتوبر".