كرَّم صالون {أبيض- أسود} في  القاهرة الفنانون الراحلون: عبدالهادي الجزار، ومحسن شعلان، وخلف طايع. كذلك الفنان الكبير محمد رزق، والفنانة نادية سري تقديراً لمشاركتها المتميزة في بينالي الإكوادر الدولي الخامس، وحصولها على جائزته الأولى العام الماضي، ويعد التكريم الثاني لها بعد مشاركتها في معرض {جماليات الفنون الإسلامية} بلوحتها {التحام الجذور}.

Ad

سري إحدى أبرز الفنانات المصريات في مجال التصوير، وأقامت معارض عدة، من بينها {لمسات} في مركز الإبداع بالإسكندرية 2007، و{رؤية} في قاعة بيكار بالقاهرة 2008، واقتنيت غالبية أعمالها لدى أفراد وهيئات داخل مصر وخارجها.

يُشار إلى أن الدورة الثالثة للصالون عرضت أكثر من 250 عملاً فنياً لنحو 150 فناناً شاباً، وأُتيح لأول مرة المشاركة بأعمال زيتية، ما أكسب العرض تنوعاً في الأفكار والأساليب، واستلهام الزخارف التراثية، والتجريب في خامات اللونين {الأبيض والأسود}.

لفت د. أحمد عبدالغني إلى أهمية التواصل بين الرواد والشباب، ونعى الفنان د. محمود شكري الذي رحل وزوجته في حادث سيارة مأساوي، وأشار إلى إقامة معرض لتكريم الفنان الراحل، يضم أعماله من مقتنيات القطاع والأسرة.

سيد الأحلام

أقيم معرض «سيد الأحلام» للفنان إبراهيم الطنبولي في قاعة «أرتس مارت غاليري» وتدور لوحاته حول فكرة الحلم، ورؤية رمزية لمظاهر الحياة المصرية، وتوثيق التاريخ الإنساني من خلال مشاهد يومية بسيطة، وملامح الوجوه في البيئة الساحلية.

لفت الطنبولي إلى توثيق تاريخ مدينته الإسكندرية، وتناول كل لوحة مشهداً من الحياة اليومية، وأن الإنسان هو بطل لوحاته الحقيقي «رجل وإمرأة وطفل»، وتسليط  شعاع من النور على «الحلم» كجزء رئيس ومهم في الحياة.

استلهم الطنبولي في بعض لوحاته الطابع الجداري، واستعادة مفردات الحياة المصرية القديمة، واستحضار أشكال الرسوم الفرعونية، والعناصر الدالة على الخير والنماء، ومن بينها لوحة تجسد الترابط الإنساني، وجدلية الكائنات في فضاء بلون البحر.

 أشاد الحضور باللغة الفنية لدى الطنبولي، وتناغم الرمز والتعبير عن زخم الحياة، حيث بيَّن أن لكل إنسان أحلامه الخاصة، ونظرته إلى حاضره ومستقبله، وأن ثمة دائماً حلماً يمكن أن نطلق عليه {سيد الأحلام}.

تضمن المعرض لوحة {البحر}، واستعار الطنبولي لغة سينمائية في تشكيل المشهد، وزاوية التصوير من أعلى لحركة المراكب والصيادين، وإطلالة موحية بالالتحام الوطني بين مسجد وكنيسة، والإيحاء بحلم السلام ومواجهة التطرف.

يذكر أن الفنان إبراهيم الطنبولي، شارك في الحركة التشكيلية منذ عام 1974، وأسهم في تنفيذ لوحات جدارية عدة، وله معارض كثيرة من بينها {مصر النهارده} في مركز محمود سعيد في الإسكندرية 2013، و{المحروسة} في غاليري آرت 2014.

تقنيات النحت

جولة جديدة من جولات معرض {الفنان وأستاذه... حوار أجيال} في قاعة محسن شعلان في متحف الفن المصري الحديث بالقاهرة، وضمت مجموعة منتخبة من أعمال الفنانين صبري ناشد { يناير 1938}، والراحل حسن العجاتي {1923 – 1979}.

وقال د. أحمد عبد الغني إن {الفنان وأستاذه} يرسخ مفاهيم الوفاء الاحتفاء بالتجارب الإبداعية المتفردة، ويكرس التواصل بين الأجيال، وهذه المرة نتواصل مع عرض جمالي يجمع منحوتات الثنائي المتميز الراحل حسن العجاتي وصبري ناشد، وأعمالهما المتسمة بالتنوع والثراء تعبيراً وتجريداً، التي تقدم للمتلقي أنساقاً جمالية متفردة في تقنيات النحت.

أوضح عبد الغني أن أعمال العجاتي وناشد تتميز بحرية وانسيابية، وتفاعل أنامل مُبدعة مع مختلف الخامات، وتشكيل كتل رشيقةً، وتمنح الرائي فرصة مشاهدة بانورامية ممتعة، يصنعها ثراء الصياغات والمفاهيم لكل من الفنانين، والأشكال المبتكرة من التعبير في النحت بمواد وخامات متنوعة.

رؤى تشكيلية

في سياق متصل، استضافت ساقية الصاوي في القاهرة معرض {روح وجسد} للفنانين شريف خضر ووفاء زغلول وأميرة الهندوم، وافتتحه الفنان د. طه قرني بحضور لفيف من النقاد والفنانين، وتضمنت الفعاليات أمسية غنائية للفنانة أسماء الجمال.  

تنوعت أعمال {روح وجسد} بين النحت والتصوير، واستلهام مفردات البيئة الشعبية، وتناغم بين الأصالة والتجريب، وتجاوز النسق الكلاسيكي للوحات والتماثيل، وإطلالة توثيقية لثورة 25 يناير المصرية.

جسدت فكرة {روح وجسد} طموحات جيل للتعبير عن أحلامه الخاصة، ورؤيته للأحداث من خلال تمازج بين المضمون وجماليات الإبداع التشكيلي، وطرح رؤى فنية مغايرة، وتكامل التعبير بالنحت والتصوير.