كارمن لبّس

Ad

«فاتن» في «الاخوة» مستفزّة في سلوكها الاجتماعي ومختلفة عنّي» تؤكد كارمن لبس مشيرة إلى أن الممثل لا يحصر نفسه في الأدوار التي تشبهه، بل يكون التحدّي أكبر في تجسيد شخصيات لا تمت إليه بصلة وينجح في إيصالها إلى الناس.

تضيف: «رغم اختلافي عن فاتن، لم أجد صعوبة في أدائها، بل تسلّيت وضحكت كثيراً. يظنّ البعض أن الصعوبة تكمن في أداء دور مرّكب وصعب، إنما على العكس، عندما نرى مواصفات شخص مغاير لنا، يسهل عندها تركيب الشخصية، فيما أداء دور شبيه بنا أصعب بكثير كوننا لا نستطيع مراقبة أنفسنا كيف نمشي ونحكي ونتصرّف لنقلّدها».

تتابع: «وجدت صعوبة في قول بعض الحوارات المبنية على الاعتذار بطريقة مذلّة، لأنني في حياتي اليومية أدرس خطواتي لئلا أخطئ تجاه الغير واضطر إلى اختبار مواقف مشابهة».

توضح أن شخصية فاتن موجودة في المجتمع وتنطبق على نساء كثيرات في هذا العصر، وهي رسالة إلى الفتيات، لأنها اتكلت، منذ صباها على جمالها، فصرف الرجال الأموال عليها، وهكذا ربّت ابنتها على هذا المنطق في الحياة. إنما عند بلوغها سنّاً متقدمة لم يعد يرغب بها الرجال، فسلكت طرقات ملتوية لتأمين معيشتها، بعدما اصبحت غير قادرة على البدء من جديد.

كارلا بطرس

{معظم الشخصيات التي جسدتها لم تكن تشبهني تماماً والممثل المحترف قادر على تجسيد شخصيات بطباع وأفكار وأشكال مختلفة}، تؤكد كارلا بطرس التي جسدت شخصية رحاب في مسلسل {الإخوة}، وهي شخصية لا تشبهها من نواح عدة، حسب رأيها، إلا أنها استطاعت إيصالها إلى الناس بنجاح، والدليل التعلقيات الإيجابية التي تلقتها.

تضيف: {صحيح أن رحاب لا تشبهني لكنها تشبه شخصيات كثيرة في المجتمع، ويستطيع الممثل صقل الدور الذي يجسده من خلال مواقف تواجهه في حياته أو يسمع عنها، وتشبه الشخصية التي يجسدها، فرحاب مثلا كانت ردة فعلها طبيعيًة وواقعيًة على غرار أي إمرأة عربية تكتشف خيانة زوجها}.

تتابع: {ليست {رحاب} قاسية أو إمرأة سيئة ومؤذية، بل، هي كأي أم، تسعى الى تأمين الافضل لابنتها، وبنظرها يكون الأفضل بتزويجها من شاب جميل وغنيّ}.

وعن تجاوب الجمهور مع الدور تقول:{لم أتوقع أن يتجاوب الجمهور بهذه الطريقة وأن يحب الشخصية الى هذه الدرجة، لأنها فذّة، لا تكفّ عن الصراخ. عندما اختار المنتج الممثلين راهن على خبرتهم لصقل إدوارهم وترجمتها من الورق إلى الحقيقة بطريقة لافتة، من هنا أضفت نكهة كوميدية إلى شخصية رحاب وبعض النهفات في مشاهدها القاسية التي تصرخ فيها، فأحبّ القيمون هذا الأمر، إذ  خفف من حدّة الشخصية وجعل الدور مركبّاً لا عاديا}ً.

تقلا شمعون

{قدمت في مسلسل {عشرة عبيد صغار} صورة مغايرة عن شخصيتي وعن الأدوار التي جسدتها سابقاً} تؤكد تقلا شمعون مشيرة إلى أن التنويع في الأدوار ضروري، ولا يجب أن يحصر الممثل نفسه بأدوار تشهبه بل تخطي نفسه والخروج  من ملامح صورته الحقيقية، ليلبس شخصة مغيارة، فيعيش عالمها ويتأثر بتفاصيلها ويغوص في نفسيتها.

تضيف: {الشخصية التي لا تشبهني حفزّتني على المشاركة في المسلسل. في كل مرة أؤدي دوراً ناجحاً تنهال عليّ العروض لتقديم شخصية مشابهة، وأنا أرفضها}.

تتابع:  {كنت أبحث عما هو جديد ومختلف، عن شخصية أستطيع من خلالها تحدي نفسي وإثبات قدرة جديدة عندي والإطلالة على الجمهور بطريقة مختلفة، فكانت شخصية الدكتورة في مسلسل {عشرة عبيد صغار} التي فاجأت الجمهور، إلى حد كبير، وأجمع على نجاحي في تجسيدها}.

ترى أن الممثل يتحمّل بنفسه عملية إبقائه في قالب معيّن، {شخصياً، أرسم مسيرتي بنفسي، لأنني لو أفسحت في المجال أمام المنتج لتسييرها، لكنت استمريت بالصورة النمطية نفسها منذ سنين}.