في تطور خطير وغير مسبوق، عطل مسلحون حوثيون حركة الملاحة في مطار صنعاء الدولي ساعات بعد أن اشتبكوا مع قوات أمن المطار ليل الاثنين ــ الثلاثاء بسبب خلاف على تأمين مدخل مبنى الركاب أدى إلى مقتل اثنين من أفراد الأمن ومدني.
ولفتت مصادر إلى أن الحوثيين الذين يطبقون بقوة السلاح قرارهم بمنع سفر عدد من مسؤولي الحكومة السابقين باتوا يتدخلون على نحو متزايد في تفتيش الركاب بمن فيهم الأجانب ويصادرون الكحوليات التي يسمح بدخولها البلاد.إلى ذلك، بدأت المكاسب التي أحرزتها حركة التمرد الحوثي في اليمن تدق أجراس الإنذار في السعودية التي تقلقها انعكاسات هذا التقدم على حدودها الجنوبية التي تعد معبراً لنشاط غير قانوني على الدوام.ويسيطر الحوثيون الشيعة على جانب كبير من الأراضي على امتداد الحدود التي يبلغ طولها 1700 كيلومتر تتخللها جبال شاهقة ومساحات شاسعة من التلال الصحراوية وشهدت قبل خمس سنوات حرباً حدودية قصيرة مع السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.وفي غياب أي دوريات حدودية ومواقع لحرس الحدود في الجانب الجنوبي من الحدود فإن العوائق الوحيدة أمام المهربين والمتسللين والجماعات التي تثير القلق بدرجة أكبر في السعودية مثل تنظيم «القاعدة» لا توجد إلا على الجانب السعودي.وقال المقدم حامد الأحمري مدير إدارة النظم والمراقبة في حرس الحدود السعودي بمنطقة جازان خلال وجوده في نقطة متقدمة على الحدود اليمنية ـ السعودية، يسيطر الحوثيون على الجانب المقابل لها، إن التسلل والتهريب ينشطان في هذه المنطقة بحكم تقارب الحدود وكثافة الأشجار. ويشير الأحمدي إلى أنه ليس هناك وجود للقوات اليمنية أو للحكومة اليمنية في تلك المنطقة.ويساور القلق السعودية من الروابط بين الحوثيين وإيران وتخشى أن يسعوا إلى محاكاة دور جماعة حزب الله في لبنان. كما يشعر السعوديون بالقلق من خطر استراتيجي آخر ينبع من اليمن حيث يتمركز تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي أعلن الحرب على المملكة.وفي الوقت الحالي تجعل العداوة بين الحوثيين والقاعدة وجود متشددي التنظيم في منطقة جازان الحدودية أمراً بعيد الاحتمال.(صنعاء، عدن ـــ رويترز، أ ف ب)
آخر الأخبار
الحوثيون يعطلون الملاحة في مطار صنعاء ساعات
12-11-2014