عاشت مدينة القدس أمس هدوءاً حذراً بعد أن تراجعت السلطات الإسرائيلية عن قرارها إغلاق المسجد الأقصى وفتحت الحرم القدسي، بعد أن فرضت قيوداً على أعمار الزائرين.

Ad

وأصبحت مدينة القدس والبلدة القديمة أشبه بثكنة عسكرية مع انتشار الشرطة الإسرائيلية فيها، وذلك غداة صدامات وقعت أمس الأول بعد صلاة الجمعة في قلنديا على بعد بضعة كيلومترات عن الحرم القدسي.

على صعيد آخر، اعترف الجيش الإسرائيلي أمس، بسقوط صاروخ أطلق مساء أمس الأول من قطاع غزة في منطقة مفتوحة قرب الجدار الحدودي في منطقة «أشكول» دون وقوع إصابات أو أضرار.

وباعتراف إسرائيل يعتبر هذا الصاروخ هو الثاني الذي يتم إطلاقه من قطاع غزة منذ وقف إطلاق النار، حيث سقط قبل نحو ثلاثة أسابيع صاروخ في منطقة مفتوحة قرب السياج الحدودي في المجلس الإقليمي.

وشنت إسرائيل حرباً شرسة ضد الجيب الساحلي الصغير في مطلع يوليو الماضي، للقضاء على ترسانة الأسلحة ومنظومة الصواريخ، ومنع إطلاقها من القطاع تجاه البلدات الإسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي في البداية، إن «الصاروخ انفجر داخل قطاع غزة، ليتضح لاحقاً أنه انفجر داخل المنطقة الإسرائيلية، علما بأن صفارات الإنذار لم تطلق، كما لم يسمع دوي انفجار وقت إطلاق الصاروخ».

ويبحث الجيش الإسرائيلي، وفقاً للإذاعة الإسرائيلية، عن الجهة المسؤولة عن إطلاق الصاروخ، فيما يتركز الجهد الاستخباري حالياً للتأكد من نوعية الجهة التي أطلقته، وهل يدور الحديث عن منظمة متمردة أطلقته رغم منع «حماس» مثل هذه الأعمال، أو أن الأمر يتعلق بخلل فني وقع أثناء إحدى التجارب الصاروخية التي تجريها «حماس».

ورغم أجواء التوتر هذه، أعلنت واشنطن أمس أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيلتقي غداً الاثنين في واشنطن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، للبحث في تحريك عملية السلام المعطلة، وسبل خفض التوتر في القدس في أجواء من التوتر الشديد منذ مقتل شاب فلسطيني تشتبه إسرائيل بتورطه في محاولة اغتيال أحد قادة اليمين المتطرف.

من جهته، قاد بابا الفاتيكان فرنسيس الأول أمس صلوات من أجل السلام والمصالحة في القدس، حيث تصاعدت التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الأيام الماضية.