اجتمع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس، إلى المرجع الشيعي الأعلى في العراق السيد علي السيستاني في منزله بمدينة النجف، في لقاء هو الأول من نوعه للسيستاني الذي لم يلتق سياسيين عراقيين منذ 4 سنوات.

Ad

وقال العبادي للصحافيين عقب الاجتماع، إن اللقاء جاء بعد استكمال التشكيلة الوزارية، مضيفا أن "المرجع حث على ضرورة إسناد الوضع العسكري في البلاد والاهتمام بالمواطنين والمتطوعين في مقاتلة داعش والانفتاح على الآخرين والوحدة الوطنية وملاحقة الفاسدين".

وقال العبادي إن "القوات العراقية تحقق حاليا انتصارات في جبهات القتال ضد داعش، وإنها بحاجة الى التسليح وإعادة الهيكلة".

وكرر القول إن "بغداد آمنة رغم الشائعات"، مجدداً موقف حكومته الثابت بأنه "لن تكون في العراق قوات برية مقاتلة من أي جهة كانت، سواء من الدول الكبرى أو المجتمع الدولي أو دولة إقليمية".

وتوجه رئيس الحكومة الى من أسماهم "إخواني في الأنبار وصلاح الدين الذين طالبوا بوجود قوات برية أجنبية على الأراضي العراقية"، قائلاً: "هذه الدعوة لا ينبغي أن تكون، لأننا لا نحتاج الى قوات أجنبية مقاتلة في العراق، وعلينا التوحد لتحرير أرضنا، ونحن قادرون على ذلك".

وكان مجلس محافظة الأنبار دعا قوات الائتلاف الدولي الى الانتشار في المحافظة لمواجهة "داعش"، وحذا مجلس محافظة صلاح الدين حذوه.

استهداف الحسينيات

في سياق آخر، ومع اقتراب إحياء ذكرى عاشوراء التي تبدأ السبت المقبل وتبلغ ذروتها بعد 10 أيام، تزايدت العمليات الانتحارية التي تستهدف الحسينيات بشكل ملحوظ.

وغداة انفجار استهدف حسينية منطقة الحارثية غرب بغداد، أسفر عن مقتل 20 شخصا، قتل أمس 11 شخصاً آخرين في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مصلين بعيد خروجهم من حسينية في وسط بغداد.

وفي مدينة كربلاء، انفجرت ثلاث سيارات متعاقبة في مناطق متفرقة استهدفت تجمعات لمدنيين راح ضحيتها أربعة أشخاص وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة أمس.

سنجار ودهوك

الى ذلك، كشف القيادي بقوات حماية جبل سنجار قاسم رشو، أمس، أن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ "داعش" تمكنوا من السيطرة على مجمعين سكنيين في جبل سنجار من خلال هجوم واسع على المناطق المحيطة بمنطقة الجبل، وباتوا يحاصرون 700 عائلة أيزيدية تقطن في المنطقة.

وقال رشو، إن "قوات حماية جبل سنجار اشتبكت مع عناصر التنظيم، في محاولة لإيقاف تقدمه للسيطرة على جميع المناطق المحيطة بالجبل"، مناشداً الحكومة "توفير غطاء جوي وإرسال أسلحة وأعتدة الى القوات الإيزيدية، بعد أن أصبحت مئات الأسر الأيزيدية محاصرة من قبل عناصر داعش".

وفي مدينة الموصل أفاد مصدر عسكري، أمس، بأن قوات البيشمركة الكردية أحبطت هجوما كبيرا لتنظيم "داعش" بالأسلحة الثقيلة على ناحية ربيعة غربي الموصل.

وذكر سكان محليون أن عناصر "داعش" نفذت حكم الإعدام بحق ثلاثة أطباء بعد اعتقال دام أكثر من شهر في الموصل.

إلى ذلك، ذكرت الشرطة العراقية، أمس، أن 25 شخصاً قتلوا غالبيتهم من عناصر "داعش" وأصيب سبعة آخرون في حوادث متفرقة بمدينة بعقوبة.