انطلقت في معهد الكويت للأبحاث العلمية أمس مدة 4 أيام أعمال الملتقى الخليجي التاسع للزلازل، بحضور مختصين وباحثين من دول عديدة.
أكد المدير العام لمعهد الكويت للأبحاث العلمية د. ناجي المطيري أن الكرة الأرضية تتعرض سنوياً لنحو 053 ألف زلزال لا يشعر الناس بمعظمها، إما لضعفها أو لحدوثها في مناطق غير مأهولة بالسكان، خاصة أن كثيرا منها يكون تحت سطح البحر.وأضاف المطيري في كلمه له صباح أمس في افتتاح الملتقى الخليجي التاسع للزلازل الذي يستمر حتى بعد غد أن الظواهر الطبيعية ومنها الزلازل والانزلاقات الأرضية تُعد إحدى مقومات التجديد لحفظ التوازن على هذا الكوكب، ولعلها الأكثر تأثيراً على الإنسان لحدوثها المفاجئ والسريع، بسبب ما ينجم عنها من خسائر بشرية ومادية.وأوضح أن المؤرخين اتجهوا منذ القدم نحو الاهتمام بالزلازل وتسجيل مواقعها ووصف أحداثها، وتطور هذا الاهتمام إلى أن أصبح للزلازل علم يُقرر الوسائل التي تستعمل في دراسة ما بداخل الأرض وأساليب التعامل مع الاهتزازات التي تنتج عن الزلازل، أو بتأثير النيازك، أو وسائل اصطناعية أخرى مثل الانفجارات.معتدلةوقال المطيري إن منطقتنا الخليجية بوجه عام تُعد منطقة زلزالية معتدلة، لأن الفترات الزمنية بين كل زلزال وآخر طويلة نسبياً، وكذلك فإن قوة الزلازل فيها متوسطة، وتتأثر منطقة الخليج العربي بالزلازل الكبرى التي تحدث في جبال زاغروس، وهي منطقة زلزالية نشيطـة تتعرض لزلازل ذات قوة عالية، مثل ذلك الذي ضربها في عام 3102 وبلغت قوته 8.7 درجات على مقياس ريختر، ووصل تأثيره إلى كل من سلطنة عمان، وقطر، والبحرين، والإمارات، والكويت، والمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، ونادراً ما يكون مثل هذا التأثير تدميرياً، في حين أن مناطق شمال إفريقيا الواقعة فوق الصفيحة الإفريقية تكون أحياناً أكثر قوة.وأشار ناجي المطيري إلى أنه على الرغم من أن دولة الكويت تقع خارج الحزام الزلزالي فإنه خلال عقود ماضية تعرضت أراضيها لعدة زلازل بقوة فاقت الدرجات الأربع على مقياس ريختر، مما تطلب إنشاء شبكة وطنية لرصدها، وهو ما قام به معهد الكويت للأبحاث العلمية بناء على تكليف من مجلس الوزراء، وبدأت الشبكة عملها في عام 7991، وهي ترتبط بمركز رئيسي بالمعهد يتم من خلاله الإعلان آليا عن حدوث أي زلزال فور وقوعه؛ سواء في المحيط القريب أو في قارات بعيدة، والمركز مزود بأجهزة تحليل تضم برامج متطورة لإجراء الدراسات والبحوث التفصيلية في المجالات المختلفة لعلم الزلازل وتقليل مخاطرها.وأكد أن جهد المعهد في مواجهة مخاطر الزلازل لا يتوقف على ما يقوم به هذا المركز، بل إن اهتمامه يتجاوز ذلك إلى تقييم المخاطر الزلزالية على المنشآت بالكويت من حيث التبعات الهندسية المترتبة على ذلك ومدى استجابة المنشآت الحالية ومقاومتها وتأثرها في حالة حدوث الزلازل مع تقدير التكلفة المادية للخسائر المتوقعة، ويركز المعهد على وضع التوصيات التي تكفل حماية المنشآت وتقليل المخاطر الزلزالية. وقال إن المعهد يهتم بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي من خلال إجراء بحوث مشتركة وتبادل البيانات الزلزالية، كما ينظم برامج التدريب وورش العمل والملتقيات ذات العلاقة.وأوضح أن مشروع التحول الاستراتيجي الذي بدأ تنفيذه منذ عام 0102 ويتواصل حتى عام 0302 أولى اهتماماً كبيراً ببرامج إدارة الأزمات البيئية والكوارث، فأنشأ ضمن برامجه المستحدثة برنامجاً لدعم القرار فيما يخص إدارة الأزمات البيئية، ويعتمد البرنامج على تكنولوجيا متطورة وكوادر بشرية متميزة لديها الخبرة الكافية في عمليات تقييم المخاطر ومجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
محليات
«الأبحاث»: 350 ألف زلزال يضرب الكرة الأرضية سنوياً
07-04-2015