واشنطن تندد بقصف "الناقلة اليونانية" والخرطوم تقلل من تهديدات طبرق

Ad

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" نفسه رسمياً في ليبيا، كاشفاً عن توسيع عملياته في البلاد، ونشر صوراً لما قال إنها عمليات قامت بها عناصره ضد الجيش الليبي في منطقة الليثي، التي تعد آخر معاقله في مدينة بنغازي.

وقال التنظيم، في بيان نشر على موقع تابع للجماعات المتشددة، إن ما سماها "سرية القنص" التابعة له، قامت بقتل 12 عنصراً من الموالين للجيش الليبي بحي الليثي، مشيراً إلى أنه يمتلك صواريخ وأسلحة متطورة في ليبيا.

وأضاف أنه قتل أيضاً 29 عنصراً من مؤيدي الجيش الليبي في وقت سابق من الأسبوع الجاري، ضمن تقرير أسبوعي تحدث عن عملياته خلال هذا الأسبوع.

في السياق، قال مسؤول عسكري، برئاسة أركان الجيش الليبي الموالية للبرلمان بطبرق: "إن طائرات سلاح الجو الليبي شنت غارات جوية على مواقع لمليشيات فجر ليبيا داخل قاعدة الجفرة الجوية بالمنطقة الوسطي في ليبيا"، مضيفاً أن "الغارات الجوية استهدفت مهبط القاعدة الجوية"، في مسعى إلى تدمير المهبط كي لا تستخدمه المليشيات لتنفيذ هجمات جوية ضد الجيش.

وهل أسفرت الغارات عن سقوط ضحايا قال المسؤول الليبي، الذي طلب عدم ذكر اسمه: "لا نستطيع تأكيد أو نفي ذلك، لكننا نؤكد أن الغارات أصابت أهدافها بدقة بكبيرة".

وفي الخرطوم، قلل المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي سعد من التهديد الصادر من سلاح الطيران الليبي بشأن الطائرات السودانية.

وكانت رئاسة أركان القوات الجوية التابعة للجيش الليبي هددت بقصف أي طائرة تابعة للسودان أو تركيا إذا حاولت دخول الأجواء الليبية، سواء كانت مدنية أو عسكرية.

وقال سعد: "أشك أن يكون هذا القرار رسمياً وصدر من جهة ذات صفة اعتبارية في ليبيا، فهذا القرار تنقصه الدقة، ولو قبلنا التحذير بشأن الطيران العسكري، فما بال الطيران المدني الخاضع لمعايير واتفاقات وبروتوكولات عالمية تنظم شبكته بكل دقة في كل العالم؟!".

إلى ذلك، نددت الولايات المتحدة أمس، بقصف الطيران الليبي لناقلة نفط يونانية قبالة سواحل درنة الأحد الماضي، ما ادى الى مقتل اثنين من أفراد طاقمها، هما يوناني وروماني.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي، إن "التصعيد الراهن للعنف في ليبيا ضد مصالح تجارية مدنية يضاعف نزاعاً خلفيته سياسية"، معتبرة أن العنف المستمر "يهدد سلامة ووحدة وحياد واستقلال المؤسسات الحيوية في ليبيا، وخصوصاً شركة النفط الوطنية".

(طرابلس ــــــــ د ب أ، كونا، سكاي نيوز)